هذا الديوان وكل ما فيه من التعريف بالشاعر ومواضيع قصائده هو من إعداد الباحثة الجزائرية الأستاذة الطبيبة لمياء بن غربية،
البحور (1)
القوافي (4)
القصائد (4)
أورد هذه القصيدة أبو القاسم سعد الله في كتابه (تجارب في الأدب والرحلة) وأشار إلى أنه نقلها من نص نشره السيد فانسان في المجلة الأسيوية سنة 1839 م يقول فيه إن ابن الشاهد نظم مجموعة كبيرة من شعر الرثاء وغيره من الأغراض الاجتماعية الخفيفة التي يحب مسلمو مدينة الجزائر إنشادها، كما يذكر أنه حصل على قصيدتين في بكاء مدينة الجزائر لكنه اختار نشر هذه لأنها بنظره أكثر دلالة على موهبته وأورد ترجمة لها إلى اللغة الفرنسية، وهو المصدر الوحيد للقصيدة. وتتمثل قيمتها التاريخية في كونها القصيدة الفصيحة الوحيدة التي وصلتنا في وصف الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830م، ويسائل فيها الشاعر أسوار الجزائر الحصينة أكان سقوطها خوفا أم خيانة، كما يعاتب أهل الجزائر لابتعادهم عن الله مما أوقعهم في قبضة الاستعمار ووحشيته، ثم يصف نقص حيلته وعجزه ولجوءه إلى الصبر، ويختتمها متفائلا بفرج الله
(روينا أحاديث الألَى ورثوا العلا=قديما ففازوا بالثناء المؤبد)
(فقيل أناس قد تقضى زمانهم=فهل مثلهم يوما شهدت بمشهد)
وجاء نص القصيدتين كاملا في كتاب تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي.
وأحمد الغزال هو أحمد بن المهدي الغزال الحميري الفاسي (المتوفىَ عام 1191ه)، فقيه شاعر ورجل سياسة مغربي، جاء في سفارة إلى الجزائر موفدا من قبل السلطان عبد الله للتوسط بين الجزائر وإسبانيا، وذلك سنة 1182، وهو صاحب الرحلة المعروفة (نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد)، وقد اتصل الغزال بعلماء الجزائر، وعلى رأسهم أحمد بن عمار، فمدحه بالقصيدة السابقة.
أما ابن عمار فهو الشيخ الفقيه الشاعر الجزائري، عاش في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر للهجرة، وقد ترجم له أبو القاسم سعد الله في كتابه (تاريخ الجزائر الثقافي) ج2 ص224 من خلال جمع ما ذكر عنه معاصروه من العلماء في المصادر المختلفة.
جاءت هذه القصيدة في كتاب تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي ج2 ص 318 وقد قدم لها بقوله: (ولابن الشاهد المذكور المدعو بأديب العصر وريحانة المصر مادحا الإمام الهمام خاتمة المحققين سيدي محمد البناني الفاسي لما وصلته حاشيته على الزرقاني وانتفع بها الخلق وتلقتها أكابر المشايخ بالقبول بقصيدة بديعة وضمن أبواب المختصر فيها فقال ولله دره)
هذه الأبيات من قصيدة في التوسل لله، جاء مطلعها في كتاب تجارب في الأدب والرحلة لأبي القاسم سعد الله ، ونقلت نصها الكامل عن أحد مواقع الزاوية التجانية بالجزائر وهي من القصائد المشهورة التي لا تزال تنشد في أوساطهم إلى يومنا هذا كانون الثاني (2017) لمياء