الطُبـولَ
الطُبـولَ
إِنـا
انتصـرنا
|
فــأريحوا
قنـاً
براهـا
الطعـانُ
|
صـحَّ
حُلمِـي
وعـاد
لـي
أمـرُ
قَومي
|
ولـــيَ
الصـــَولجانُ
والســُلطانُ
|
قـد
ظَفِرنـا
دُقُّوا
الطُبولَ
وسيروا
|
مَوكِبــاً
نــاظراً
اليـه
الزَمـانُ
|
مَـوكِبَ
المُقسِمينَ
أن
يأخذوا
الحَقَّ
|
بحـــدِّ
الســـيوفِ
أو
يَتَفــانوا
|
مَـوكِبَ
الظـافرينَ
ذا
مَـوكِبُ
الحُبِّ
|
تُلاقيكُــــمُ
عليــــه
الحِســـانُ
|
يـا
غَـواني
كلِّلنَ
بالزَهرِ
والعَطفِ
|
رجـالاً
فـي
الحـربِ
لـم
يَتَوانـوا
|
قبِّلينــي
يـا
ربَّـةَ
الحُسـنِ
إِنـي
|
فــي
وَغــى
الحُـبِّ
طـائعٌ
مِـذعانُ
|
وأُوارُ
الهــوى
يَزيــدُ
اضـطراماً
|
فــي
ضــُلوعي
ويُســرِعُ
الخَفَقـانُ
|
ذاكَ
سـَهمُ
الغـرامِ
أَصـمى
فـؤادي
|
فســَرَت
فــي
صــَميمه
النِيــرانُ
|
قبِّلينـي
أيضـاً
كـذا
يَعـذُبُ
الحُبُّ
|
لقــــاءٌ
فَقُبلــــةٌ
واحتضـــانُ
|
قبِّلينـي
لا
لا
كفـى
ويـكِ
مـا
هذا
|
أثَغـــرُ
الحـــبيبِ
أم
ثُعبـــانُ
|
قُبُلاتٌ
كأنهـــا
ألـــمُ
المـــوتِ
|
وفـــي
طَعمِهـــا
لـــه
ألــوانُ
|
أبعِــدي
ثَغــرَكِ
المُلظّــى
لَحـاكَ
|
اللَــهُ
ثَغـراً
لـم
تَحـوهِ
الغِيلانُ
|
أنــا
وحــدي
تـرى
أهـذا
مَنـامٌ
|
آهِ
لا
إنَّ
مــــا
أراهُ
العِيـــانُ
|
ههنـــا
ههنــا
لقــد
قبَّلَتنــي
|
ههنــا
الصــَولجانُ
لا
بـل
سـِنانُ
|
نافذٌ
في
الحَشا
لقد
أحكمَ
المَرمى
|
عَــــدُوِّي
وخــــانَني
الأقـــرانُ
|
طَعنــةٌ
لـو
تَجِيئُنـي
مـن
أمـامي
|
لهَــوى
مــن
مَهــابتي
الطَعَّــانُ
|
قــد
دُحِرنــا
وفــرَّ
صـَحبي
وزالَ
|
الحُلــمُ
عنــي
وهُــدَّتِ
الأركــانُ
|
ويـلَ
حُلـمٍ
صـَدَّقتُه
فـإذا
بالتاجِ
|
يَهــــوي
وتُــــبرِزُ
الأكفــــانُ
|
خـاب
ظَنِّـي
تعـالَ
يـا
مـوتُ
أسرِع
|
لسـتُ
أرضـى
الحياةَ
فيها
الهَوانُ
|
أقـولُ
وقـد
نـاحت
بِقُربـي
حَمامةٌ
|
ايـا
جارتـا
هـل
تشـعُرين
بحالي
|
معـاذَ
الهَوى
لا
ذُقتِ
طارقةَ
النَّوى
|
ولا
خَطَــرَت
منــك
الهُمـومُ
بِبـالِ
|
أيا
جارتا
ما
أنصفَ
الدَهرُ
بيننا
|
تعـالي
أُقاسـمكِ
الهُمـومَ
تعـالي
|
أَيضــحَكُ
مَقتــول
وتبكـي
طليقـةٌ
|
ويَســكتُ
محــزونٌ
وينــدُبُ
ســالِ
|
لقـد
كنتُ
أولى
منكِ
بالدَمع
مُقلةً
|
ولكـنَّ
دَمعـي
فـي
الحَـوادثِ
غـالِ
|
تعـالي
تَـرَى
رُوحـاً
لَـديَّ
ضـعيفةً
|
تَــرَدَّدُ
فــي
جســمٍ
يُعــذَّبُ
بـالِ
|
ألا
أيُّهـا
النسرُ
الذي
جاء
يبتغي
|
فريســـتَهُ
أيَّ
الـــولائمِ
تنظُــرُ
|
ألا
اصــبر
قليلاً
إِنَّ
فــيَّ
بقيَّــةً
|
يَمُـدُّ
اليهـا
المـوتُ
كفّـاً
وتَعسُرُ
|
رُوَيــدَكَ
واعــذُرني
فإِنَّـكَ
جـائعٌ
|
ومثلُـكَ
يـا
طَيَّـارُ
مَـن
كان
يَعذُرُ
|
أتيـتَ
الينا
تطلُبُ
القُوتَ
والقِرى
|
فـأهلاً
بضـيفٍ
جاءنـا
ليـس
يُزجَـرُ
|
فـدونَك
شِلوي
ذاك
يا
نَسرُ
ما
بَقِي
|
وأنـتَ
بـه
يـا
جـائعَ
الجَوِّ
أَجدَرُ
|
فمـزَّق
ولا
ترحَـم
فمـا
أنـتَ
واترٌ
|
لتَثــأرَ
منـي
حيـنَ
حَـلَّ
المُقـدَّرُ
|
لقـد
مزَّقَتـه
النـاسُ
قبلك
إخوتي
|
وأبنــاءُ
عمِّـي
والعـدوُّ
المُكَشـَّرُ
|
وأَطلِـق
فؤاداً
ذابَ
في
أَسر
أضلُعي
|
عليـه
سـلامُ
اللَـهِ
كـم
كان
يَصبِرُ
|
رِفقــــاً
مَلاكَ
المـــوت
رفقـــا
|
لــو
كنــتَ
مــا
ألقــاهُ
تلقـى
|
لَلـــوَيتَ
وجهَـــك
عـــن
صــَريعٍ
|
فـــي
حِيـــاض
اليـــأس
مُلقــى
|
طــالَ
انتظــارُكَ
فــي
الجِــوارِ
|
تريـــــدُ
دَينــــاً
مُســــتحِقَّا
|
مَــــن
ذا
يُماطِـــلُ
أو
يَســـومُ
|
اذا
تقاضــــى
المـــوتُ
حَقَّـــا
|
فإِليـــــكَ
رُوحـــــي
إِنَّهــــا
|
لَوَدِيعــــةٌ
ليســــت
لِتَبقــــى
|
خُـــذها
إلـــى
الخَلاقِ
داميـــةً
|
وقُــــل
مــــا
كـــان
أشـــقَى
|
رُوحٌ
تُحَشــــرِجُ
ضــــمنَ
جســــمٍ
|
ســـــامَها
أســـــراً
ورِقَّــــا
|
يـــــــا
رُوحُ
لا
تَســــــتَعجِلي
|
فلأنــتِ
لــي
مــا
القلــبُ
دَقَّـا
|
مَهلاً
ملاكَ
المـــــــــــــوتِ
لا
|
تَغضـــَب
فـــإنَّ
البَيـــنَ
شــَقَّا
|
بَيــــنٌ
بلا
أمــــلِ
اللِّقــــاءِ
|
وَســـــَفرَةٌ
تَــــزدادُ
ســــُحقا
|
دَعنــــي
فــــأروي
بـــالوَداعِ
|
حُشاشـــَةً
فـــي
الصــَدرِ
حَرقــي
|
دَعنـــــي
أُقلِّـــــبُ
نــــاظِري
|
ممتعـــــاً
غَربــــاً
وشــــَرقا
|
وأُودِّعُ
الأفُــــــقَ
البعيــــــدَ
|
فلـــن
أرى
مـــا
بَعــدُ
أُفقــا
|
أيــــنَ
الأمـــاني
المُغريـــاتُ
|
المُحــــرِزاتُ
الـــدَهرَ
ســـَبقا
|
أيــــنَ
الفـــوارِسُ
والكُمـــاةُ
|
وكيــــفَ
ذا
فَــــرُّوا
وأبقـــى
|
أوَّاهِ
خــــــانَتني
الصـــــِحابُ
|
وأَقســــَموا
الايمـــانَ
صـــِدقا
|
أيــــنَ
الغَــــواني
طالمــــا
|
كاشــــَفنَني
وَجــــداً
وعِشـــقا
|
أعرَضـــــنَ
عنـــــي
بعــــدما
|
ذَلَّلــنَ
لــي
فــي
الحــبِّ
عُنقـا
|
وكَســـَونني
مـــن
بعـــدِ
ثــوبِ
|
الوَصـــلِ
ثــوبَ
الغَــدرِ
خَلقــا
|
صـــَه
يـــا
لســـاناً
مُظهِـــراً
|
ضــــُعفِي
ولا
جــــاوَرتَ
حَلقـــا
|
إِن
أعرَضــــَت
عنـــي
الحيـــاةُ
|
فــإِنَّ
لــي
فــي
المــوتِ
حَقَّــا
|
أســــــرِع
ملاكَ
المــــــوتِ
لا
|
تَرفَــــق
فلا
أحتــــاجُ
رِفقـــا
|
واقبِـــض
فــذا
ثمــنُ
الحيــاةِ
|
أَفيكَـــــهُ
لأنـــــالَ
عِتقــــا
|
أبنيَّــــــــتي
لا
تَجزَعـــــــي
|
كـــلُّ
الأنـــامِ
إلـــى
ذَهـــابِ
|
نُـــــوحي
علـــــيَّ
بحُرقـــــةٍ
|
مـــا
بيـــن
ســِترِكِ
والحِجــابِ
|
قُـــــــولي
اذا
نــــــاديتني
|
وعَجَــــزتُ
عــــن
رَدِّ
الجَـــوابِ
|
زَيـــنُ
الشـــبابِ
أبــو
فِــراسٍ
|
لـــــم
يُمتَّـــــع
بالشــــبابِ
|
يــا
مــوتُ
يــا
مَلِــكَ
الحيـاةِ
|
وأميــــرَ
كــــلِّ
الكائنــــاتِ
|
يـــا
نــاثِرَ
الشــَملِ
الجميــع
|
وجامعـــــاً
كــــلَّ
الشــــَتاتِ
|
أُبســـُط
يـــديكَ
وحُـــلَّ
أســـرَ
|
الـــروحِ
مـــن
هــذا
الرُفــاتِ
|
خُـــــذها
اليـــــك
عَصـــــيَّةً
|
ســـالت
علـــى
حَـــدِّ
الظُبــاتِ
|
ألــمُ
الحيــاةِ
لــذي
الحيــاةِ
|
أَشـــدُّ
مـــن
ألَـــمِ
المَمـــاتِ
|
هـــاتِ
اعطِنـــي
حَقــي
الأخيــرَ
|
فـــذاكَ
مـــن
خَيـــرِ
الهِبــاتِ
|
قـــد
كنـــتُ
فــي
أســرٍ
ولــم
|
أُفقَـــه
وقـــد
حــانت
نَجــاتي
|
إِنِّــــي
أرى
نُــــورَ
الخُلـــودِ
|
يُضـــيءُ
فـــي
كـــلِّ
الجهـــاتِ
|
فــــاطفِئ
ســــِراجي
واســــدُلِ
|
الســترَ
الأخيــرَ
علــى
حَيــاتي
|