لِلّـــهِ
أمُّ
الكــردِ
أن
أنجبَــت
|
إذ
نتجــت
كــلَّ
حســامٍ
ســَنِين
|
أبـدَت
لنـا
مـن
أُفقِهـا
كَوكبـاً
|
يضــيءُ
للســَارينَ
والســامِرين
|
ذو
فِكــرةٍ
عَــزَّت
علـى
الأوَّليـن
|
مَــنَّ
بهـا
اللَـه
علـى
الآخريـن
|
ألفــــاظُه
كالـــدُرِّ
لكنهـــا
|
مـن
بُعـدِها
عَـزَّت
على
الطالِبين
|
صـــارت
لــه
معجــزةً
أنبــأت
|
بالصــِّدقِ
والتَصـديقِ
للكـافِرين
|
يـا
واحـدَ
الفضـلِ
وثاني
الحَيَا
|
وثَــالِثَ
القُطــبينِ
حقّـا
يَقيـن
|
أبياتُــك
الغــرُّ
ســَبت
مُهجَـتي
|
فكــدتُ
منهـا
أعلـقُ
الطـائِرين
|
كأنَّهـــا
لمـــا
تبــدَّت
عصــا
|
مُوســى
تلَقّـى
زُخـرُفَ
السـاحِرين
|
هَـذا
هـوَ
السـَهلُ
المَنيـعُ
الذي
|
يُطــربُ
مَـن
يُسـمى
بعلـمٍ
وَديـن
|
إن
قلــت
دُرٌّ
فهــو
مِــن
مالـحٍ
|
وهــذه
مِــن
مــاءِ
بَحـرٍ
معِيـن
|
أو
قلــت
بــل
نظـمُ
درارٍ
أَتـت
|
فـي
نَسـَقٍ
خِلـتَ
الـدَراري
تَـبين
|
ليلاً
وتخفــى
إن
أضــا
فَجرُهــا
|
وليـسَ
فيهـا
مـن
هُـدىً
لِلعَمِيـن
|
وهَــــذه
مصـــباحُ
أفكارِهـــا
|
بـادٍ
وتهـدي
العُمـيَ
والمُبصِرين
|
لا
عيــبَ
فيهـا
غيـرَ
أنَّ
الـوَرى
|
تدارســُوها
كالكتــابِ
المُـبين
|
يا
ليتَ
شِعري
ما
الذي
أغفَلَ
الد
|
دَهــرَ
عَـنِ
الأَنجـابِ
والفاضـِلين
|
عَــقٌّ
بــه
أم
ليـسَ
يَرضـَى
سـِوى
|
جهالــةٍ
فَهــو
مِــنَ
الجـاهِلين
|
مــا
كنــتُ
أَدري
قبـلَ
ذا
أنَّـه
|
يشـري
الحَصـا
الرُخـص
بدُرٍّ
ثَمين
|
تَعســاً
لــه
هَلا
تَعَــالى
إلــى
|
كُــلِّ
نجيــبٍ
للمَعــالي
يزيــن
|
أو
صــارَ
عبــداً
لإِمــامٍ
يُــرى
|
فــي
كـلِّ
فَـنٍّ
قـدوةَ
المقتَـدين
|
الشـَيخُ
عَبـدُ
اللَـهِ
كُـردِيُّ
بَيتُو
|
شَ
الهُمـامُ
بـنُ
الهُمـامِ
الأَميـن
|
علامــــةُ
الـــوَقتِ
فإِحســـانُه
|
قَــد
وسـَمَ
الطُلابَ
وسـمَ
الجَـبين
|
إن
كــانَ
ذو
المـالِ
لـهُ
نـائِلٌ
|
وقتــاً
فَهــذا
نَيلُـهُ
كـلَّ
حيـن
|
أو
كــانَ
يَمتــازُ
بــه
قُنيَــةً
|
فـالعلمُ
نعـمَ
المُقتَنى
والخَدِين
|
شــَتّانَ
مـا
بَينَهُمـا
فـي
العُلا
|
ولا
يُســاوى
المُجتَـبى
والهَجيـن
|
العلــمُ
يَبقــى
ذُوهُ
فـي
رفعـةٍ
|
والمــالُ
لا
يَبقَــى
وذُوهُ
مَهِيـن
|
يـا
سـيداً
حـازَ
المَعـالي
فَمـا
|
لــه
نظيـرٌ
فـي
العُلا
أو
قَرِيـن
|
لا
ذنــبَ
للــدهرِ
فــذا
دَأبُــه
|
قِـدماً
علـى
أهـلِ
المَعالي
ضَنين
|
كالمـاءِ
لا
يعلـو
الرَوَابـي
وقد
|
يتبـعُ
مـا
انحـطَّ
مِـنَ
السافِلين
|
وأنــتَ
أعلـى
منـهُ
قـدراً
لـذا
|
جــاءَ
مُنِيبــاً
ضـارِعاً
يَسـتَكين
|
واللَــهُ
والمختــارُ
حضـّا
علـى
|
قَبُـولِ
مَـن
جـاءَ
مِـنَ
التـائِبين
|
وخُــذ
ثنــاءً
جــاءَ
مـن
مُـدنَفٍ
|
مُشــَرَّدِ
النَــومِ
حَليــفِ
الأَنيـن
|
طَويــلِ
أشــجانٍ
مَديــدِ
الجَـوى
|
بَســيطِ
أحــزانٍ
سـَريعِ
الحَنيـن
|
مُشـــَتَّتِ
القلــبِ
مُعَنّــى
بَــرا
|
هُ
الهـمُّ
حـتى
لـم
تخلـهُ
يُـبين
|
نضـــَّاخةٌ
عَينَــاهُ
يــا
وَيلَــهُ
|
قــد
فـارقَ
الأصـحابَ
والأَقرَبيـن
|
طـالَت
نـواهُ
ليـتَ
عمـرَ
النَـوى
|
عُمــرٌ
كــراهُ
منـذُ
دهـرٍ
أُبِيـن
|
قَــد
قطَّــعَ
الوجـدُ
حشـاهُ
فَمـا
|
تَــراهُ
إِلّا
فــي
عــذابٍ
مهيــن
|
يكفيــهِ
مـا
أشـجاهُ
فـي
دَهـره
|
مــن
مُقلـةٍ
عَـبرى
ودمـعٍ
سـَخِين
|
فاعــذُر
وســامِح
شــاحِباً
عَـزَّه
|
مــن
دهـرِهِ
هـمٌّ
يُشـِيبُ
الجَنيـن
|
بقِيـتَ
فـي
الـدُنيا
سـَعيداً
وفي
|
أُخـراكَ
مـن
أصـحابِ
ذاتِ
اليَمين
|