لا
يَرتَقــي
للعُلا
مَــن
يَتَّقـي
نصـَبا
|
ولا
اِبتَنـى
المجدَ
ذو
جهل
لها
وصَبا
|
هـل
يُخـرِجُ
الـدُرَّ
إِلا
مَـن
يغـوصُ
له
|
ومتَّقـي
النحـل
هـل
يجنـي
له
ضَرَبا
|
ومـن
لـه
النخـل
إن
يـترك
تعهُّـده
|
بالسـَقي
والأبـرِ
لا
يلقـى
بـه
رطبا
|
فللبلا
شـــهواتُ
النفـــس
جالبــةٌ
|
وشـهوةُ
الملـك
أقواهـا
لـه
جلبـا
|
فَمــن
تــولّى
فقــد
ولّـى
لهاويـةٍ
|
تـذيبُ
مـن
كـان
فيهـا
هاوياً
هَبَبا
|
وأيُّ
والٍ
علــــى
غــــشٍّ
طَـــوِيَّتُهُ
|
فلَــن
يفــوزَ
بخيـرٍ
أينمـا
ذهَبـا
|
وإن
علا
النـاس
يومـاً
شـق
شـق
بـه
|
وزال
فــي
القـربِ
للآفـاتِ
منتهبـا
|
فمثـلُ
ذا
مـن
إلـهِ
الخلـقِ
في
سَخَطٍ
|
وفـي
البريَّـة
ممقوتـاً
بِما
اكتَسَبا
|
فيــا
لــه
مـن
طريـحٍ
فـي
تقلّبـه
|
حـتى
يطيـح
بسـوء
الـدارِ
مجتـذبا
|
وأفضــلُ
النــاس
والٍ
فــي
رعيتـه
|
بـثَّ
النصـيحة
لـم
يظلـم
ولا
كـذَبا
|
زَكِــيُّ
نفـسٍ
صـدوقٌ
لـم
يمـل
لهـوى
|
حـاطَ
العبـادَ
وفـي
الإِصلاحِ
قد
دأَبا
|
قـد
اتَّقـى
اللَـه
فـي
سـِرٍّ
وفي
علنٍ
|
يسـعى
إلـى
الخير
مملوءاً
به
رغبا
|
نـامَت
عُيـون
عبـادِ
اللَـهِ
عنه
ولم
|
يــزل
مفــدّى
ومرغوبــاً
ومطَّلبــا
|
هـذا
هـو
الفائزُ
المنصورُ
حيث
مَضى
|
والمسـتجابُ
دُعـاً
والمسـتطابُ
نَبَـا
|
فللبشـارةِ
يُـؤتى
فـي
الحيـاة
وفي
|
يـوم
القيامـة
لا
يلقـى
بـه
رَهَبـا
|
وكــان
فيــه
بظـلِّ
العـرشِ
مـوقفُه
|
إذ
كـان
فـي
الأرضِ
ظِلاً
للذي
اكتأَبا
|
وسـِيقَ
فـي
زمـرةِ
الأبـرارِ
مُنتهيـاً
|
لِجَنَّــةٍ
لا
يــرَى
بُؤســاً
ولا
وَصــَبا
|
بـل
فـي
نعيـمٍ
مقيـمٍ
والكريمُ
لهم
|
جـارٌ
ومـا
اقتَرحُـوا
ألفوه
مُجتلَبا
|
وزادَهــم
رؤيــةً
مقرونــةً
برضــا
|
هـي
النعيـمُ
ومـا
أبقـى
لهم
أرَبا
|
فمـن
يُـرد
مثل
ذا
يصبر
كما
صبروا
|
علـى
المكـارِه
عن
نهجِ
الهَوى
نكبا
|
هـا
قَـد
ظفـرتَ
ولـم
يسعفك
في
أحدٍ
|
ولكـن
اللَـه
فـاحفَظ
مـا
لـه
وجَبَا
|
واذكـره
بالصـِّدق
في
كل
الأمور
وخف
|
سـوءَ
العـواقب
أن
تنسـاهُ
مسـتلبا
|
واشـكر
لـه
نعمـاً
جلَّـت
ولسـت
لها
|
أهلاً
ولكــن
بفضـل
نلـتَ
مـا
وهبـا
|
إن
البلادَ
كمـــن
ولَّـــت
شــبيبتُه
|
وقــلَّ
مـالاً
ولـم
يَسـطَع
لـه
سـَبَبَا
|
ولا
تقـل
مـا
بـه
خيـراً
سـوى
نَجَـبٍ
|
فالعـدلُ
يجعـلُ
تـبراً
ذلـك
النَجَبا
|
وإنَّمــا
مثــلُ
الـدُنيا
كمثـل
كَلا
|
لا
نيــلَ
فيــهِ
لمرتــادٍ
خلا
شـذبا
|
فأصـلحِ
السـُبلَ
وانـوِ
الخيرَ
مُدَّرِعاً
|
تقـوى
الإِلـهِ
ولا
تَعبـأ
بِمـن
عتبـا
|
فَمــن
وليـت
عبـاد
اللَـه
فـارعهمُ
|
وراعهـم
واجتهـد
حـتى
تكـون
أَبـا
|
إذ
أنـــت
راعٍ
فلا
تـــتركهمُ
هَمَلاً
|
يعدو
على
الرأس
منهم
من
يُرى
ذنبا
|
بـل
رُدَّ
مـن
جـار
وانصـر
كلَّ
مهتضَمٍ
|
وحـاوِل
الأمـنَ
فيمـا
شـطَّ
واقتربـا
|
فـانظر
بِـذي
نُعُـمٍ
خان
الرعاءَ
بها
|
هـل
ترضـَيَنهُم
لرَعـيٍ
أو
يكـون
أبا
|
وانظـر
بِنَفسـك
لو
بعضُ
العبيد
عصى
|
ألســتَ
قــاتله
أو
مُقصــياً
أدبـا
|
فكيـف
بالملـكِ
الأعلـى
العظيمِ
إذا
|
ما
العبدُ
جازَ
إلى
المنهيِّ
وارتكبا
|
فاجعــل
نصــيبَك
منــه
خشـيةً
ملأت
|
أرجـاء
صـدرِك
واحـذر
أخـذَهُ
غضـبا
|
وجـانب
الظُلـمَ
إن
الظلـمَ
ذو
وَخَـمٍ
|
لمــن
أتــاهُ
وداءٌ
قاتــلٌ
وَوَبــا
|
ولا
يُغرَّنــكَ
إحســانٌ
أنَبــتَ
فقــد
|
يكــونُ
يـوم
حسـابٍ
بالقصـاص
هَبَـا
|
فـإن
تـرد
طيـبَ
عيـشٍ
فـي
نَسا
أجلٍ
|
وهيبــة
تشـمل
الأدنـى
ومـن
غربـا
|
فراقِــب
اللَـه
واعـدِل
فـي
بَريَّتـه
|
فالعـدلُ
أقـرب
للحسـنى
إذا
وصـبا
|
فإنمــا
فــاز
مـن
كـانت
سـريرتُه
|
مجموعـةً
بالـذي
سـَنَّى
لـه
الطلَبـا
|
هــذي
مقالــةُ
حــقٍّ
طـاب
مَحتِـدُها
|
والهـزلُ
مـن
جِـدِّ
برهـانٍ
لها
عَزَبا
|
أنشــأتها
تقتَفـي
أمثالهـا
حكمـاً
|
تكـونُ
فـي
النـاس
من
آياتِها
عجَبَا
|
أبكــارُ
فكـرٍ
غَـوانٍ
بالبَهـا
عُـرُبٌ
|
مـن
أكـرم
العـرب
العرباء
منتسبا
|
كـلٌّ
تراهـا
يحـاكي
البـدر
طلعتها
|
والــدرُّ
مبسـمهَا
والـوردُ
منتقَبـا
|
تقـوى
بهـا
روحُ
رائيهـا
وتُسكر
مَن
|
أولتـه
لثمـاً
وإن
لم
يطعم
الشَنَبا
|
أســكنتُهنَّ
بهـذا
القصـرِ
فـي
غُـرَفٍ
|
تَفـوقُ
مـرأى
صـَقيل
النَضر
والغربا
|
إليــك
جِئنَ
تهــادى
كــل
واحــدةٍ
|
لـم
تَتخـذ
غيـرَ
حسـن
الدلِّ
محتجبا
|
فــإن
قبلــتَ
بإحســانٍ
فـأنت
حَـرٍ
|
بـأكرم
النُزلِ
في
الأخرى
مع
النُجَبا
|
ومــا
علَـيَّ
سـوى
نَـدبِي
وقمـتُ
بـه
|
ومــا
علـيَّ
إذا
خـالفتَ
مَـن
نـدبا
|
لكــن
رجـوتُ
لمـا
يَمَّمـت
مـن
حسـنٍ
|
محـض
القبـول
بميـلٍ
يـوجبُ
الوهبا
|
أصـبتَ
منهـنَّ
مـا
يُـدعى
الكريمُ
له
|
ونِلــنَ
منــك
مقامـاً
عـزّ
مقتربـا
|
ولا
بَرِحــنَ
بصــَفوِ
الـودِّ
فـي
جَـذَلٍ
|
بـه
تَقاضـَى
ابتِسـاماً
يُوضِحُ
الحبَبا
|
وتـــمَّ
ذا
فــي
ربيــعٍ
أوَّلٍ
وبــه
|
ظهــورُ
ملــك
عظيــمٍ
ملـك
الأدبـا
|