الأبيات 24
نَخــرُ الصـباح تقلَّـدا عقــد النجـوم تنضـَّدا
ام اعيـن الألفـاظ مـن هـا سـِحر بابل قد بدا
ام خمــرةٌ دارت علــى فكـر اللـبيب فعربـدا
أم روضــةٌ غنَّــاءُ لـم يـبرح يباكرهـا الندى
أم تلــك بكــر بلاغـةٍ عـذراء تسـبي الخـرَّدا
لبسـت من النسج البدي ع ثيابهـا لا عـن سـدا
وشـدت فمـا صوتُ الهزا ر على الغصون اذا شدا
واتــت بقــانونٍ لـدى العشـاق يطـرب معبـدا
ورقيـق عتـب كـان كال سماء الزلال على الصدى
أذ كــان عـن ودٍ صـحي حٍ لا يمـــازجهُ صـــدا
فحــواهُ انـي بـتُّ عـن ذاك الحــبيب مشــرَّدا
فطفقــت اقسـم بالـذي منــح القلـوب تـودُّدا
انــــي اودُّ دنــــوّهُ منــي يكــون مؤبَّــدا
ويــودُّ حظــي كـل يـو مٍ ان يقــارن مســعدا
والفاضـل البحـريّ مَـن لبـس المكـارم وارتدى
فهمــا لــديَّ النَيّـرا نِ إذا فقـدت الفُرقـدا
لكنَّــهُ طُبــع الزمــا ن علـى عنـادي واعتدى
واذا القلــوب تـألَّفت قـويت وان بعـد المدى
يـا من غدا حالي لديهِ اذا نعــــتُّ مؤكـــدا
هـذه عجالـة مـن بنـي فيــك الرجـاء وشـيّدا
مـن كـلّ بيـتٍ مثـل بي ت العنكبـوت اذا بـدا
فاسـلم ودُم وارقَ علـى رغـم الحواسـد والعدى
مــا امَّ بابــك شـاعرٌ امســى لمـدحك منشـدا
او ما غدا البربير من كـل الـورى لـك أحمدا
أحمد البربير
47 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد البربير الحسني، أبو الفيض.

عالم بالأدب، له شعر.

بيروتي الأصل، ولد بدمياط وتعلم بها وبالقاهرة، وانتقل الى بيروت سنة 1183 هـ، فولي قضاءها مدة واستعفى ورعاً، وتحول إلى دمشق سنة 1195 هـ، فتوفي فيها.

من كتبه: (الشرح الجلي على بيتي الموصلي-ط)، و(مقامات البريبر-خ)، و(المفاخرة بين الماء والهواء-ط) رسالة، و(زهر الغيضة في ذكر الفيضة) رسالة في فيضان وقع بدمشق سنة 1206 هـ، و(بديعية -خ)، وكتاب في (اقتباس آي القرآن)، و(ديوان شعر-خ).

1811م-
1226هـ-