لَقَدَ سَبَقَتكَ اليَومَ عَيناكَ سَبقَةً
الأبيات 16
لَقَـدَ سـَبَقَتكَ اليَـومَ عَينـاكَ سَبقَةً وَأَبكـاكَ مِـن عَهـدِ الشـَبابِ مَلاعِبُه
وَتُـذكارُ عَيـشٍ قَـد مَضى لَيسَ راجِعاً لَنـا أَبَـداً أَو يَرجِـعَ الدَرَّ حالِبهُ
وَبـالزَورِ زَورِ الرَقمَتَيـنِ لَنا شَجاً إِذا نَـــدِيَت قيعــانُهُ وَمَــذاهِبُه
بِلادٌ مَــتى تُشــرِف طَويـلُ جِبالِهـا عَلـى تَـرَفٍ يَجلِـب لَكَ الشَوقَ جالِبُه
كَــأَنَّ فُـؤادي فـي يَـدٍ ضـَبَثَت بِـهِ مُحـاذِرَةً أَن يَقضـِبَ الحَبـلَ قاضـِبُه
وَأَشـفِقُ مِـن وَشـكِ الفِـراقِ وَإِنَّنـي أَظُــنُّ لَمَحمــولٌ عَلَيــهِ فَراكِبُــه
نَظَـرتُ وَدونـي السُحقُ مِن نَخلِ بارِقٍ بِنَظـرَةِ سـامي الطَـرَفِ حُجنٌ مَخالِبُه
لِأُبصــِرَ نــاراً بِـالجَواءِ وَدونَهـا مَســيرَةُ شــَهرٍ لا يُعَــرِّسُ راكِبُــه
أُحِبُّكُــم يــا مَــيُّ حُبَّيـنِ مِنهُمـا قَــديمٌ وَحُــبٌّ حيـنَ شـَبَّت شـَبائِبُه
إِذا إِجتَمَعـا قـالَ القَـديمُ غَلَبتُهُ وَقـالَ الَّـذي مِـن بَعدِهِ أَنا غالِبُه
أَلا لَيـتَ شـِعري هَـل تَغَيَّـرَ بَعـدَنا صــَرائِمُ جَنبَــي مِخيَــطٍ وَجَنـائِبُه
وَهَـل تَـرَكَ الحَومـانُ بَعـدي مَكانَهُ وَهَـل زالَ مِـن بَطـنِ الجُوَيِّ تَناضُبُه
فَـوَاللَهِ مـا أَدري أَيَغلُِبُني الهَوى إِذا جَـدَّ جِـدُّ البَينِ أَم أَنا غالِبُه
فَـإِن أَسَتَطِع أَغلِب وَإِن يَغلِبِ الهَوى فَمِثـلُ الَّـذي لاقَيـتُ يُغلَـبُ صـاحِبُه
لَقَـد طـالَ هَبـسُ الوَفدِ وَفدِ مُحارِبٍ عَنِ المَجدِ لَم يَأذَن لَهُم بَعدَ حاجِبُه
وَقــالَ لَهُــم كُـرّوا فَلَسـتُ بِـآذِنٍ لَكُـم أَبَـداً أَو يَحصِيَ التُربَ حاسِبُه
ابن ميادة
121 قصيدة
1 ديوان
الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة.

وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر.

شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان.

وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب.

قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطأة بن سهية وأبوه زفر.

وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.

766م-
149هـ-