لَولا العَجوزُ بِمَنبِجٍ

وله من الأسر إلى والدته

الأبيات 15
لَــولا العَجــوزُ بِمَنبِـجٍ مـا خِفـتُ أَسبابَ المَنِيَّه
وَلَكــانَ لـي عَمّـا سـَأَل تُ مِـنَ الفِـدا نَفسٌ أَبِيَّه
لَكِـــن أَرَدتُ مُرادَهـــا وَلَوِ اِنجَذَبتُ إِلى الدَنِيَّه
وَأَرى مُحامـــاتي عَلَــي هـا أَن تُضامَ مِنَ الحَمِيَّه
أَمســـَت بِمَنبِــجَ حُــرَّةٌ بِـالحُزنِ مِـن بَعدي حَرِيَّه
لَــو كـانَ يُـدفَعُ حـادِثٌ أَو طــارِقٌ بِجَميـلِ نِيَّـه
لَـم تَطَّـرِق نُـوَبُ الحَـوا دِثِ أَرضَ هاتيـكَ التَقِيَّـه
لَكِــن قَضـاءُ اللَـهِ وَال أَحكـامِ تَنفُذُ في البَرِيَّه
وَالصــَبرُ يَـأتي كُـلَّ ذي رُزءٍ عَلـى قَـدرِ الرَزِيَّـه
لازالَ يَطـــرِقُ مَنبِجـــاً فــي كُـلِّ غادِيَـةٍ تَحِيَّـه
فيهـا التُقى وَالدينُ مَج موعـانِ فـي نَفـسٍ زَكِيَّـه
يـــا أُمَّتــا لاتَحزَنــي وَثِقـي بِفَضـلِ اللَـهِ فِيَّه
يـــا أُمَّتــا لاتَيأَســي لِلَّـــهِ أَلطــافٌ خَفِيَّــه
كَــم حــادِثٍ عَنّــا جَلا هُ وَكَـم كَفانـا مِن بَلِيَّه
أوصـيكَ بِالصـَبرِ الجَمـي لِ فَــإِنَّهُ خَيـرُ الوَصـِيَّه
أبو فِراس الحَمَداني
285 قصيدة
1 ديوان

الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.

شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.

جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.

قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.

967م-
357هـ-