الأبيات 18
تـــذكَّرتُ أَحبــابِي وطِيــبَ زَمــاني وأُنــس مضــى صــافٍ مــن الحَـدثانِ
فــزادَ غَرامــي واســتَطالَ تَــوجُّعي وأصـــــبَحَ طَرفـــــي دائمَ الهَملانِ
فَيـا لَيـتَ ماضـِي الأُنسِ عادَ كما مضى ويـــا لَيتَنــي والحِــبَّ مُجتَمِعــانِ
لَقَــد هـامَ قَلـبي فـي مَحَبَّـةِ شـادِنٍ إِذا مــا تَبَــدَّى يخجــلُ القَمَــرانِ
لــهُ مَبســَمٌ يحكِـي المُدامـةَ ريقُـه وقَــــدٌّ كخـــوطِ البـــانِ ذو مَيلانِ
رَشـاً قَـد رَمـاني أَسـهُماً مِـن لِحاظِهِ ولَــو كــانَ سـَهماً واحِـداً لَكَفـاني
إِذا فُــزتُ مِنــهُ بعـدَ عـامٍ بِـزَورَةٍ تواشــَى بنــا واشٍ هنــاكَ وَشــاني
أُحـدِّثُ نَفسـي مِنـه بـالقُربِ والمُنـى وَمــا مِنهُمــا شـيءٌ سـِوى الهَـذَيانِ
وإنِّـــي لأَهـــواهُ وأَهـــوَى دُنُــوَّهُ وَإن هُــو مِــن بعـدِ الـودادِ قَلانِـي
ولَســـتُ بِســالِيهِ وَإن كــانَ أنَّــه لِطُــولِ التَنــائِي والبعــادِ سـَلانِي
خَــفِ اللَـه وارحَمنـي وجُـد بِتَواصـُلٍ فَقَــد عــزَّ صـَبري واسـتَزادَ هَـوانِي
أَحَقّــاً بــأن يَهـواكَ قَلـبي وأنَّنـي وإِيَّـــاكَ بعــدَ القُــربِ مُبتَعِــدانِ
حَبيــبي مـا لـي قـد أراكَ جَفَـوتَني وسـيرُكَ بـي فـي الوَصـلِ سـَيرَ تَـوانِ
حَبيبي إِلى كَم ذا الصُدودُ وَذا الجَفا أَمــا آنَ بعــد البُعـدِ منـكَ تَـدانِ
حَبيــبي إنِّــي فــي هَــواكَ مُتَيَّــمٌ وَقَلــبي لِطُــولِ الصــَدِّ ذو خَفقــانِ
حَبيــبي ترفَّــق بـي وعِـدني بـزَورَةٍ أَعيـــشُ بِهــا إِنّــي وحقِّــكِ فــانِ
حَبيــبي تَعطَّــف لــي وَرِقَّ لِحَــالَتِي وَصـــِلنِي ولا تهجُــر فَــدَتكَ غَــوانِ
عَليــكَ ســَلامي مــا تنفَّسـت الصـَبا ومــا جـادَ مُـزنُ السـُحبِ بالوَكَفَـانِ

عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، من بني تميم.

ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الأولية من قراءة وكتابة في المدارس الأهلية، ثم قرأ الفقه والتفسير والحديث على والده.

رحل إلى أبوظبي مدرساً ومرشداً بطلب من أهلها، فكانت حلقته تضم كثيراً من طلاب العلم والراغبين فيه.

له شعر جيد.

1923م-
1342هـ-

قصائد أخرى لعبد اللطيف بن إبراهيم آل مبارك