طُبع الدهرُ على عكس الأمل
الأبيات 24
طُبـع الـدهرُ علـى عكـس الأمل وعلـى رفـع الـذنابى والسفل
مـا ترى البدر عن النجم نزل والـبرى كيـف على الهام رقا
مـن يـرُم منـهُ سـروراً وهنـا فاســاس العقــل منـهُ وهنـا
كـم ارى الطـرفَ لبيبـاً فطنا مــاهراً فـي لجـةٍ قـد غرقـا
فهـو كـالميزان يعلي من نقص او كقــردٍ عــضَّ الا مـن رقـص
وهــو للبلبــل ســجن وقفـص وبــهِ البــوم غـدا منطلقـا
ســنَّة للنــاس قــدماً سـنَّها وســيوفٌ ســلَّها مــذ ســنَّها
فــاذا راعتـك فاصـبر انهـا هــي والــدهر كطيــفٍ طرقـا
انمـا النـاس كمـا صـحَّ نيام والفتى المختار منهم والامام
ليــس يرتــاع لاحلام المنـام لـو رأى الجـوَّ عليـهِ انطبقا
انمــا المـرء بنطـقٍ وفـؤاد فـإذا فات الفتى كان الجماد
والحجــى اشـرف رزق للعبـاد إذ هـو الراحـة والمـال شقا
ولعمـري ليـس ذو الفضل غريب بـل نـراهُ اينمـا حـلَّ حـبيب
انمـا الغربـة للقدم الغريب وهـو بالاوطـان بيـن الرفقـا
ودليلـي غربة البحري الشعور الـذي تحلـو بـذكراهُ الثغور
شـاعرٌ فـي صـدرهِ ضـمَّ البحور مثــل ضـمّ البحـرُ دراً يققـا
كـم بيـان مـن معـانيه بديع قـد رفعنـاهُ على نظم البديع
فـي مبـانٍ مثل ازهار الربيع نــاظراً نصــيبك أو منتشـقا
قطـنٌ مـن بعـدهِ العاصـي بكى وباصــوات النــواعير شــكا
ودجــت حمــصٌ وكــانت فلكـا لمحيَّـــاهُ فعـــادت غســـقا
حــازم لـم يثـنِ شـخصٌ عقـدهُ نـاظمٌ تبغـي العـذارى عقـدهُ
لـم تلـد أمُّ المعـالي بعـدهُ فطنــاً نـال العلـى مسـتبقا
دام فـي الصَّحة والعيش الهني بالغـــاً كــلَّ مــرادٍ حســنِ
مــا شــدت صـادحة فـي فنَـنِ فاطــارتٍ كــلَّ قلــبٍ خفقــا
أحمد البربير
47 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد البربير الحسني، أبو الفيض.

عالم بالأدب، له شعر.

بيروتي الأصل، ولد بدمياط وتعلم بها وبالقاهرة، وانتقل الى بيروت سنة 1183 هـ، فولي قضاءها مدة واستعفى ورعاً، وتحول إلى دمشق سنة 1195 هـ، فتوفي فيها.

من كتبه: (الشرح الجلي على بيتي الموصلي-ط)، و(مقامات البريبر-خ)، و(المفاخرة بين الماء والهواء-ط) رسالة، و(زهر الغيضة في ذكر الفيضة) رسالة في فيضان وقع بدمشق سنة 1206 هـ، و(بديعية -خ)، وكتاب في (اقتباس آي القرآن)، و(ديوان شعر-خ).

1811م-
1226هـ-