الأبيات 15
لقَــد طــالَ ليلـي والأنـامُ رُقُـودُ وظلَّــت عُيــونِي بالــدُموعِ تَجــودُ
وشـبَّت لَظـى النِيـرانِ بيـنَ جَوانِحي لهــا فـي حشـائِي والعِظـامِ وَقُـودُ
ومــا ذاكَ إِلّا مِــن رَشــاً مُتجنِّــبٍ حَـوى الحسـنَ طُـرّاً فهـوَ فيـهِ فريدُ
تعلَّقتُـه والقلـبُ خـالٍ مِـنَ الهَـوى ورُحـــتُ وقَلـــبي مُــترَعٌ ويزيــدُ
تعلّقتُــــه طفلاً وشــــبتُ بِحُبِّـــه وحرقــةُ قلــبي فيــهِ ليـسَ تَبيـدُ
رَشـاً يفضـَحُ البدرَ المُنيرَ إِذا بَدا ويُــزرِي قَضـيبَ البـانِ حيـنَ يَميـدُ
مَليــحٌ يُــرى بيــنَ المِلاحِ كــأنَّهُ لهُــــنَّ مَليــــكٌ والمِلاحُ جُنـــودُ
مــتى مـا خَلَونـا سـاعةً نَسـتلِذُّها تَواشــَت بِنــا الأعـدا ونـمَّ حَسـودُ
لَيَــومُ التَنـائي منـهُ يـومٌ مُنغَّـصٌ ويــومُ التَـدانِي منـه يـوم سـعيدُ
إذا مـا ذكـرتُ الوصـلَ بَيني وبينَهُ علَــت زفــراتٌ بــي لهُــنَّ صــعودُ
فَيـا ليتَ هَذا البُعدَ ما كانَ بينَنا ويــا ليـتَ أُنسـِي بـالحَبيبِ يعـودُ
يقـولُ لِـيَ الواشـونَ هـل لـكَ سَلوَةٌ ومِــن أَيـنَ أسـلُو والحـبيبُ بعيـدُ
وهَيهـات أسـلُو مـائِسَ القَدِّ بعد ما ســـبانِيَ منـــهُ نــاظِرانِ وجِيــدُ
فيا مالِكي قد ضرَّ بي البُعدُ والجَفا فليتــكَ لــي بالوصـلِ مِنـكَ تَجـودُ
وتَرثِـي لِمَـن قـد أنحلَ البُعدُ جسمَهُ وترحــمُ قلبــاً فــي هـواكَ عميـدُ

عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، من بني تميم.

ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الأولية من قراءة وكتابة في المدارس الأهلية، ثم قرأ الفقه والتفسير والحديث على والده.

رحل إلى أبوظبي مدرساً ومرشداً بطلب من أهلها، فكانت حلقته تضم كثيراً من طلاب العلم والراغبين فيه.

له شعر جيد.

1923م-
1342هـ-

قصائد أخرى لعبد اللطيف بن إبراهيم آل مبارك