اشرَبِ الكأسَ دائماً بالتَهاني
الأبيات 16
اشـرَبِ الكـأسَ دائماً بالتَهاني آمـنَ العُـدمِ مـا جَرى المَلَوَانِ
واصــطبِح قهــوةً كَحُمـرَةِ صـُبحٍ بعـد هَـزمِ الكَـرى قُبَيلَ الأذانِ
بِنــتَ بُـنٍّ لا بنـتَ كَـرمٍ حـرامٍ لـم تُـذَلَّل بعصـرِها في الدِنانِ
تَجلِــبُ الأُنــسَ لِلفَـتى ويُحَلّـى دارسُ العمــرِ حليـةَ الولـدَانِ
فاسـعَ فـي طَبخِهـا وقِـف لِجَلاها ثُـمَّ طُـف لِلـوَداعِ نحـو الحِسانِ
واعتمِر بالسَماعِ إن زَمزَمَ العُو دُ وإيَّـــاكَ خَشــيَةَ الرُهبــانِ
لا تكُـن للسـُرورِ يومـاً مُضـِيعاً فــالفَتى يَســتَفيتُه الفَتَيَـانِ
وانتهـب لَـذَّةَ الزَمـانِ فَيا رُبَّ ســُرُورٍ نَهبتــهُ مِــن زَمــاني
إذ أنـا والشَبابُ في العُنفُوانِ فـي الهَـوى مِن أكابِرِ الفِتيانِ
يـا خَليلـي إذا تـذكَّرتُ ما فا تَ ســعَت مُقلتــايَ فـي الهَمَلانِ
ليـتَ شـِعري هَـل رَجعةٌ أرتجيها أم مَضـَى مثلَ ما مَضى القارِظانِ
أشــتكِي لِلَّــذي بَرانـي دَهـراً بـــالهُمُومِ المُثقَلاتِ بَرَانـــي
أسـهَرَ العيـنَ وابتلانـي بقيـدٍ مَنَـعَ الرِجـلَ أن تسـيرَ لِشـانِي
كُلمــا رُمـتُ نَهضـةً قـال مهلاً لا تَقِــس أوَّلاً قِيــاسَ الثَـواني
ليتَـهُ إذ جفـا ولـم يرعَ عهدِي لـم يكـن جالبـاً خلافَ الأمـاني
لا رعـى اللَـه صـاحباً لا يُرَاعِي سـالفَ الـوُدِّ والعهـودَ المِتانِ
أحمد آل عبد القادر
5 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن حمد بن علي أبو السعود، من ذرية أبي أيوب الأنصاري.

شاعر ماهر، وأديب واسع المعرفة.

شغل منصب المستشار الأول لحاكم الأحساء الشيخ عرعر بن دجين الخالدي وابنه السعدون من بعده، وكان كاتب سرهم.

وجل شعره عبارة عن مساجلات أدبية لطيفة، وقعت بينه وبين الشيخ عبد الله الكردي البيتوشي.

1780م-
1194هـ-