أَلا لَهَفي عَلى المَلِكِ المُرَجّى
الأبيات 10
أَلا لَهَفي عَلى المَلِكِ المُرَجّى غَـداةَ أَصابَهُ القَدَرُ المُتاحُ
أَلا أَبكـي الوَليدَ فَتى قُرَيشٍ وَأَسـمَحَها إِذا عُـدَّ السـِماحُ
وإِجبَرَهـا لِـذي عَظـمٍ مَهِيـضٍ إِذا ضـَنَّت بِـدَرَّتِها اللِقـاحُ
لَقَـد فَعَلَت بَنو مَروانَ فِعلاً وَأَمـراً مايَسـوغُ بِهِ القَراحُ
فَظَــلَّ كَــأَنَّهُ أَســَدٌ عَقيـرٌ تُنَشـَّرُ فـي مَنـاكِبِهِ الرِماحُ
فَهَـل لَكُـم إِلـى أَمـرٍ رَشيدٍ فَتَصـطَلِحوا فَفـي ذَاكُـم صَلاحُ
فَمـالُكُم إِلـى جَرَعِ المَنايا وَأَســـيافٌ بِأَيــديكُم رَواحُ
تَنـاكَرَتِ المَنايـا كُـلَّ يَومٍ مُلَملَمَــةٌ لَهـا رَهَـجٌ مُبـاحُ
سـَأَبكي ما بَكى جَزَعاً وَشَوقاً حَمــامٌ عِنـدَ مَكَّـةَ مُسـتَباحُ
حَـذارِ حَـذارِ أَن أُنجي قَسيّاً كَتـائِبَ لا يُمَيِّزُهـا الصـَبَاحُ
ابن ميادة
121 قصيدة
1 ديوان
الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة.

وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر.

شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان.

وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب.

قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطأة بن سهية وأبوه زفر.

وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.

766م-
149هـ-