مـتى
الأوطـان
ترفـل
بالبهاء
|
وتســعد
بعـد
ذيـاك
الشـقاء
|
لقـد
كـانت
قـديماً
فـي
رخاء
|
وصـارت
في
الحديث
إلى
الغلاء
|
وكــانت
بهجــة
تزهـو
بحسـن
|
تسـر
النـاظرين
إلـى
البناء
|
فصــارت
عـبرة
وغـدت
مراحـا
|
لسـرب
الحادثـات
مـع
الفناء
|
بلاد
ســـامها
الحــدثان
ذلا
|
فــأفوت
عنــد
نازلـة
البلاء
|
ومـا
جلـب
الرزيـة
والبلايـا
|
سـوى
مشي
الشعوب
إلى
الوراء
|
أتونــا
بالتعصــب
وهـو
داء
|
عضــال
ليـس
يطـرد
بالـدواء
|
ومـا
غيـر
التضـامن
من
طبيب
|
ولا
غيـر
التحـالف
مـن
شـفاء
|
مضـى
وقـت
الخلاف
وجـاء
وقـت
|
يعلمنـا
المصـير
إلـى
العلاء
|
أتـى
زمـن
بـه
لبنـان
يزهـو
|
وعامـل
والبلاد
علـى
السـواء
|
أتــى
زمــن
لســوريا
هيــء
|
يجـدد
مـا
اضـمحل
من
البهاء
|
بنـي
وطنـي
ألا
هبـوا
سـراعا
|
وجدوا
في
الصباح
وفي
المساء
|
لتـدركوا
غاية
العلياء
يوماً
|
فقـد
فـاز
المجد
إلى
السناء
|
ولا
تبكــوا
علـى
قـوم
كـرام
|
أغـذوا
مسـرعين
إلـى
الثناء
|
أقـاموا
فـوق
أعواد
المنايا
|
فــداءاً
للبلاد
مــن
الشـقاء
|
لئن
ســكتت
مقـاولهم
عليهـا
|
فقـد
نطـق
المنـاظر
بالوفاء
|
ومـا
دفنـوا
ببطـن
الأرض
لكن
|
غـدوا
منهـا
صـعوداً
للسـماء
|
قضـوا
حـق
المكارم
واطمأنوا
|
وفـازوا
بالسـعادة
والبقـاء
|
بنـي
وطنـي
أفيقـوا
من
سبات
|
فقـد
جلـب
الكرى
طول
العناء
|
أنومــا
والبلاد
علــى
شـفير
|
مـن
الأهـوال
منهـار
البنـاء
|
أتـــاكم
مقبلاً
أمــر
خطيــر
|
فشـدوا
العـزم
مشحوذ
المضاء
|
بـه
انعقد
الرجاء
فان
يفتكم
|
فقـد
ذهـب
الرقـي
مع
الرجاء
|
بــه
الآمـال
تنجـح
والأمـاني
|
بـه
الأوطـان
تسـطع
بالضـياء
|
بــه
أرجــاء
عامــل
نيـرات
|
بــه
لبنـان
يرفـل
بـالرواء
|
يمثــل
كــل
شــعب
تــائبوه
|
كرامــاً
قـد
تحلـوا
بالإبـاء
|
نريــد
نزاهــة
ورجـال
صـدق
|
يمــــدون
البلاد
بكـــل
راء
|
بهـم
تنجو
البلاد
من
الرزايا
|
ويخفــق
فوقهــا
علـم
العلاء
|
يزينـون
المراتـب
لـم
تزنهم
|
ويعقــد
فيهــم
حبـل
الـولاء
|
إذا
نطقـوا
فعـن
حلـم
وعلـم
|
ونفـع
للشـعوب
علـى
السـواء
|
فهـذا
الوقت
وقت
العلم
أضحى
|
وليـس
الـوقت
وقـت
الأغنيـاء
|
إذا
كــان
الغنـي
لـه
ثـراء
|
فـان
العلـم
أفضـل
مـن
ثراء
|
إذا
تـرك
التعصـب
كـان
أولى
|
فـان
الحقـد
يـؤذن
بالفنـاء
|
أتينـا
بالنصـائح
وهـي
فـرض
|
فليـت
القـوم
تسـمع
للنـداء
|