وسلطان العويس رائد من رواد النهضة في الإمارات، النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولذلك لم يكن غريباً أن تكرمه الدولة ورئيسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، جنباً إلى جنب مع حكام الإمارات، لأنه من بناة هذه النهضة الشاملة، كما كرمته جامعة الدول العربية ضمن مهرجان تكريم المبدعين عام 1999
وقد قام بأعمال خيرية وإنسانية داخل دولة الإمارات، وله مساهمات مماثلة في النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية كافة على مستوى الوطن العربي.
بدأ سلطان العويس كتابة الشعر منذ العام ،1947 ونشرت أول قصيدة له في عام 1970 في مجلة الورود البيروتية.
وانتشر شعره وذاع صيته على المستويين الخليجي والعربي، وعُرف سلطان شاعراً في كثيرٍ من الأوساط الأدبية المشهورة في كل من لبنان وسوريا ومصر، وضمتّه علاقات صداقة وأدب مع كثير من الشعراء والأدباء المعروفين في العالم العربي، وتُبودلت بينهم الزيارات توثيقاً لهذه الروابط الحضارية، ولسلطان مع بعضهم قصائد متبادلة وإهداءات شعرية، وقد استطاع من خلال علاقاته تلك أن يكون سفيراً لبلاده، وأن يعرّف بشعراء الإمارات في كثير من المحافل العربية.
سلطان العويس ليس شاعر الحب والغزل، بل هو شاعر بآلام أمته وواقعها المرير وتفككها، وشتاتها، ووهنها، وما تتعرض له من هزات، وما يحاك حولها من مؤامرات
انتقل سلطان العويس الى جوار ربه في الرابع من شهر يناير عام 2000 ويومها قال عنه الأديب السوري الكبير حنا مينا: وأنا أقرأ نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، الشاعر الرقيق والشفاف غزلاً، الدمث الطيب خلقاً، الأريحي بناناً وجناناً، سلطان بن علي العويس، تعتادني ذكرى ذلك اللقاء وتلك الاحتفالية وتتردد في خاطري قولته بالغة اللطف عجيبة الدلالة خارقة المألوف أشكرك لأنك قبلت جائزتي، فأضع رأسي بين كفي بينما الدمعة تتحير في المقلتين.