قَدْكَ كَمْ أَيُّها الْمُلِحُّ اللَّجُوجُ
الأبيات 19
قَـدْكَ كَـمْ أَيُّهـا الْمُلِحُّ اللَّجُوجُ لَيْــسَ مِـنْ حُكْمِهـا عَلَـيَّ خُـرُوجُ
غــادَةٌ تَنْثَنِــي فَتُبْلَــغُ آمـا لٌ إِذا مـا انْثَنَـتْ وَتُـدْرَكُ حُوجُ
أَزْعَجَــتْ عِيســَها بِبُرْقَــةِ خَـوٍّ فَفُــؤادِي صــَبٌّ بِهــا مَلْهُــوجُ
ثُــمَّ عـادُوا مُعَرِّجِيـنَ لِيَقْضـُوا وَطَـــراً بِئْسَ ذَلِــكَ التَّعْرِيــجُ
ســَتَرَتْ حُسـْنَها الْحِجـالُ وَلَكِـنْ سـَتَرَتْها مَـعَ الْحُجُـولِ الْحُـدُوجُ
وَكَـذا الشـَّمْسُ إِنْ تَبَـدَّتْ نَهاراً ســَتَرَتْها مَـعَ الْأُفُـولِ الْبُـرُوجُ
عَلِّلِينـا بِطِيـبِ رِيقِـكِ يـا مَـنْ بِجَنَـى النَّحْـلِ رِيقُها الْمَمْزوجُ
لَـمْ يَـزِدْكِ الْخَلْخالُ حُسْناً وَلَكِنْ بِـكِ زِيـنَ الْخَلْخَـالُ والـدُّمْلُوجُ
وَكَــأَنَّ الْحَســْناءَ لَمَّـا تَثَنَّـتْ بَيْـنَ أَتْرابِهـا الْمَهـا عُسـْلُوجُ
أَيُّها الرَّاكِبُ، الَّذِي هَمُّهُ الْوَخْـ دُ وَحَـــثُّ الْمَطِــيِّ والتَّعْمِيــجُ
عُـجْ بِـوادِي الْأَراكِ نَبْـكِ رُسوماً دارِسـاتٍ وَنـادِ بالرَّكْبِ: عُوجُوا
يا بَنِي الْعَمِّ قَدْ أَتانا ابْنُ عَمٍّ فِــي طِلابِ الْعُلا صــَعُودٌ لَجُــوجُ
فاضــِلٌ كامِــلٌ أَدِيــبٌ أَرِيــبٌ قــائِلٌ فاعِــلٌ جَمِيــلٌ بَهِيــجُ
حــازِمٌ عــازِمٌ حَــرُوبٌ ســَلُوبٌ ضــارِبٌ طــاعِنٌ خَــرُوجٌ وَلُــوجُ
مِحْـــرَبٌ هَمُّــهُ حُســامٌ صــَقِيلٌ وَجَــــوادٌ مُطَهَّــــمٌ عُنْجُـــوجُ
وَخُيُـــــولٌ وَغِلْمَـــــهٌ وَدُرُوعٌ وَســــُيُوفٌ وَضــــُمَّرٌ وَوَشـــِيجُ
لَـكَ بَحْـرٌ مِـنَ النَّـدَى كُـلُّ بَحْرٍ مِـنْ بِحـارِ النَّـدَى لَـدَيْهِ خَلِيجُ
أَنْـتَ لَجَّجْتَ فِي الْمَكارِمِ ما كـُلْ لُ كَرِيــمٍ مِنْهــا لَــهُ تَلْجِيـجُ
فَكَفـاكَ الْمَحْـذُورُ جَمْعـاً وَوَقـا كَ الَّــذِي بَيْتَـهُ يَـؤُمُّ الْحَجِيـجُ
أبو فِراس الحَمَداني
285 قصيدة
1 ديوان

الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.

شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.

جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.

قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.

967م-
357هـ-