تَفتحــت
أعيــنُ
الـدَراري
|
واسـتيقظَت
أنفـسُ
اللَيالي
|
وَهينَمَـت
في
الدَجى
الأماني
|
ورفرَفــت
أجنُــحُ
الخَيـال
|
وأَفلَـتَ
الحُلـمُ
مـن
عِقـالٍ
|
فَطـارَ
يَسـعى
إلـى
الجَمالِ
|
فَقُـم
بِنـا
يـا
سَميرَ
نفسي
|
نَقفُـو
الأماني
إلى
الكَمالِ
|
قُـم
نتَّخِـذ
للمُنـى
جَناحـاً
|
يَطيـرُ
مـن
عـالَمِ
الحُـدود
|
عسـى
نَرى
في
السماء
دَرباً
|
نَســـيرُ
فيــه
ولا
نَعــود
|
نـؤمُّ
خِـدرَ
الـرُؤى
ونَحظـى
|
بمـا
حُرِمنـاه
فـي
الوُجود
|
قُم
واترُكِ
الجِسمَ
حيثُ
يَبلى
|
فـالموتُ
خَيـرٌ
مـن
الجُمود
|
لـي
كـلَّ
يـومٍ
هَـوىً
جديـدٌ
|
بلا
وصــــالٍ
ولا
لِقــــاء
|
حَـولي
مِيـاهٌ
حَلَـت
وسـاغت
|
لكــنَّ
قلــبي
بلا
ارتِـواء
|
لـو
رُمـتُ
يوماً
لكنتُ
أجني
|
مـن
ثَمَـر
الحُسـنِ
ما
أشاء
|
لكـن
هَـوى
النفس
في
خَيال
|
قـد
لاحَ
للـرُوح
في
السَماء
|
أحِــنُّ
شــَوقاً
إلـى
ديـارٍ
|
رأيـتُ
فيهـا
سـَنى
الجَمال
|
أُهبِطـتُ
منهـا
إلـى
قَـرارٍ
|
أمسَت
به
الروحُ
في
اعتقال
|
أَهِيـمُ
في
الليلِ
مثلَ
أعمى
|
جــاعَ
ولا
يُحســِنُ
السـؤال
|
يَهُزُّنـي
فـي
الـدُجى
حَنيـنٌ
|
إلـى
الـذي
مـرَّ
مـن
وِصال
|
هـل
مـن
سـبيلٍ
إلـى
رُجوعٍ
|
هـل
مـن
طريـقٍ
إلـى
وُصولِ
|
تَهِيــمُ
نفسـي
ولسـتُ
أدري
|
بحاصــــلٍ
أو
بُمســـتحيلِ
|
يـا
صاحِ
قد
حِرتُ
أين
أمضي
|
والسـُبلُ
ضـلَّت
عـن
الضَلولِ
|
فاستَلمشـحِ
البرقَ
هل
تراهُ
|
فــــإنَّه
أوَّلُ
الســــَبيلِ
|
انظُـر
فلـي
في
البُروقِ
سِرّ
|
تَعرِفُـه
النفـسُ
في
البُروقِ
|
ألا
تَـرى
الـبرقَ
نـارَ
رَكبٍ
|
تقــدَّمونا
علــى
الطريـقِ
|
مـن
ألـفِ
دَهـرٍ
وألفِ
دُنيا
|
سَمَوا
إلى
المَشرَعِ
الحقيقي
|
فسـر
بنـا
نَقتَفِـي
خُطـاهم
|
نَصـِر
إلـى
مَنبِـتِ
الشـُروقِ
|
سـِر
قبل
أن
تَحجُبَ
الغَوادي
|
عـن
ناظِرَينـا
ذُرى
السماء
|
سـِر
لسـتُ
أخشى
على
فؤادي
|
أن
يَبقـى
في
الأرضِ
للفَناء
|
وكيـفَ
ترجـو
اصطحابَ
قلبي
|
والنفـسُ
والقلـبُ
في
عِداء
|
إن
كـان
لا
بـدَّ
مـن
فـؤادٍ
|
فلنَبـقَ
فـي
الأرضِ
للشـَقاء
|
إن
كـان
لا
بـدَّ
مـن
فـؤادٍ
|
فقــم
نُفتـش
عـن
الفـؤاد
|
إن
فاتنا
أو
نَوى
استتاراً
|
نسـتَهدِ
بـالحُزنِ
والسـَواد
|
نلقـاه
حيـثُ
الجِهادُ
يُفني
|
أو
حيـثُ
لا
نفعَ
في
الجِهاد
|
أوسـائراً
فـي
رِكـابِ
ريـحٍ
|
يَهـرُبُ
فيهـا
مـن
العِبـاد
|
يــا
نســماتٍ
سـَرَين
ليلاً
|
مـتى
تَعـودينَ
يـا
نَواسـِم
|
ســَلَبتِ
قلــبي
وقـد
أراه
|
يطـوفُ
فـي
رَكبِـك
العَوالم
|
فهــل
تَـراه
يَعـودُ
يومـاً
|
إلــيَّ
أو
لا
يَــزالُ
هـائم
|
يـا
ويـحَ
قلبي
وويح
نفسي
|
مـن
صـُحبةٍ
لـم
تكـن
تُلائِم
|
يـا
قلـبُ
يا
طائراً
صغيراً
|
مُضـطَرِباً
فـي
يـدِ
الحيـاه
|
يـا
ظـامئاً
والدِماءُ
تَجري
|
منــه
لِيَـروي
بهـا
سـواه
|
تعـالَ
نَختَـر
لنـا
طريقـاً
|
نَقفـو
بها
الحُلمَ
في
سُراه
|
تعـالَ
أو
تنقضـِي
الليالي
|
فننثنـــي
دون
أن
نَــراه
|
تقَرَّحَــت
أعيُــنُ
الـدَراري
|
وحَشــرَجَت
أنفُـسُ
اللَيـالي
|
وَولـوَلت
فـي
الدُجى
شُكوكي
|
ورَفرَفــت
أجنُــحُ
المُحـالِ
|
واستأسـَرَ
الحُلـمُ
باختيار
|
وطـــار
همِّــي
بلا
عِقــالِ
|
فعُـد
بنـا
يـا
سمِيرَ
حُزني
|
نقنَـعُ
فـي
الأرضِ
بالخَيـالِ
|