الأبيات 15
هــذا وقــد مــنَّ إلـهٌ بلَّغـا إتمــامَ ذا وللجميــلِ أسـبغَا
وجــادَ بالتَيسـير فضـلاً وأمـدّ إذ لم أكن أهلاً لذا لولا المدد
فهــا كهــا منظومــةً مهـذَّبه ظـــاهرةً بحســـنها محتجِبــه
تبغـي مـن الكُفوِ لها الصيانه فهــي لــدى طالبِهــا أمـانه
ومـا علـى الناظِرِ أن لا يعجلا كيلا يعـــدَّ مـــا يصــحُّ خللا
وفــي اللغـاتِ للضـعيفِ محمـلُ كمـا فـي الاغضـا للكريمِ معدلُ
وربمـا فـي السـهلِ مـاشٍ سقطا فكيـف بـالحَزنِ بـه مثلـى خطا
وفـي زكـيِّ الطبـع للـدونِ رضا والاعـتراضُ فـي الجهـولِ مقتضَى
وداءُ ذي الجهـــلِ أجـــلُّ داءِ فهـو يـرى بالمقلـةِ العَـوراء
فـانظُر إلـى هـذي بعينٍ مبصره فنائيـاتُ الفـنِّ فيهـا حاضـره
فليــسَ كلمــةٌ ولا حــرفٌ هَمَـل منهـا بلا معنـى حـوى إلّا الأقل
فاسـأل ليَ اللَه الكريمَ مرحمه والفوز بالبشرى وحسن الخاتِمه
والحمـدُ للّـه ختامـاً وابتـدا وأوَّلاً وآخــــــراً وأبـــــدا
واللَــه صـلّى مـع سـلامِه علـى محمـدٍ مَـن جـاوزَ السبعَ العُلا
وآلـهِ والصـحبِ مـا ليـلٌ دَجَـن وغــرَّدت أيكيــةٌ علــى فَنَــن
محمد سعيد آل عمير
4 قصيدة
1 ديوان

محمد سعيد بن عبد الله بن محمد الدولة آل عمير، من قبيلة سُبيع.

ولد في قلعة الكوت، من مدينة الأحساء.

اشتغل قاضياً في ولاية الأمير داحس بن حميد الرشيد، ثم استقال من القضاء وتفرغ للعبادة والتأليف والتدريس، واتخذ لنفسه كاتباً خاصاً يسمى العطار مهمته نسخ ما يؤلفه الشيخ.

له شعر جيد يمتاز بأنه يميل ميلاً ظاهراً إلى الاتجاه العلمي.

له منظومة كبيرة في النحو تبلغ أبياتها السبعمائة بيت.