أيحلـو
لهـا
هـذا
التنـائي
فتهجَـعُ
|
ومنزلهــا
بيــن
المنــازل
بلقــعُ
|
يعــارِضُ
مــن
تلقائهــا
كـلَّ
شـمأَلٍ
|
تحـــدِّثه
عنهـــا
حــديثا
فيســمع
|
يحـــن
فتبكيــه
الغمــائمُ
رحمــة
|
وتحنــو
لــه
وُرق
الحمــام
فتسـجع
|
ديـارُك
يـا
سلمى
على
العهد
لم
تزل
|
علـــى
أمــلٍ
أنَّ
الليــاليَ
ترجــع
|
فيادارَهـــا
لا
تجزعــي
إنَّ
بينهــا
|
ســحابةُ
صــيف
علــى
قليــل
تقشـَّع
|
هــبي
أنهـا
بـانت
فمـا
كـل
ظـاعن
|
لـــديه
مواثيــق
العهــود
تُضــيَع
|
إذا
نزلــت
أرضــاً
ســواكِ
فإنمــا
|
جــرت
عـادة
الـدنيا
مغيـب
فمرجـع
|
ولـولا
نـوى
الأحبـاب
مـا
عذُب
اللقا
|
ولــولا
شــتات
الشـمل
مالـذ
مجمـع
|
أُرانـي
أُسـلّى
الـدار
بعـد
أنيسـها
|
وقلــبي
مــن
وقــع
الأســى
يتقطَّـع
|
خليلـــيَّ
عنّـــي
بلِّغــاهم
تحيــتي
|
ولـو
أنهـم
مـا
سـلَّموا
يـوم
ودَّعوا
|
ومــا
وعـدوا
يـومَ
الرحيـل
بعـودة
|
فيبقـى
لمشـتاق
إلـى
القـرب
مطمـع
|
ويــا
رب
بيــنٍ
لا
يرجّــى
انقطـاعه
|
علـــى
غِـــرَّة
أســـبابه
تتقطـــع
|
ويـا
رب
نـاءٍ
شـاقه
العـود
بعـدما
|
خَلَــت
حِقَبــاً
منــه
ديــار
وأربـع
|
وإن
نصــح
النصــاح
مـن
لا
يطيعهـم
|
فـإن
ابـن
منصـور
إلـى
النصح
أسرع
|
دعــوت
أخــا
الآداب
دعــوةَ
مشــفق
|
وعهــدي
بـه
ذاك
السـميع
السـميذع
|
أخـا
الأدب
المعـروف
والسـيرة
التي
|
لهــا
طيــبُ
نشــرٍ
بيننــا
يتضـوَّع
|
عرفتـــك
بــالآداب
عِرفــانَ
مَســمع
|
ويـا
ربمـا
أغنـى
عـن
العيـن
مِسمع
|
عرفتــك
بــالآداب
فـي
قومـك
الألـى
|
تركتهُـــم
والكــل
أســوان
موجــع
|
فلـم
أسـتطع
صـبراً
علـى
لوعة
الأسى
|
وأنــت
خــبير
بالأســى
كيـف
يصـنع
|
فـــدونك
قــولاً
لا
تمــل
اســتماعه
|
عليـــه
مـــن
الإخلاص
ثــوبٌ
مُوَشــَّع
|
شـــريعتنا
فيمــا
علمــت
قويمــةٌ
|
بأحكامهــا
نــور
الحقيقــة
يسـطع
|
وملتنــا
البيضـاء
هـل
ثـمَّ
غيرُهـا
|
هُــديت
إلــى
دار
الســعادة
مَهيَـع
|
فـإن
كنـت
فـي
شـك
فمـا
أنت
بالذي
|
لـه
شـُبَه
الجُهّـال
فـي
الحـق
تخـدع
|
أعيـذك
مـن
قـوم
تـرى
الحـق
بينهم
|
صـريحاً
وهـم
فـي
ظلمـة
الغـيِّ
هُجَّـع
|
إذا
نوقشوا
في
الحق
خاروا
فأحجموا
|
وإن
وقفـوا
فـي
مجمع
الجهل
جَعجعوا
|
فــــإن
ســـُئلوا
مـــا
يـــدعونه
|
رأيــت
عُلوجــا
بالأباطيــل
تَصــدع
|
يقولـون
بـالتركيب
فـي
خالق
الورى
|
بربــك
مــا
هــذا
الإلــه
المبضـَّع
|
بـــأي
دليـــلٍ
حققــوا
أن
ربهــم
|
يمــوت
ويحيــا
أو
يجــوع
ويشــبع
|
وقـالوا
صـفات
اللَـه
فيهـا
تفـاوتٌ
|
يســوِّغ
أن
البعــض
للبعــض
يتبــع
|
وهــل
صــفة
فيهــا
تقـوم
بأختهـا
|
فنعــذرهم
فيهــا
ادَّعَــوه
وشـنَّعوا
|
وكـــم
نســـبوا
للمرســلين
خطيئةً
|
وهــذا
لعمـري
فـي
المقالـة
أشـنع
|
فلــو
حكَّمـوا
فـي
مُـدّعاهم
عقـولهم
|
لكـان
لهـم
فـي
عصـمة
الرسـل
مقنع
|
ولــو
جـاز
عقلاً
مـا
ادعـوه
لأصـبحت
|
ذنـوب
الـورى
دَيناً
على
الناس
يُشرع
|
وكــم
ذا
وكــم
مـن
باطـل
يـدَّعونه
|
تــرى
الطفــلَ
عـن
أمثـاله
يـترفَّع
|
أخـا
العقـل
بـاللَه
الذي
أنت
عبده
|
بــأي
دليــلٍ
أنــت
للقــوم
تتبـع
|
أمــا
قـال
يوحنـا
بـإنجيله
الـذي
|
بأيــديهم
يتلــى
دوامــاً
ويُســمع
|
فــإن
رئيــس
العــالمين
بأســرها
|
ســيأتي
بتصــديقي
وبــالحق
يصـدع
|
فـإن
قيـل
مـن
هـذا
الرئيسُ
تأولوا
|
تآويـل
يـأبى
صـدقها
العقـل
أجمـع
|
فـإن
كـان
إبليسـاً
كامـا
يزعمـونه
|
فهــل
لفــظ
الإسـتدراك
بعـدُ
مضـيع
|
نعــم
هـذه
بشـرى
بأحمـد
لـم
يـزل
|
لهـا
فـي
الأناجيـل
الحديثـة
موضـع
|
أخـا
العقل
حتّام
التواني
عن
الهوى
|
وحــتى
مــتى
للمنهـج
الحـق
ترجـع
|
يُعيِّرنـــا
قـــومٌ
شــرحتَ
صــدورهم
|
بــأمرٍ
هــو
المُــرَّ
الــذي
تتجـرع
|
ولـو
كـان
حقـاً
ما
أتيت
لما
انكَوَت
|
قلــوبٌ
ولا
سـالت
مـن
العيـن
أدمُـع
|
نصـحتك
فـارجع
إن
تشأ
واطرَح
الهوى
|
ولا
تتَّبــع
قومــاً
أُضـيعوا
وضـيعوا
|
فلا
ديـن
دون
العقـل
في
الكون
قائمٌ
|
ولا
عقــل
دون
الـدين
للمـرء
ينفـع
|