تـرى
ما
انت
ماذا
فيك
|
مــن
ســِرٍّ
ومـن
مَعنـى
|
أَطَرفــةُ
نــاظرٍ
أسـمَى
|
يُقلِّـبُ
فـي
الوَرى
جَفنا
|
فيُغمِـضُ
اذ
يَرى
الأرواحَ
|
أَســرى
والـوَرى
رَهنـا
|
أمَ
انـتَ
شـَرارةٌ
كُـبرى
|
قُـدِحتَ
لتُرشـِدَ
المُضـنى
|
لِيَلمَـح
مـن
خِلالِ
السِترِ
|
حُســناً
جَـلَّ
لـن
يَفنـى
|
فلـم
يَفطُـن
ولـم
يَحفِل
|
وظــلَّ
يُمـارِس
الحُزنـا
|
وبــات
بقِســمةٍ
ضـِئزى
|
يُنـاجي
هنـدَ
أو
لُبنـى
|
تَـرى
مـن
أنـت
هـل
رَب
|
هَبَطــتَ
الأرضَ
للســُكنى
|
ســَترتَ
بنــارِ
عاصـفةٍ
|
سـَنى
اسـمائِكَ
الحُسـنى
|
أم
انت
نُزوعُ
روحٍ
ثائرٍ
|
عــاتٍ
أبــي
الســَجنا
|
ملاكٌ
جطَّـــه
الرَحمــانُ
|
مـن
أعلـى
إلـى
أدنـى
|
تحَمَّـل
نفيَـه
فـي
الأرض
|
ثــمَّ
إلــى
العلا
حَنَّـا
|
حَبــاهُ
يأســُه
بأســاً
|
لجلجـل
والتظـى
حُزنـا
|
وحطَّــمَ
فَيــدَه
حَنَقــاً
|
وطــارَ
مُيمَّمــا
عَـدنا
|
يُؤمِّـــلُ
أن
ســَيبلغُها
|
فيحظــى
أو
إذَن
يَفنـى
|
تـرى
مَـن
أنت
يا
بَرقاً
|
يُــردِّدُ
رَعـدهُ
اللَحنـا
|
أنــورٌ
آبــقٌ
تَبكيــه
|
أرواح
العُلــى
مُزنــا
|
أجُـرحٌ
فـي
السَماءَِ
ومن
|
تَعمَّــدَ
شــَقَّها
طَعنــا
|
أحـــقّ
أنــت
أم
شــَكّ
|
أمَعنـىً
أنـت
أم
مَبنـى
|
ومــا
للَعيــنِ
عالقـةً
|
بنــورك
كلَّمــا
عَنَّــا
|
ومـا
للقلـب
يَخفُـقُ
إِن
|
رآكَ
كــــأنه
جُنَّــــا
|
يَكـادُ
يطيـرُ
مـن
قَفَـصٍ
|
بــه
يحيــا
ولا
يَهنـا
|
أيَحســِبُ
أَنَّـك
الحـادي
|
تَحُـثُّ
الرَكـبَ
والظَّعنـا
|
أبرقـاً
فـي
الدُجى
جُنَّا
|
وغلغَــل
بعـدَما
أسـنى
|
تَملَّـص
فـالتظى
فانساب
|
يُــورِثُ
بعــدَه
الظَنـا
|
تـرى
اني
مسيرُكَ
ثائراً
|
مُســـــتَعجِلاً
أَنّـــــي
|
أتَقصـِدُ
أن
تَطـولَ
الأوجَ
|
قُـربَ
العَـرشِ
أو
أدنـى
|
أطـالبَ
بعـضِ
مـا
نَرجو
|
أظنُّــك
واحــداً
منّــا
|
فشـوقُك
لـم
يَـزَل
فينا
|
إلـى
الاسمى
إلى
الأسنى
|
فمَهلاً
مــا
بلغـتَ
مُنـى
|
ولســت
بمُــدرِكٍ
شـأنا
|
ظَوَينـا
عـالَمَ
الأسـرارِ
|
قبلَــك
نقصـِدُ
المَغنـى
|
وحَلَّقنـــا
وغَلغَلنـــا
|
ونادينـــا
وفتَّشـــنا
|
وكــم
بابــاً
طرقنـاه
|
وبـــالنجوى
توســَّلنا
|
وقلنـا
قد
يُزاحُ
السترُ
|
أوقــد
نَلحَـقُ
الظَعنـا
|
ونَبلُـغُ
مَرفـأ
الخُطواتِ
|
نُحــرِقُ
بعـدَه
السـُفنا
|
فيـا
لـكِ
خيبـةً
كـانت
|
عَرفنـا
بعـدها
الحُزنا
|
وعُـدنا
من
حُدودِ
الوَهمِ
|
لـم
نبلُـغ
ومـا
عُجنـا
|
فحَســبُك
كــم
تُؤرقُنـا
|
تُمثــلُ
بعـضَ
مـا
كنَّـا
|
سـتُدرِكُ
بعـضَ
مـا
شِمنا
|
وتَرجِــعُ
مثلمـا
عُـدنا
|
وتَخمُــدُ
شــُعلةٌ
كـانت
|
تُنيـرُ
وتَلـزَمُ
السـِّجنا
|
أبرقـاً
في
الدُجى
أسرى
|
يجُــرُّ
وميضـُهُ
الرُدنـا
|
إذا
جـاوزت
شـأوَك
فـي
|
السـماءِ
ولم
تَنَل
إذنا
|
وقـد
قـاربتَ
حَدَّ
الفصلِ
|
بيـنَ
العَـوجِ
والمَثنـى
|
وضــلَّ
دليلـكَ
الهـادي
|
فرُمـتَ
العَـود
أو
تفنى
|
تَــرى
آثــارَ
قافلــةٍ
|
بهـا
رُحنـا
كمـا
عُدنا
|
فعُـد
متَتبِّعـاً
خُطواتِنا
|
واجلِــس
هُنــا
مَعنــا
|
وحَــــدِّثنا
وذكِّرنـــا
|
فإنـــك
واحــدٌ
منَّــا
|
فقــد
كنَّـا
ومـا
كنَّـا
|
وأمســَينا
وهــا
إِنَّـا
|
بُــروقٌ
نارُهــا
خَمـدَت
|
نُراقِـبُ
في
الدُجى
وَهنا
|
يقـاظى
نُبصـِرُ
الرؤيـا
|
وعميـانٌ
نـرى
الحُسـنا
|
نعيــشُ
بــذكرِ
آمــالٍ
|
فَتِيَّــاتٍ
وقــد
شــِخنا
|
تعــالَ
فإننــا
نرضـى
|
بــأحلامٍ
بهــا
هِمنــا
|
وإِن
تـكُ
نـازُك
انطفأت
|
فــإِنَّ
الفكـرَ
لا
يَفنـى
|