ســَلامٌ
زكـيٌّ
يفضـحُ
المِسـكَ
رَيَّـاهُ
|
ويُخجِـلُ
ضـَوء
الشـَمسِ
نـورُ
مُحَيَّاهُ
|
ويُـزري
بنَسـقِ
الدُرِّ
في
جيدِ
شادِنٍ
|
أَغَـنَّ
يُحـاكِي
نـاعمَ
الـوردِ
خدَّاهُ
|
إِلـى
سـيِّدٍ
سـادَ
الزَمـانَ
بفخـرِهِ
|
وأصـبحَ
زاكِـي
فِعلِـهِ
مثـلَ
منشَاهُ
|
سـمِيِّ
المَعـالي
صـالحِ
بـنِ
مُحمَّـدٍ
|
نجيـبٌ
حبـاهُ
اللَـهُ
فضـلاً
فوفَّـاهُ
|
كَريـمٌ
رقَى
في
المجدِ
أَبعَدَ
مُرتَقى
|
وشـيَّدَ
مِـن
فـوقِ
السِماكَينِ
مَبنَاهُ
|
كَريـــمٌ
أديــبٌ
ماجــدٌ
مُتَفَضــِّلٌ
|
نَمَـاهُ
إِلـى
سـَبقِ
المَكـارِمِ
آباهُ
|
لـبيبٌ
مَهيـبٌ
طيِّـبُ
القَـولِ
خلقُـهُ
|
كَمـا
الـرَوض
والاهُ
الغَمامُ
فَرَوَّاهُ
|
رَحيـبُ
المُحيّـا
واسعُ
الباعِ
مِقوَلٌ
|
يـدلُّ
لـهُ
فـي
سـَبقِهِ
الفضلَ
مرآهُ
|
وَفِـــيٌّ
صــفيٌّ
ذو
حيــاً
وتعفُّــفٍ
|
أغـــرٌّ
لِبَيــتِ
المكرُمــاتِ
تحلاهُ
|
علا
دَرجـاتِ
المَجـدِ
حتَّـى
عَلا
إِلـى
|
مقامٍ
إلى
الجَوزاء
قد
نافَ
أدناهُ
|
زكــــيٌّ
ذكــــيٌّ
أَورَعٌ
مُتَـــورِّعٌ
|
حَيِــيٌّ
ســخِيٌّ
خاشـِعُ
القَلـبِ
أَوَّاهُ
|
تقـــيٌّ
إِذا
استنصــَرتَهُ
لِمُلِمَّــةٍ
|
دَهَتـكَ
تخـالُ
النَصـرَ
ساعةَ
تَلقاهُ
|
نَقـيٌ
مـتى
قـالَ
القريـضَ
تخـالُهُ
|
يُحاكي
اتِّساقَ
الدُرِّ
في
حُسنِ
مَعناهُ
|
لــهُ
هِمَّــةٌ
عليـا
وفَخـرٌ
وسـُؤدَدٌ
|
بهِـم
قَـد
زَكَـت
أخلاقُـهُ
وَسـَجاياهُ
|
أيـا
صـاحِبي
جـارَ
الزَمانُ
وشأنُهُ
|
وأنفَـذَ
حكـمَ
البينِ
فينا
وأَمضاهُ
|
وفـرَّقَ
منّـا
الشـملَ
بعدَ
اجتِماعِهِ
|
وهيَّــجَ
أشـجانَ
الفُـؤادِ
وأَشـجاهُ
|
فأَصـبَحتُ
صـَبّاً
مـن
جَـواكم
مُوَجَّعاً
|
كـثيرَ
هُمـومٍ
مُغـرمَ
القلبِ
مُضنَاهُ
|
أَبِيــتُ
إِذا
جَــنَّ
الظَلامُ
بِلَوعَــةٍ
|
حَزينـاً
قَريحَ
العَينِ
للنَجمِ
أَرعاهُ
|
فمَـن
لغَرِيـبٍ
قَـد
تملَّكـهُ
الهَـوى
|
وأَمرَضــَهُ
سـَهمُ
الفِـراقِ
وأَصـمَاهُ
|
وغــادَرَهُ
مُضــنىً
كَئيبـاً
مُتيَّمـاً
|
أَخـا
حَسـرَةٍ
لا
يألَفُ
النَومَ
جَفناهُ
|
أَحِبِّــايَ
كيــف
الاصـطِبارُ
لِمُغـرمٍ
|
تَقاضـاهُ
صَرفُ
الدَهرِ
ما
كان
أولاهُ
|
أَحِـنُّ
علـى
ماضـِي
الزمـانِ
وأهلِهِ
|
حنيـنَ
مشـُوقٍ
صـدَّعَ
الـبينُ
أحشاهُ
|
رعـى
اللَـهُ
ذيّـاكَ
الزَمانَ
وأهلَهُ
|
وأوقـاتَ
أُنـسٍ
قـد
تقضـَّت
بمغنَاهُ
|
وحيَّـاهُ
عنـي
كلَّمـا
هبَّـت
الصـَبا
|
وبــاكَرَهُ
صـَوبُ
الغَمَـامِ
وغـاداهُ
|
زمـانٌ
مضـى
لـي
بالمَسَرَّةِ
والهَنا
|
تـولّى
فمـا
أحلاهُ
عنـدي
وأمـراهُ
|
فكـم
لـي
بـهِ
مـن
مَجلسٍ
أيِّ
مجلسٍ
|
يكـادُ
فُـؤادي
أن
يـذوبَ
لـذِكراهُ
|
وكـم
فيـهِ
مـن
رَوضٍ
يَرُوقُـكَ
حسنُه
|
يفــوحُ
علينــا
شـِيحُهُ
وخُزامـاهُ
|
وكـم
فيـه
مـن
عيشٍ
صَفا
من
مُكَدِّرٍ
|
ومـن
مَـورِدٍ
عَـذبٍ
لنا
قد
وَرَدناهُ
|
وأغصـانِ
وَصـلٍ
قـد
تـدلَّت
ثمارُها
|
وكـاسٍ
مِـنَ
اللـذّاتِ
فيـهِ
شَرِبناهُ
|
فـآهٍ
عسـى
الرحمـنُ
يجمـعُ
شملَنا
|
ويُرجِــعُ
وَصـلاً
بَينَنـا
لا
عَـدِمنَاهُ
|
فَجُـلُّ
مُنـائِي
أن
تراكـم
نَـواظِري
|
عسـى
يُـدرِكُ
المُشـتاقُ
ما
يتمنَّاهُ
|
ويـذهبُ
عنـي
مـا
أُلاقِي
مِنَ
الضَنى
|
ويـومُ
النَـوى
عنّـا
تـزُمُّ
مَطاياهُ
|