بأسمائك لحسنى فتحت توسلي

هذه الأبيات من قصيدة في التوسل لله، جاء مطلعها في كتاب تجارب في الأدب والرحلة لأبي القاسم سعد الله ، ونقلت نصها الكامل عن أحد مواقع الزاوية التجانية بالجزائر وهي من القصائد المشهورة التي لا تزال تنشد في أوساطهم إلى يومنا هذا كانون الثاني (2017) لمياء

الأبيات 20
بأســمائك لحســنى فتحـت توسـلي ومنـك رجـوت العفـو اسما مطالبي
إلهـي غرفنـا مـن بحـار عيوبنـا ذنـــوباً بـأوزارٍ علـتْ كُـل جَانِبِ
وأنـت الغفـور للخطايـا بأسـرها سـوى الكفـر والإشراك ينمى لراهب
ونعلـم أن اللـه فـرد وخــــالق ونعمـاؤهُ جـــلتْ علـى عـد حاسـب
فمــن ذاك وجهنــا الأكـف لربنـا وطفنا بباب العفو ماحي المـعائب
قصــرنا علــى رب كريـم رجاءنـا وبالمصـطفى لـذنا حمـى كـل هارب
رجونــاك ربــي أن تمــن بتوبـةٍ تحيـــط بتكفيـر الـذي خط كاتبي
وترزقنــا الإخلاص فـي الأمـر كلـه ومـُـــنَّ بتوفيــق لجــارٍ وصـاحب
وهـب لمطيـع عاصـيا تبـع الهـوى وشـفِّعْ مــطيعاً فيه ياخـير واهب
فحقــق أيــا رحمـن كـل رجائنـا فقـد جـدت إحسـاناً لعــاصٍ وتائب
وأنـت الـذي تـدعى إلى دفع مؤلمٍ وأنـت الــذي ترجـى لنيل المآرب
إلهـي ونفسـي فـي الملاهـي مجـدةُ ومـالت إلى التقصير في كل واجب
فــداو بأسـرار الخشـوع سـريرتي وطهِّـرْ بـدمع العيـن خُبْـث مكاسبي
ونـور لنـا الأبصـار والسمع عافِهِ وصـحح لنـا جسماً بِجَاهِ الثـعالبي
وأمِّــن مـن الأسـواء سـور بلادنـا ومـن مكـر فتـانٍ لهــا ومُــحَارِبِ
وَوَفِــقْ وُلاةَ الأمْـرَ أَوْتَادَنَـا إِلـىَ طَرِيـقِ الهُـدَى وَالخَيْرِ في كُلِ نائِبِ
وَأَصـْلِحْ لَنَـا الدُّنْيَا وَيَسّرْ معاشنا وأصـلح لنـا الأخرى بدرءِ المعاطبِ
وأنعــم بغفــرانٍ لأمِــي ووالـدي وشــيخي وإخـواني وكـل الأقــارب
وثبـت علـى الإسـلام نُطْقـي وفكرتي وجُــدْ لي بإحسان وحـسن العواقب
وصــّل علــى خيــر الخلائق كُلهـمْ مُغيـث الورى يوم ازدحام المصائب
محمد بن الشاهد
4 قصيدة
1 ديوان
محمد ابن الشاهد: مفتي وشاعر جزائري،  من أعلام النصف الأخير من القرن 12ه والأول من القرن 13ه

القرن 18 م   وصفه معاصره المؤرخ الفقيه الشهير محمد أبو راس الناصر المعسكري الجزائري (1165-1238 ه) في مخطوط فتح الإله ومنته بقوله: عالم الجزائر، وقطب رحاها، فقيها علامة، حافظا بارعا، ناظرا، مفتيا، مدرسا محققا. ونعته الحفناوي في كتابه "تعريف الخلف برجال السلف" بأديب العصر وريحانة المصر

عاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة (18م) والنصف الأول من القرن الثالث عشر، ولا نعرف بالرغم من شهرته بين معاصريه تاريخ مولده ولا وفاته، غير أن بعض قصائده المؤرخة تجعلنا نضع تاريخا تقريبيا لمولده وهو 1150 ه ولوفاته أيضا حوالي سنة 1260م.

تولى عدة وظائف دينية وعلمية في مدينة الجزائر، فبدأ حياته العلمية مدرسا في جامع حسين ميزمورط باشا وفي الجامع الكبير وجامع علي باشا، كما شغل وظيفة الفتوى على مذهب الإمام مالك، لا ندري إن كان تقلد وظائف أخرى. عاشت الجزائر في عصره اضطرابات عدة أهمها الغارات الأجنبية الأوروبية والاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830م الذي وصفه في أحد قصائده، وقد كان من الشعراء القلة المجيدين في العصر العثماني، غير أن ديوانه ضائع، كما لم يتناوله أحد حياته بالدرس حتى الآن، وهناك إشارات عنه في الأرشيف الجزائري العثماني. وتشير الوثائق إلى أنه عرف في نهاية حياته فقرا مدقعا، وقد تدهورت صحته كما أصيب بالعمى، وعاش على الصدقات التي يحصل عليها من أوقاف الجامع الكبير، وقد عمر كما يبدو زهاء مائة سنة.

بالتصرف عن كتاب "تجارب في الأدب والرحلة"، أبو القاسم سعد الله، المؤسسة الوطنية للكتاب،  الطبعة الأولى 1983.

1844م-
1260هـ-

قصائد أخرى لمحمد بن الشاهد

محمد بن الشاهد
محمد بن الشاهد

أورد هذه القصيدة أبو القاسم سعد الله في كتابه (تجارب في الأدب والرحلة) وأشار إلى أنه نقلها من نص نشره السيد فانسان في المجلة الأسيوية سنة 1839 م يقول فيه إن ابن الشاهد نظم مجموعة كبيرة من شعر الرثاء وغيره من الأغراض الاجتماعية الخفيفة التي يحب مسلمو

محمد بن الشاهد
محمد بن الشاهد
كتب الشاعر هذه القصيدة في مدح أحمد الغزال، متأثرا بقصيدة الغزال في مدح شيخهما ابن عمار التي يقول في مطلعها  (روينا أحاديث الألَى ورثوا العلا=قديما ففازوا بالثناء المؤبد)  (فقيل أناس قد تقضى زمانهم=فهل
محمد بن الشاهد
محمد بن الشاهد

جاءت هذه القصيدة في كتاب تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي ج2 ص 318  وقد قدم لها بقوله: (ولابن الشاهد المذكور المدعو بأديب العصر وريحانة المصر مادحا الإمام الهمام خاتمة المحققين سيدي محمد البناني الفاسي لما وصلته حاشيته على الزرقاني وانتفع