علـى
النيـل
من
سيف
الجزيرة
جؤذر
|
هفـا
تائهـاً
والحسـنُ
بالتيه
يأمرُ
|
مُـدلٌّ
بريعـان
الصـِبا
فهـو
ينثنـي
|
دلالاً
كمــا
شــاء
الجمــال
ويخطِـر
|
زهـاه
الربيع
النضر
وَالماء
جارياً
|
بــه
النيــلُ
فـي
أَفلاجهـا
يتحـدَّر
|
وأســكره
مـن
جـانب
الـروض
نفحـةٌ
|
ســقاه
بهـا
ذاك
النسـيم
المعطَّـر
|
فمـا
أنـسَ
م
الأَشـياء
لا
أنس
موقفي
|
وقــد
مــر
فــي
أترابــه
يتنظـر
|
يهــز
القَـوام
الغـض
فـي
بَختَرِيَّـةٍ
|
وحســن
المشـى
بالقاهريّـات
أجـدر
|
مـنَ
اللاءِ
علمـن
الربـى
طيب
نشرها
|
وعرَّفـنَ
أقمـارَ
الـدجى
كيـف
تُقمـر
|
كســاهن
رَوق
الحسـن
نعمـى
أثيلـةٌ
|
وعــزٌّ
بــه
تطـوى
العصـور
وتنشـر
|
لهــن
علينـا
فـي
الخـدور
كرامـةٌ
|
يَعــزُّ
بهــا
ذاك
الجمـالُ
المخـدَّر
|
خــدورٌ
بنينهــا
وقمنــا
حيالهـا
|
كمـا
قـام
دون
الغـاب
ليـث
غضنفر
|
ونحـن
الألـى
مدوا
إلى
ذِروة
العلا
|
ســبيلاً
بــه
للنــاس
وِرد
ومصــدر
|
فمــا
ضــرَّنا
أن
الليـالي
تنكـرت
|
لنــا
حقبــاً
والـدهر
قـد
يتنكـر
|
ومــا
الـدهر
إلّا
دولـةٌ
ثـم
صـولة
|
فــذا
مقبـلٌ
يسـعى
وهـذاك
يتنكـر
|
ومـا
المجـد
إلّا
مشـرعٌ
فـي
سـبيله
|
جــرى
النــاس
شـتّى
سـابق
ومقصـِّر
|
وهـل
بلغـت
مـا
تبتغـي
منـه
أمـةٌ
|
خبَــت
ســُرُجٌ
للعلـم
فيهـا
وأنـؤر
|
ومـا
العلـم
إلا
روضـةٌ
فـي
مفـازة
|
تــرى
الطيـر
فـي
آفاقهـا
يتحيـر
|
تضـل
الركـاب
النجـب
فـي
طرقاتها
|
ويكبـو
جـوادُ
السـبق
فيهـا
ويعثُر
|
ودارٌ
علا
عــن
طارقيهــا
رتاجهــا
|
وحجَّبهـــا
ذاك
البنــاءُ
المســور
|
إذا
لـم
يضـيء
نـور
المعلم
ليلها
|
ويزهــو
بــه
فيهـا
سـريرٌ
ومنـبر
|
فلا
خيـر
في
دنيا
طوى
الموت
أهلها
|
ونـاءَ
بهـم
عيـشٌ
مـن
الجهـل
أغبر
|
فهــل
قـدَّر
النـاس
المعلـم
قـدره
|
إذا
ذكــروا
أهــل
البلاء
وقـدَّروا
|
بنـى
مصـر
مـا
بال
الملعلم
كاسفاً
|
يـرى
النـاس
فيهـا
يكـبرون
ويصغر
|
ســبيل
النــبيئي
الكـرام
سـبيله
|
يعــم
بــه
الـدنيا
صـلاحاً
فتقمـر
|
سلوا
عنه
جنح
الليل
كم
بات
متعباً
|
تنــام
حــواليه
النجــوم
ويسـهر
|
سـلوا
عنـه
عينـاً
قرح
السهد
جفنا
|
يخــط
عليهــا
فــي
الظلام
ويسـطر
|
سـلوا
عنه
جسماً
بات
بالسقم
ناحلاً
|
فلا
الــبرء
مــأمول
ولا
هـو
يعـذر
|
سلوا
عنه
أسفاراً
قضى
اللَيل
بينها
|
غريبـاً
عـن
الـدنيا
وأهلـوه
حضـَّر
|
سـلوا
عنـه
قلبـاً
بـات
يخفق
رحمةً
|
لعــى
فتيــةٍ
مــن
حــوله
تتضـور
|
يروعــه
صــرف
الليــالي
عليهــم
|
وعـاتٍ
حـواليهم
مـن
البـؤس
يـزأر
|
فــإن
مـد
للـدنيا
يـداً
يسـتمدها
|
لهـم
عنـه
وَلَّـت
وهـي
غضـبى
تشـزَّرُ
|
سلوا
عنه
إخواناً
قضى
العمر
بينهم
|
غـدوا
فـي
ثـراء
وهو
بالفقر
أخبر
|
فيـا
ويحـه
كـم
يشـتكي
فـي
حياته
|
وكـــم
يتلقــى
مــن
بلاء
فيصــبر
|
همــومٌ
يفــوت
الحـزم
دون
أقلهـا
|
وبؤسـى
يمـوت
النصـح
فيهـا
ويُقبر
|
ولـــم
تحــي
إلّا
بــالمعلم
أمــةٌ
|
ولا
ســـاد
إلا
بـــالمعلم
معشـــَرُ
|
فـإِن
لم
يطب
بالعيش
نفساً
ولم
يكن
|
لـه
بيـن
أهليـه
المقـام
المـوقر
|
رأيــت
شـباب
يطفـئُ
الجهـلُ
نـوره
|
ونشـئاً
إذا
هموا
إلى
المجد
قصروا
|
وشــعباً
بأَحـداث
الليـالي
مُرَوَّعـاً
|
ومجـــداً
علـــى
آساســه
يتهــورُ
|
فيـا
مصـر
إن
عـزَّ
الوفـاء
فإننـا
|
علــى
العهــد
لا
نلـوي
ولا
نتغيـر
|
إذا
صــاع
قــوم
بـالخلاف
رأيتنـا
|
لـــبرك
أيقاظـــاً
لضــرِّك
نحــذر
|
أنخــذُل
مصــراً
فـي
بنيهـا
وهـذه
|
ذئاب
الليـــالي
حولهــا
تتنمــر
|
بنوهــا
بنونـا
والمـدارس
دورنـا
|
لهــا
كـل
مـا
نقنـو
ومـا
نتخيـر
|
عهــود
كتبنـا
عقـدها
فـي
ضـمائرٍ
|
علـى
الصـدق
يطويها
الوفاء
وينشر
|