الأبيات 21
اذهــب بلا وجــل ونـاد رؤوفـا تبصـر رؤوفـا ينجـد الملهوفـا
فيـه الرجا فاشرح مصائبك التي قـد جرعتـك مـن العـذاب صنوفا
واشـك الـذي ابلى فؤادك بالأسى واراد ســلبك مــذ رآك ضـعيفا
وإذا توعــدك العـداة فلا تكـن مـن معشـر حسبوا الوعيد مخيفا
فلقـد وقفـت لـدى وزيـر عـادل اضــحى برقــة قلبــه موصـوفا
مـازال عـن كـل العيـوب منزهاً حــتى غــدا بكمــاله معروفـا
رحبــت بــه هـذي البلاد لأنهـا عرفتــه شـهماً للثبـات اليفـا
وتعــززت بعلــومه وهـو الـذي للعلــم والعرفـان ظـل عريفـا
قـد زاد فـي بيروتنا شرفاً كما قد كان في القدس الشريف شريفا
وأنــاله عبـد الحميـد مكانـة أهـدت إليـه مـن الهبات الوفا
يــا خادمــاً بأمانـة سـلطانه أمسـيت للشـرف الرفيـع حليفـا
انـي نظـرت الشمس كاسفة البها ولشـمس مجـدك مـا نظـرت كسوفا
ولأنــت مشــغوف بحــب نجاحنـا مـا دام قلبـك بـالعلا مشـغوفا
يـا فاعل المعروف انت نصير من فــي كـل أرض يـزرع المعروفـا
فلكــم تركـت الحاسـدين بغصـة ولكـم سـطوت وكـم رغمـت أنوفا
فإذا اعتدى احد تزود عن الضعي ف مجــرداً ســيفاً يفـل سـيوفا
سـيف العدالـة لا يفـر المعتدي منـه ولـو كـان العـداء طفيفا
يلقـى المسـيء جـزاء كل إساءة ولـذاك لا يجـد الجـزاء خفيفـا
مــولاي هــاك قصــيدة ضـمنتها معنـى مـديحك حيـث كـان لطيفا
فالشـعر يكتسـب الفصاحة مادحاً مــن كـل مثلـك عـاقلاً وحصـيفا
انت الرؤوف بكل من يشكو البلا ولاجــل ذلـك قـد دعيـت رؤوفـا
سليم نصر الله جُدي
77 قصيدة
1 ديوان

سليم نصر الله يعقوب جدي.

شاعر وروائي لبناني.

ولد في بيروت، وتوفي فيها بمرض التيفوئيد.

تخرج من الكلية اليسوعية، واشتغل كاتباً تجارياً، وأدار مكتبة، وعمل في شركة المرفا.

نظم الشعر في السابعة عشر من عمره، ومات ولم يتجاوز السادسة والعشرين.

له ثلاث روايات (ألم الفراق، جزاء الشهامة، مثال الفضيلة).

له (ديوان شعر - ط).

1895م-
1313هـ-