أورد هذه القصيدة أبو القاسم سعد الله في كتابه (تجارب في الأدب والرحلة) وأشار إلى أنه نقلها من نص نشره السيد فانسان في المجلة الأسيوية سنة 1839 م يقول فيه إن ابن الشاهد نظم مجموعة كبيرة من شعر الرثاء وغيره من الأغراض الاجتماعية الخفيفة التي يحب مسلمو مدينة الجزائر إنشادها، كما يذكر أنه حصل على قصيدتين في بكاء مدينة الجزائر لكنه اختار نشر هذه لأنها بنظره أكثر دلالة على موهبته وأورد ترجمة لها إلى اللغة الفرنسية، وهو المصدر الوحيد للقصيدة. وتتمثل قيمتها التاريخية في كونها القصيدة الفصيحة الوحيدة التي وصلتنا في وصف الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830م، ويسائل فيها الشاعر أسوار الجزائر الحصينة أكان سقوطها خوفا أم خيانة، كما يعاتب أهل الجزائر لابتعادهم عن الله مما أوقعهم في قبضة الاستعمار ووحشيته، ثم يصف نقص حيلته وعجزه ولجوءه إلى الصبر، ويختتمها متفائلا بفرج الله
وأشير هنا إلى اني اخترت ترجيحات المحقق وهي: (مسرة: في البيت الثاني، في الأصل :المسرة) (وبالأمان في البيت الثالث، وفي الأصل: بالأماني) وقوله عسعس في البيت الرابع لم يعلق عليه المحقق، وفي البيت 15 "وما فيه منعة" في الأصل وما به منعة والتصرف مني أنا لمياء