أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنوبُ
الأبيات 7
أَجارَتَنــا إِنَّ الخُطــوبَ تَنــوبُ عَلَينــا وَبَعــضَ الآمِنيـنَ تُصـيبُ
أَجارَتَنـا لَسـتُ الغَـداةَ بِبـارِحٍ وَلَكِــن مُقيـمٌ مـا أَقـامَ عَسـيبُ
فَـإِن تَسـأَليني هَـل صَبَرتُ فَإِنَّني صـَبورٌ عَلـى ريـبِ الزَمـانِ صَليبُ
جَرى بِإِنبِتاتِ الحَبلِ مِن أُمِّ جَحدَرٍ ظِبــاءٌ وَطَيــرٌ بِـالفِراقِ نَعـوبُ
نَظَـرتُ فَلَـم أَعتَـف وَعافَت فَبَيَّنَت لَهـا الطَيرُ قَبلي وَاللَبيبُ لَبيبُ
فَقـالَت حَـرامٌ أَن نُـرى بَعدَ هَذِهِ جَميعَيـــنِ إِلّا أَن يُلَــمَّ غَريــبُ
أَجارَتنـا صـَبراً فَيـا رُبَّ هالِـكٍ تَقَطَّــعُ مِــن وَجـدٍ عَلَيـهِ قُلـوبُ
ابن ميادة
121 قصيدة
1 ديوان
الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة.

وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر.

شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان.

وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب.

قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطأة بن سهية وأبوه زفر.

وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.

766م-
149هـ-