الأبيات 43
قلـبي بحبـك يـا مهفهف متصـاعد الزفـرات مدنف
الــورد تقطفــه الأكـف وورد خــدك ليـس يقطـف
وريــاض وجنتـك احتمـت بعقـارب الصدغ المرفرف
وكــؤوس ثغــرك اترعـت بسـلاف ريـق منـك قرقـف
صــرف يكــاد بشــربها مـن عبهـا للرشـد يصرف
تهــوى الـبروق وانهـا تهـوى لبرق الثغر تخطف
وتميــل للـدر النضـيد وفــوك در قــد ترصــف
كـــل الجمــال مكيــف وجمــال وجهـك لا يكيـف
هــذي الــروادف ثقلـت ذيالـك الخصـر المخفـف
ان القلـــوب تكلمـــت مـن سـيف ناظره المرهف
وذوابــل الأرمــاح فـي صــعدات قــامته تقصـف
كيــف الســبيل لوصـله وحجـابه الأسـل المثقـف
تعـب فـؤادي فـي الهوى متكلــف مــا لا يكلــف
فأنــا الطعيـن بصـعدة من قامة الرشأ المهفهف
لا تنكــروا طعنــاً لـه فشــقيق خــديه مصــرف
رقـــت حميـــا ريقــه فغـدت بثغر الوهم ترشف
وســعت أراقــم جعــده لمخـالس الوجنـات تلقف
ضـــمت مـــآزر حســنه خصـراً بربـط الـدل فوف
كيــف النجــا وسـيوفه بدم الحشى والقلب ترعف
ان النجــاة بمـدح مـن أضـحى الوجـود به مكيف
عيـــن الإلــه ويمنــه ويميـن قـدرته المصـرف
وإمـــام عصــر غيبــه لطـف بـه البـاري تلطف
يـا صـاحب الأمـر الـذي بيمينـه الأقـدار تصـرف
لـولاك مـا بكـت السـما أرضـاً بعين الغيث تذرف
ضــحكت ثغــور رياضـها مـذ ألبسـت برداً مزخرف
أنــت الإمـام المجتـبى واللَــه خصـك بالتصـرف
ان الإمــــام رتبــــة وعليـك خافقهـا يرفـرف
زرت عليـــك بنودهـــا مـذ فصـلت بـرداً مفـوف
صـرعت بلحظـك يا مهفهف نفـس لهـا الأرزاء تكنف
وتحوطهـــا محــن الأذى بنـوائب الـدهر المشظف
ان المصـــائب فـــوقت سـهماً لـه الأحشاء تهدف
ســـلت صــوارم صــرفه وسـطت وخطب الدهر يهدف
صـــبت علـــي وانهــا لـو مسـت الربوات تحذف
مــا ضعضـعت ركنـي ولا مـن وقعهـا قلـبي تخوف
حيـــث اتخــذتك جنــة يـا صـاحب الأمر المشرف
أنـت المجيـر من الردى أنـت الأمـان من التخوف
وأنــا ارتضـعت ولاءكـم وولاؤكــم فــرض موظــف
واللَـه يقبـل مـن أتـى فيـه ويطـرد مـن تخلـف
نعـــم الإلــه كــثيرة وأرى الـولا أسنى وألطف
هــذا الختــام وأنــه نســج بعليــاكم تفـوف
نســج الرضـا مـن عمـه خـال النـدى منكم تهطف
لا ارعــوي عــن مـدحكم كلا ولا أخشــى المعنــف
فـاهيم أنشـد في الملا قلـبي بحبـك يـا مهفهف
محمد رضا الزين
22 قصيدة
1 ديوان

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر.

عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب.

ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق.

هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري.

توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع.

له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ)، (التاريخ الإسلامي)، (مراسلات أدبية).

1945م-
1365هـ-