الأبيات 31
حكمــة العـدل حكمـة سـرمديه ليـس تغنـي وفـي الأنـوف حميه
انمــا العـدل للملـوك أسـاس فيه تقوى على الرعايا القويه
يـودع العـدل في الرعيه روحا فيــه تحيـى حياتهـا الأبـديه
فيـك معنـى مفسـر ليـس يخفـى مثـل شـمس علـى الربـوع مضيه
أنـت روح لهـا الحضـارة جسـم وهلال يشـــــع بالمـــــدنيه
أنــت خيــر ممحـض لـو حـوته أمــة الشـرق أصـبحت كسـرويه
منـك تكسـى النفـوس برد كمال ومـن الظلـم تكتسـي الهمجيـه
ينشـر الرفـق والحنـان علينا عامـل العـدل قاسـط بـالرعيه
إنمــا الظلــم للأنـام عـداء وشــرور قـامت بهـا العصـبيه
نزعــات يمجهــا الطبـع لكـن امــة الــترك امــة وحشــيه
صــبغت مــن دمائنـا كـل فـج ونفتنــا إلـى البلاد القصـيه
لا تعـرض بـالترك واكشف قناعاً فيـه تجلـى الحقائق البربريه
لعبـت بـالعراق أيـدي الأعادي وبـــبيروت تلعــب الأجنــبيه
طحــن النـاس بـالحروب ولكـن أســس لاحــرب امــة جرمنيــه
يضــمن الغــرب للبلاد ســلاماً امــم الغـرب آذنـت بـالبليه
انظـر الـترك مـذ تعدت علينا كيــف ثرنــا بنهضــة عربيـه
يـرأس القـوم في العراق همام أوحـد الـرأي واحد في البريه
لسـت تلقـى مثاله في البرايا فــاق كـل الـورى بكـف نـديه
ينصــر الحـق جعفـر فهـو حـق فيـه تلقـى الحقايق الجوهريه
أنـت قطـب تـدور كـل المزايا حـول مضـناه والمعالي العليه
فيـك معنـى جليـل قـدر لطيـف رقـة الطبـع والـذكا والحميه
أنــت حــر تجيـل طـرف غيـور فـي سـواد العـراق والشـاميه
لسـت تلقـى فـي قطركم من وفي ان قطــري بـه الوفـاء سـجيه
تعــرف الحــق للصـديق وانـي ذمـن انـاة الهـوان نفس أبيه
ســل بلادي تنبيـك عنـي بـأني مــن سـرايا العلاء والأريحيـه
يعكـف النـاس في الشآم ببابي يشـهد اللَـه للنـدى والعطيـه
ان قــومي وحــق عينيـك قـوم أشـرف الخلق ما عدا الفاطميه
قلـت شـعراً تظـن بغـداد أنـي رمــت فيــه جــوائزاً ذهـبيه
قلـت مـا قلت للوفا وهو دأبي ان خيــر الرجـال أصـدق نيـه
قلـت مـدحاً وأنـت أهـل لمدحي تلــك غـرا قصـائدي الميميـه
بنــت ليـل وهـذه بنـت أخـرى تلــك أقــوى وهــذه عصــريه
محمد رضا الزين
22 قصيدة
1 ديوان

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر.

عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب.

ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق.

هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري.

توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع.

له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ)، (التاريخ الإسلامي)، (مراسلات أدبية).

1945م-
1365هـ-