عـرا
فاستمرّ
الخطب
واستوعب
الدهرا
|
مصـابٌ
أهـاج
الكرب
واستأصل
الصبرا
|
وطبـــق
أرجــاء
البســيطة
حزنــه
|
وأحــدث
روعـاً
هـولهُ
هـون
الحشـرا
|
وجـــاس
خلال
الأرض
حـــتى
أثارهــا
|
إلـى
الجو
نقعاً
حجب
الشمس
والبدرا
|
ومــارت
لـه
حـتى
السـماء
وزلزلـت
|
لــه
الأرض
وانهــدت
أخاشـبها
طـرا
|
وغيــر
عجيـب
أن
تمـور
لـه
السـما
|
ومن
أوجها
تهوي
النجوم
على
الغبرا
|
غـــداة
تجلـــت
للكفــاح
عصــابةٌ
|
لهـا
النسـب
الوضاح
من
مضر
الحمرا
|
عــدت
إذ
أعــدت
آل
حــرب
لحربهـا
|
كتــائب
ضــلت
رشـدها
وعتـت
كـبرا
|
وحيـث
التقـى
الجمعان
والسبط
قائمٌ
|
يـذكرها
فـي
بطشـه
البطشـة
الكبرى
|
يكافحهــا
والحــرب
ترسـي
جبالهـا
|
فتنــدك
منــه
حيـن
ينظرهـا
شـزرا
|
أراه
وأمـــواج
الهيـــاج
تلاطمــت
|
يعـوم
بهـا
مستأنسـاً
باسـماً
ثغـرا
|
يحيـي
الظـبى
طلـق
المحيـا
كأنمـا
|
تحييــه
إذ
تسـتل
للضـرب
بالبشـرى
|
ولـو
لـم
يكفكفـه
مـن
الفتـك
حلمه
|
لعفـى
ديـار
الشرك
وأستأصل
الكفرا
|
ومــن
عجــبٍ
يشــكو
الأوام
وقلبــه
|
جـرى
مـن
خلال
فجرتـه
القنـا
نهـرا
|
ولمــا
تجلــى
اللــه
جــل
جلالــه
|
لـه
خـر
تعظيمـاً
لـه
سـاجداً
شـكرا
|
هــوى
وهوطــود
والمواضــي
كأنهـا
|
نســـورٌ
أبــت
إِلا
منــاكبه
وكــرا
|
هــوى
كوكبــاً
وانقـض
للأرض
جـوهراً
|
ومـا
شـابت
الأعـراض
طلعتـه
الغـرا
|
وأعظـم
بخطـب
زعـزع
العـرش
وانحنى
|
لـه
الفلـك
الـدوار
محـدوباً
ظهـرا
|
غـداة
أراق
الشـمر
مـن
نحـره
دمـاً
|
لـه
انبجست
عين
السماء
أدمعا
حمرا
|
فيالـدماء
قـد
أريقـت
ويـاله
شـجىً
|
فتــت
الأكبــاد
حيــث
جــرت
هـدرا
|
وإن
أنـسً
لـم
أنـس
العوادي
جوارياً
|
تـرض
القرى
من
مصدر
العلم
والصدرا
|
ولـم
أنـس
فتيانـاً
تنـادوا
لنصـره
|
وللـذب
عـه
عـانقوا
البيض
والسمرا
|
رجـالٌ
تواصـوا
حيـث
طـابت
أصـولهم
|
وأنفسـهم
بالصـبر
حـتى
قضـوا
صبرا
|
ومــا
كنـت
أدري
قبـل
حمـل
رؤسـهم
|
بـأن
العـوالي
تحمـل
الأنجم
الزهرا
|
حمـاةٌ
حمـوا
خـدراً
أبـى
الله
هتكه
|
فعظمـــه
شـــأناً
وشـــرَّفه
قــدرا
|
فأصــبح
نهبــاً
للمغــاوير
بعـدهم
|
ومنـه
بنـات
المصـطفى
أبـرزت
حسرى
|
يقنعهــا
بالســوط
شـمرٌ
فـان
شـكت
|
يؤنبهـــا
زجــرٌ
ويوســعها
زجــرا
|
نـــــوائح
إلا
أنهــــن
ثواكــــلٌ
|
عـــواطش
إلا
أن
أعينهـــا
عـــبرى
|
يصـون
بيمناهـا
الحيـا
مـاء
وجهها
|
ويسـترها
أن
اعـوز
السـتر
باليسرى
|
وجــوهٌ
تضــاهيها
الشـموس
فنورهـا
|
مــتى
رمقتــه
أعيــنٌ
ردهـا
حسـرى
|
فيـــالحريمٍ
قــد
أُبيحــت
وحرمــةٍ
|
بهـا
حرمـات
اللـه
قـد
هُتكـت
جهرا
|
أقــول
وقـد
هـاج
الفريـق
لصـاحبي
|
وللـبين
نـار
أوهجـت
كبـدي
الحـرى
|
أقــم
صــدرها
فـالركب
قـوض
راحلاً
|
وقــد
طـوح
الحـادي
فحنـت
المسـرى
|
ويمــم
بهــا
وادي
الغرييــن
إنـه
|
مقيـل
أعـار
المسك
من
طيبه
النشرا
|
وعــرج
إلــى
مغنــىً
أســر
ضـريحه
|
حقيقــة
سـر
اللـه
والآيـة
الكـبرى
|
ضـريح
فمـا
الـبيت
الحـرام
بحـائزٍ
|
ولا
الحجــر
إلا
بالـذي
حـازه
فخـرا
|
وعـــزِ
عليـــاً
بالحســين
ورهطــه
|
وبلغـه
عنـي
منشـدا
واغنـم
الأجـرا
|
إليــك
أميــر
المــؤمنين
شــكايةً
|
تغـص
شـجىً
مـن
بثهـا
سـعة
الغـبرا
|
أراك
وقــد
بــادت
ذراريـك
معرضـاً
|
كأنــك
مـا
تـدري
وأنـت
بهـا
أدرى
|
ألسـت
الـذي
لـم
تخـل
منـه
سـريرة
|
ولـم
يبـق
سـر
مـا
أحـاط
بـه
خبرا
|
صــبرت
وكيــف
الصـبر
منـك
لفـادحٍ
|
عـرا
وعليـه
لا
تطيـق
الـورى
صـبرا
|
أتنسـى
وهـل
ينسـى
لـدى
الطف
موقف
|
تجــدده
فــي
كــل
آن
لـك
الـذكرى
|
تغــض
وحاشـا
أن
تغـض
علـى
القـذى
|
جفونـا
ولـم
تـدرك
لأبنـائك
الوترا
|
فقـم
موقظـا
عزمـاً
لـه
يشهد
القضا
|
إذا
جريــا
فــي
حلبـةٍ
إنـه
أجـرى
|
وبأســاً
يبيـد
الـدهر
رعبـاً
وهمـةً
|
تقـود
بهـا
الأقـدار
إن
أحجمت
قسرا
|
وبــادر
إلــى
أرض
الطفـوف
مـذكراً
|
طــواغيت
حـرب
حيـن
تغشـاهم
بـدرا
|
وزلـزل
بهـم
أرجاءهـا
واجلب
القضا
|
لادراك
ثـار
اللـه
واسـتنهض
النصرا
|
فقــد
عبثــت
فـي
الـذين
آل
أميـة
|
وغـالت
رسـول
اللـه
فـي
ولده
جهرا
|
ألا
تعســت
مــن
أمــة
ضــل
سـعيها
|
وسـول
شـيطان
غواهـا
لهـا
المكـرا
|
أبــت
تظهــر
الإيمــان
إلا
خديعــة
|
وآبـت
ولكـن
تبطـن
الشـرك
والكفرا
|
فمـــا
اتبعـــت
إلا
يعــوق
ضــلالة
|
كمـا
ابتعـت
آباؤهـا
قبلهـا
نسـرا
|
وقـل
لسـرايا
شـيبة
الحمـد
ما
لكم
|
قعـدتم
وقـد
سـاروا
بنسـوتكم
أسرى
|
يــروق
تجليهــا
النــواظر
تــارة
|
ويحجبهــا
إجلالهــا
تــارة
أخــرى
|
تنــــوء
بهـــن
اليعملات
وكلمـــا
|
تجــوز
بهــا
قفـراً
تجشـمها
قفـرا
|
فقومـوا
غضـاباً
فالمقـادير
طـوعكم
|
مــتى
شـئتم
جـاءتكم
رسـلها
تـترى
|
وجيئوا
بهـا
عـدواً
وفكـوا
وثاقهـا
|
فقــد
حملــت
ممــا
تكابـده
وقـرا
|
وأعظـم
مـا
يشـجي
الغيـور
دخولهـا
|
إلـى
مجلـس
ما
بارح
اللهو
والخمرا
|
يقارضـــها
فيـــه
يزيـــد
مســبة
|
ويصــرف
عنهـا
وجهـه
معرضـاً
كـبرا
|
ويقــرع
ثغــر
السـبط
شـلت
يمينـه
|
فـأعظم
بـه
قرعـاً
وأعظـم
بـه
ثغرا
|
أينكــت
ثغــرا
طيـب
الـدهر
ذكـره
|
ومـا
بارح
التسبيح
والحمد
والشكرا
|
عجبــت
ومـا
فـي
الـدهر
إلا
عجـائبٌ
|
مــتى
ذهبـت
أعجوبـةٌ
فاجـأت
أخـرى
|
يحكــم
فــي
خيــر
البريــة
شـرها
|
ومـا
خلت
أشقاها
يلي
النهي
والأمرا
|
بنـي
الـوحي
لا
أحصـي
جليـل
بلائكـم
|
كحســن
ثنــاكم
لا
أطيـق
لـه
حصـرا
|
منحتــم
بأبكـار
المعـاني
مشـاعري
|
وصــفيتم
فكــري
فأنشــأتها
بكـرا
|
وردت
بهــا
مســترفداً
بحـر
جـودكم
|
عـدا
رفـده
مـن
لم
يرد
ذلك
البحرا
|
مـددت
يـدي
فقـراً
إليكـم
ولـم
أكن
|
أمـد
يـدي
يومـا
إلـى
غيركـم
فقرا
|
خـذوا
بيـدي
فـالوزر
أوهـى
تجلـدي
|
ولا
وزرٌ
لــي
غيركـم
يرفـع
الـوزرا
|
كفــاني
وإن
قصــرت
نســكا
وطاعـة
|
ولاكـم
وحسـبي
فـي
المعـاد
به
ذخرا
|
عليكــم
سـلام
اللـه
مقـدار
قـدركم
|
لـديه
ومـا
مـدت
أيـاديكم
الـدهرا
|