سـاجعُ
الـورقِ
علـى
الأغصـانِ
غنَّى
|
أطـربَ
الخـالِيَ
واجتـاحَ
المُعنَّـى
|
صـــادِحاً
يمــرحُ
فــي
أفنــانِه
|
كُلّمـــا
زاد
غرامــاً
زاد
فنَّــا
|
ألهــبَ
الشــوقَ
بأحشــائي
ومـا
|
فــارقَ
الرّبـعَ
ولا
الإِلـفَ
الأغنَّـا
|
أذكــر
الصــَبَّ
عهــوداً
بِـالحمَى
|
ولُيَيلاتٍ
بهـــا
قلـــبي
تَهَنّـــى
|
ونــــدامَى
كالأســـاطينِ
لهـــم
|
سـمرٌ
يحلـو
إذا
مـا
الليـل
جَنّا
|
لهــمُ
فــي
العلـمِ
أقـدامٌ
رسـت
|
وعليهــم
بــاهرُ
الفضــلِ
أَبَنّـا
|
ليـــتَ
شــعري
والأمــانيُّ
رُقــىً
|
هـل
تراهُـم
مقلـتي
بـالقربِ
مِنّا
|
أو
تــرى
مَــن
قـد
رآهـم
لحظـةً
|
إنَّنــي
أرضـَى
بمـا
منهـم
تَسـَنّى
|
كلَّمــــا
لاحَ
بريــــق
نحـــوهم
|
جـذبَ
القلـبَ
هـوى
الربـع
فحنّـا
|
يــا
أصــيحاباً
بهَجــر
خيَّمُــوا
|
لـم
أُبِـن
مِـن
بعـدكم
لِلضِّحك
سِنّا
|
إن
تغيبُــوا
عــن
عيـوني
فلَكُـم
|
فـي
سـُوَيدا
القلـب
قد
شيَّدتُ
كِنّا
|
أو
يحــولَ
القفــرُ
مــن
دونِكُـمُ
|
فَخيـــالٌ
منكــمُ
يمســي
لَــدُنّا
|
صــار
شــُغلي
بعـدكم
همّـاً
رَسـى
|
لــم
يُزايلنـي
وإن
بنتُـم
وبنّـا
|
أتمنَّـــاكُم
وهيهـــاتَ
المُنـــى
|
عـزّ
مـا
أرجُـوه
مـن
دهـري
وأَنّى
|
مـا
لِقلـبي
لـم
يفـارقه
الجَـوى
|
وعُيــوني
دمعُهــا
لــم
يتــأَنّى
|
وفُـــؤادي
كلَّمـــا
هبَّــت
صــبَا
|
فرَّحتنـي
خِلتُـه
فـي
الحـالِ
جُنّـا
|
أغرامــــاً
وبعــــاداً
وضـــنىً
|
يــا
لقـومِي
لفـتىً
لـم
يطمئنّـا
|
خــانهُ
الصــبرُ
وأعيـاهُ
الهـوى
|
فــإذا
اللَيــلُ
دَجـى
حـنَّ
وأنّـا
|
وإذا
نـــامَ
المعــافى
خاليــاً
|
تــأتِه
الأفكــارُ
مـن
ثَـمَّ
وهَنّـا
|
أضــمرَ
الشــوقَ
وأخفــى
وجــدَه
|
بالحشـــَا
خــوفَ
عــدوٍّ
يتجنّــى
|
وعـــذولٍ
جَـــدَّ
يرجُــو
ســلوتي
|
يحسـبُ
السـُلوان
لـي
سـَلوى
ومَنّا
|
غـــرَّهُ
منـــي
نهـــاءٌ
ثـــابتٌ
|
وجنــانٌ
ليــس
يـدري
مـا
أَجَنّـا
|
مــا
دَرى
أنَّ
الهــوى
قـد
عزَّنـي
|
وعلــى
أحشــائِيَ
الغـاراتِ
شـَنَّا
|
كــلّ
يــومٍ
أطلــبُ
الصـلحَ
فلـم
|
ألقــه
إلا
اعتَلـى
الخيـلَ
وعَنّـا
|
ليــس
يُرضــيهِ
سـوى
قتـلُ
امـرئٍ
|
مــا
لـه
مـن
ناصـر
حـامٍ
فمنّـا
|
يــا
زَمــاني
كُــفَّ
عنّــا
إننّـا
|
بالفَتى
الكرديِّ
في
الحرب
استَعنَّا
|
ماجــدٌ
قــد
حـاز
أصـنافَ
العُلا
|
ألمعــيٌّ
لــم
يكَــد
يُخطِـئُ
ظَنّـا
|
ذُو
ســــنانٍ
وبنــــانٍ
راعـــفٍ
|
واكــفٍ
إن
أحجــم
الغيـثُ
وضـَنّا
|
كـــلُّ
معنــىً
رائقٍ
فــي
لفظِــه
|
كزنــادٍ
فيـه
لَمـعُ
النـارِ
كَنّـا
|
دبَّـــجَ
النظــمَ
بزاهــي
نظمِــه
|
فـالجنى
الـدانِي
لنـا
منه
تَدَنَّى
|
يــا
إمامـاً
صـار
بـدراً
للـورى
|
فـي
دُجى
الليل
إن
البدرُ
استكَنّا
|
أبلـــغِ
التســليمَ
عنِّــي
خُلَّــةً
|
فُــرِضَ
الحــبُّ
لهــم
منِّـي
وسـُنّا
|
هُـــم
فُـــؤادي
ومُــرادِي
وهُــمُ
|
نُصـبَ
عينـي
حيثُمـا
كـانوا
وكُنّا
|
فــي
رُبــى
هَجـرٍ
أقـامُوا
صـوراً
|
وأرى
أشـــباحَهُم
منّـــي
تَــدنّى
|
فســَقى
اللَــه
رُبــى
هَجـرٍ
حيـاً
|
ينفــضُ
الــوَدقَ
مُريعـاً
مُرجَحِنَّـا
|
يُنبــتُ
الزهــرَ
بأكتـافِ
الصـِّرَى
|
ورُبـى
الحـزمِ
غـدت
رَوضـاً
أَغَنَّـا
|
والعُــذيبُ
العـذبُ
شـرقيَّ
الحمـى
|
عمَّــه
الوبــلُ
فــأرواهُ
وهَنّــا
|
تلــك
أطلالٌ
لنــا
لــم
أنســَها
|
مـا
جـرت
رُوحـي
وهـزَّ
الريحُ
فَنّا
|
أســألُ
الرحمــن
فيهــا
رجعــةً
|
تغسـلُ
الهـمَّ
الـذي
للقلـبِ
عَنّـا
|
وصــلاةُ
اللَــه
تغشــى
المصـطفى
|
مـن
بـه
اللَـه
هـدى
إنسـاً
وجنّا
|
وكـــذاك
الآلُ
والأصـــحابُ
مـــا
|
سـاجعُ
الـورقِ
علـى
الأغصـانِ
غنّى
|