الأبيات 36
أمــؤتمر السـلام إليـك منـي مقالـة وامـق يهـوى السـلاما
عقـدت لخيـر مقتبـل البرايا وقـد طحنت رحى الحرب الأناما
عقــدت لتملأ الـدنيا امانـاً وطيـر الذعر فوق الكون حاما
أبثـك مـا لـدي اليـوم انـي عريــق بالحضــارة لا اسـامى
تعـدى الغـرب مـذ بسطت يداه علـى الشرقي من عشق الحساما
يـدافع فيـه عـن قطـر سـقاه بصــيب فضــله نعمـاء جامـا
وحــق بــأن يجـازيه ثوابـاً فيمطــره مـن الأعـداء هامـا
كـأن الغـرب مـد يـدى عنـاق فمـد الشـرق كفـاً لـن تضاما
ومـا كـان العنـاق عنـاق حب ولكـن كـان للشـرق الحمامـا
تفـانى النـاس فـي طعن دراك وضــرب يملأ الــدنيا رمامـا
يـرن صـدى المـدافع في عراق إذا بالشـام يقـدحن الضراما
يـود الغرب ان يفني البرايا لـذا في الحرب غطغط ثم عاما
يطيـر إلـى السـماء بلا جناح ويقـذف فـي قنـابله الأنامـا
يغـوص فيـودع الأمـواه نـارا بهـا الأرواح تلتهـم التهاما
ويصـطنع الحفـائر فـي سـهول إذا لـم يلـف فـي جبل عصاما
رأيـت الكـوت بحـراً من دماء يغطـي الهضـب والشم العظاما
رأيــت الغـرب تبكيـه نسـاء تجاوبهـا مـن الشرق اليتامى
رأيـت النـاس ليـس لهم رشاد كـأن النـاس قد خلقوا سواما
فشــمرت الســواعد غيـر وان طبيبـاً جئت تسـتبري السقاما
عقــدت لخيــر مصـلحة ورشـد بـه اقصيت في الحرب اللهاما
واسـكت المـدافع في البرايا لتـدفع عنهـم الموت الزواما
تهلـل مـذ عقـدت الكون بشرا وهبــت بالمســرات النعـامى
عقــدت لكـي تحررهـا شـعوباً اجبـت ومـا بلغن بك المراما
واشـرعت اليراعـة وهـي عضـب صـقيل الحـد ما عرف الكهاما
تخـء بهـا عقـوداً قـد أباها ذوو الأطمـاع ان تصل التماما
وقفــت وأنــت مقتـدر ولكـن جنحــت فكنــت للغربـي لامـا
أنصـفاً ان تميـل إلـى فريـق وانت إلى الورى تبغي السلاما
إذا مـا ملـت هـاج بنا عباب مـن الأهـوال تلتطـم التطاما
تعـود الحـرب ان اغضيت ظرفا تميـت بها الحضارة والنظاما
لعــار أن نعـود وانـت كفـؤ كفيـل تحمـل العبـء العباما
يـروم بـأن يكون الغرب يسمو على الشرق الذي حفظ الذماما
محـال أن يـذل الشـرق يومـاً وقـد هجـر الكـرى إلا لمامـا
تيقــظ مـن سـبات كـان فيـه ذوهـب إلى الوفاق فلن يضامى
عقـدت ومـا حللـت لنا أموراً ولـم تبرد من الخلق الا واما
فـأبرم عقـدة فيهـا البراما تـرى الاصـلاح قـد عـم الأناما
واختـم بالرجـا قـولي واهدي ثنــاءاً علـم الأرج الخزامـى
محمد رضا الزين
22 قصيدة
1 ديوان

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر.

عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب.

ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق.

هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري.

توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع.

له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ)، (التاريخ الإسلامي)، (مراسلات أدبية).

1945م-
1365هـ-