قلبي بِظَبي الإِنسِ أَضحى مُولَعا
الأبيات 17
قلـبي بِظَـبي الإِنـسِ أَضـحى مُولَعـا وكَــذا فُـؤادي مِـن هَـواهُ تصـدَّعا
وجَفـا لِمُقلَتِـيَ الكَـرى مـن فَقـدِهِ وغَـدَت مـدى الأيـامِ تنثُـرُ أدمُعـا
وبقيـتُ مِـن بعـد الحَـبيبِ بلَوعَتي مُضـــنىً كَئيبــاً لا أزالُ مُرَوَّعــا
ظَــبيٌ رَمــاني مـن لِحـاظِ جُفـونِهِ ســَهماً غــدا قَلـبي بـه مُتقطِّعـا
ظَـبيٌ يُحـاكي الغُصـنَ ليـنُ قَـوامِهِ صـافِي الثَنايـا بالجَمـالِ تقنَّعـا
ظَـبيٌ غـدا فـي الحسـنِ يوسُفَ عصرِهِ حَـقٌّ لـهُ فـي الحسـنِ حقّاً ما ادَّعى
إذ لو يَراهُ البَدرُ في الأُفقِ اختَفى وكَـذا الغَزالـةُ لم تَرُم أن تطلُعا
تفــدِيهِ نفســي إذ أتـاني زائراً وَهنـاً وَقـد أَمسـى الحَواسـدُ هُجَّعا
بِتنــا كِلانـا لابِسـينِ مِـنَ الحَيـا وَمِــنَ التعفُّـفِ والصـِيانةِ أَدرُعـا
ثــم اعتَنَقنـا راشـفاً مـن ثغـرِهِ كأسـاً أَلَـذَّ مـن المدامـةِ مُترَعـا
مــا حـدَّثتني شـِيمَتِي شـيئاً سـِوى طيــبِ التحَـدُّثِ غيـره لـن أَطمَعـا
حتَّـى إذا مـا اللَيـلُ شـمَّرَ ذَيلَـهُ عنّـا ونـورُ الصـُبحِ أقبَـلَ مُسـرِعا
ودَّعتــهُ والقلــبُ فيــهِ حــرارةٌ مِــن فَقَـدِهِ يـا ليتَـهُ مـا وَدَّعـا
آهٍ لأيّــــامٍ تقضــــَّت بينَنــــا فــي خيـرِ عيـشٍ علَّهـا أن ترجِعـا
هَيهـاتَ ما يُغني التأسُفُ ذا الجَوى بـل والتَنـدُّمُ لِلفَـتى لـن يَنفَعـا
منِّــي لــه أَزكـى سـَلامٍ مـا حَـدا حــادٍ أو الأَطيــارُ أضــحَت سـُجَّعا
يغشـاهُ مـا هبَّـت نُسـَيماتُ الصـَبا سـحراً ومـا صـلى المصـلِّي أو دَعا

عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، من بني تميم.

ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الأولية من قراءة وكتابة في المدارس الأهلية، ثم قرأ الفقه والتفسير والحديث على والده.

رحل إلى أبوظبي مدرساً ومرشداً بطلب من أهلها، فكانت حلقته تضم كثيراً من طلاب العلم والراغبين فيه.

له شعر جيد.

1923م-
1342هـ-

قصائد أخرى لعبد اللطيف بن إبراهيم آل مبارك