عتبت على أبناء عمي واخوتي
الأبيات 26
عتبــت علــى أبنــاء عمــي واخـوتي وحـــق لمثلـــي أن يلــوم ويعتبــا
هــم أورثــوا قلــبي جــوى وصـبابة وهـــم خلفـــوني بــالعراق معــذبا
حفظــت الـذي مـا بيننـا مـن قرابـة وانتـــم أضــعتم ودنــا والتقربــا
أدرتــم كــؤوس الهجـر نحـوي وإننـي هـدى العمـر لا اصـفيكم العمـر مشربا
أرى مقلــي لـم تـألف النـوم بعـدكم ولــم تتخــذ غيــر المـدامع مـذهبا
لئن بــت بعــد الـدهر حبـل ودادنـا وكنتـم إلـى السـلوان أدنـى وأقربـا
فلســت الــذي ينســى وداداً والفــة ويجعـــل هجـــر الأقربيـــن محببــا
إذا كـــان أهـــل قــاطعين مــودتي فمـــن لــي بخــل أصــطفيه مــدربا
ســـأجعل ظهــر الشــدقميات صــهوتي أطــوف فيهــا الأرض شــرقا ومغربــا
وأنظــر فــي هــذا الأنــام لعلنــي أرى فيهـــم شـــهماً أبيــاً مؤدبــا
فجربــت كــل النــاس شـيباً ويافعـا فمــا كــل مـن لاقيـت كـان المهـذبا
جعلـت المعـاني الغـر قصـداً ومطلبـاً وانــي امـرؤ لا أجعـل الغيـد مطلبـا
بلـى ان لـي نفسـاً علـى الـدهر مـرة ومشــحوذ عــزم يـألف الهـام مضـربا
وانــي امــرؤ لا ينـزل الـذل سـاحتي مـن القـوم هـم أعلـى البريـة منصبا
هــم ضــربوا فــوق الضـراح قبـابهم وهــم تخــذوا هــام المجـرة مركبـا
وهــم تخــذوا ديــن العطيـة مـذهباً وهــم قلــدوا الأيــام عقـداً مـذهبا
إذا أمهـــم عـــاف يــروم نــوالهم أروه العطايـــا عارضـــاً متصـــوبا
وان أدلــج الســاري المجــد بجسـرة زفــوف أمــون تــترك الجــو ألهبـا
تــثير عجــاج البيــد حــتى كأنهـا تراخــي علــى ضـوء الكـواكب غيهبـا
إذا حثها الحادي على السير في الدجى أرتــه حصــى البيـداء جزعـاً مثقبـا
وإن راعهــا بالصــوت راعـت بسـيرها وحــوش الفيــافي والكمــي المـدربا
فمــا المدلــج السـاري يـؤم سـواهم ولا يقصـــد الراجـــون إلا المجربــا
إذا ضـــلت الركبـــان ليلا فنــارهم دليــل لمــن ضــل الطـراف المطنبـا
فمــا عــاطف الأريـاح يخفـي ضـياءها ولا واكــف الأنــواء يطفــي التلهبـا
فخــرت بقـومي اسـرة المجـد والعلـى وعــز بنــي الأيــام شــرقاً ومغربـا
طريـــت بمـــدحي اســرتي وعشــيرتي وخيــر مديـح الأهـل مـا كـان مطربـا
محمد رضا الزين
22 قصيدة
1 ديوان

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر.

عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب.

ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق.

هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري.

توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع.

له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ)، (التاريخ الإسلامي)، (مراسلات أدبية).

1945م-
1365هـ-