وَكَواعِبٍ قَد قُلنَ يَومَ تَواعُدٍ
الأبيات 16
وَكَـواعِبٍ قَـد قُلـنَ يَـومَ تَواعُدٍ قَــولَ المُجِــدِّ وَهُـنَّ كَـالمُزّاحِ
يالَيتَنـا فـي غَيـرِ أَمـرٍ فادِحٍ طَلَعَـت عَلَينـا العيـسُ بِالرَمّاحِ
بَينـا كَـذاكَ رَأَيتَنـي مُتَعَصـِّباً بِــالخَزِّ فَــوقَ جُلالَــةٍ سـِرداحِ
فيهِـنَّ صـَفراءُ المَعاصـِمِ طَفلَـةٌ بَيضــاءُ مِثـلُ غَريضـَةِ التُفّـاحِ
تُجـري السـِواكَ عَلـى أَغَرَّ مُفَلَّجٍ عَــذبِ المَذاقَــةِ طَيِّـبِ الأَرواحِ
فيـهِ تَصـيدُ إِذا رَمَـت عَن قُدرَةٍ وَبِطَـرفِ فـاتِرَةِ البَغـامِ لِيـاحِ
فَنَظَـرنَ مِـن خَلَلِ الحِجالِ بِأَعيُنٍ مَرضـى مُخَالِطوهـا السَقامُ صِحاحِ
وَإِتَشـنَّ حيـنَ أَرَدنَ أَن يرمينَني نَبلاً بِلا ريــــشٍ وَلا بِقِــــداحِ
فَلَئِن بَقيــتُ لِأَلحَقَــنَّ بِــأَبحُرٍ يَنميـــنَ لا قُطــعٍ وَلا أَنــزاحِ
ولَآتِيَـــنَّ بَنــي عَلــيٍّ إِنَّهُــم مَــن يَــأتِهِم يُتَلَقـىّ بِـالإِفلاحِ
قَـومٌ إِذا جُلِبـا الثَناءُ إِلَيهِم بَيـعَ الثَنـاءُ هُنـاكَ بِالأَربـاحِ
وَلِأجلِســَنَّ إِلـى الخَليفَـةِ إِنَّـهُ رَحــبُ الفَنـاءِ بِواسـِعٍ بَحبـاحِ
فَرَّجـتَ عَـن مُضـَر العَريضَةِ هَمَّها وَنَطَحـتَ عِنـدَ المَـوتِ أَيَّ نَطـاحِ
فَوَجَـدتَ حيـنَ لَقَيـتَ أَيمَنَ طائِرٍ وَوَلَيــتَ حيــنَ وَلَيـتَ بِالإِصـلاحِ
وَعَفَوتَ عَن كَسرِ الجَناحِ وَلَم يَكُن لَتَطيـــرَ ناهِضــَةٌ بِغَيرِجَنــاحِ
وَمُضــَبَّرٍ عِــردِ الزُجـاجِ كَـأَنَّهُ إِرَمٌ لِعـــادَ مُلَــزَّزِ الأَركــاحِ
ابن ميادة
121 قصيدة
1 ديوان
الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة.

وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر.

شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان.

وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب.

قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطأة بن سهية وأبوه زفر.

وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.

766م-
149هـ-