ولَقَد غَدَوتُ عَلى الفَتى في رَحلِهِ
الأبيات 9
ولَقَد غَدَوتُ عَلى الفَتى في رَحلِهِ قَبــلَ الصــَباحِ بِمُـترَعٍ نَشـّاجِ
جــادَ القَلالُ لَـهُ بِـدَرِّ صـَبابَةٍ حمــراءَ مِثــلَ سـَخينَةِ الأَوداجِ
حِبِســَت ثَلاثَـةَ أَحـرُسٍ فـي دارَةٍ قَــوراءَ بَيــنَ جَـوازِلٍ وَدَجـاجِ
تَـدَعُ الغَـوِيَّ كَـأَنَّهُ فـي نَفسـِهِ مَلِــكٌ يُعَصــِّبُ رَأســَهُ بِالتـاجِ
وَيَظَــلُّ يَحسـَبُ كُـلَّ شـَيءٍ حَـولَهُ نُجُـبَ العِـراقِ نَزَلـنَ بِالأَحـداجِ
وَكَـأَنَّ أَصـلَ رِحالِهـا وَحِبالِهـا عُلِّقــنَّ فَــوقَ قـوَ يـرِحٍ شـَحّاجِ
يَحـدو ثَمـانيَ مُولَعـاً بِلِقاحِها حَتّــى هَمَمــنَ بِزَيغَـةِ الإِرتـاجِ
رَمَــتِ الغَلاةَ بِمُعَجِــلٍ مُتَسـَربِلٍ غِــرسَ السـَلى وَمَلاكِـعَ الأَمشـاجِ
صـَقرٌ أَحَـمُّ غَـذا بِلَحـمٍ أَفرُخـاً فـي ذي شـَواهِقَ مِـن ذُرى مِحراجِ
ابن ميادة
121 قصيدة
1 ديوان
الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة.

وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر.

شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان.

وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب.

قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطأة بن سهية وأبوه زفر.

وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.

766م-
149هـ-