لسرى خيالك لو اصاب رقادا
الأبيات 25
لسـرى خيالـك لـو اصـاب رقـادا ولــدام حبــك لـو ادام فـؤادا
علمتنـي السـلوان من برح الصبا والشــيء ينقــص قـدره ان زادا
الا ســـليمان الابـــاظي الــذي مـا زاد فـي العليـا الا ازدادا
مـن معشـر تخذوا السروج مجالساً جعلـوا لهـا سـمر الصعاد عمادا
النافــذين صــوارماً وســواعداً والســابقين فوارســاً وجيــادا
والنــابغين مكارمــاً وقرائحـاً ينســين نابغـة الزمـان زيـادا
ينقـــاد جمعهـــم لاروع ماجــد يعطـي المكـارم مـن يديه قيادا
يتقلــد المعـروف منـه معاطفـاً فتخــاله فــوق النجـاد نجـادا
يهفـو الـى فعـل الجميـل تحببا ويخــاله قبــل المعـاد معـادا
وافٍ مـتى ابـدى الوعـود اعادها نجحـاً وان بـدأ الجميـل اعـادا
بعض الورى سادوا وما شادوا لهم ذكـراً وهـذا الشـهم سـاد وشادا
تلقــاه ابكـار القـوافي خشـعاً وتخــاف منــه مهــذباً نقــادا
وتـراه ان ظلـم المشـاكل اطبقت القــى عليهــا فكـره الوقـادا
يقضـي النهـار مجالسـاً ومساجلاً ادبـــاً ويقطــع ليلــه اورادا
يـا ايهـا الشـهم الـذي بمديحه اعيـى المـراد واعجـز المرتادا
يفـديك كـل فـتى اذا اسـتنديته فكأنمــا اسـتنديت منـه جمـادا
خبـث الـورى طبعـاً فعـد لئامهم زمــراً وعــد كرامهــم افـرادا
وقـد انفـردت اليوم عن افرادهم بخلال جــود مــا تعــد فــرادى
انجـزت لـي وعـداً فصـرت حـب ان تغــدو جميــع مــاربي اوعـادا
ووثقــت عنـدك بالنجـاح فخلتـه قـد صـار رهـن انـاملي او كادا
ولقـد وفيـت بمـا وفيـت وربمـا لقـي الكريـم جزا الوفاء فعادا
وجـزاك عنـدي الباقيـات خوالداً تفنـــي طريفــاً دونهــا وتلادا
شــرد كمالــك فـي البلا وانمـا رجعــت اليــك محامــدا وودادا
دعيـت اوابـد فـي الزمـان لانها تفنــي العصـور وتقطـع الابـادا
لا فخــر الا انهــا بــك نظمــت ان الاضـــافة تكســب الاســنادا
نجيب الحداد
110 قصيدة
1 ديوان

نجيب بن سليمان الحداد.

صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.

ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.

له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.

ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.

له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).

1899م-
1316هـ-