نـوى
ظعنـاً
يبقـي
منـى
فالمحصـبا
|
فـــأدنى
إليــه
اليعملات
وقربــا
|
وفــوض
مــن
بعــد
الأقامـة
راحلاً
|
يلف
الربى
بالبيدو
والبيد
بالربى
|
وجشـــمها
شـــرق
البلاد
وغربهــا
|
إذا
جـاز
منهـا
سيسـباً
أم
سبسـبا
|
ليقضـي
عليهـا
من
منىً
غاية
المنى
|
فقـد
شـاقه
مـن
شـعبه
مـا
تشـعبا
|
وقــد
جنحــت
للخيـف
حـتى
كأنمـا
|
قوائمهــا
نيطــت
بأجنحـة
الصـبا
|
وأرســلها
مــن
طيــه
الأرض
آصـفا
|
وقـد
ذكرتنـي
هدهـداً
جـاء
من
سبا
|
وعـــرس
كيمــا
يســتريح
ركــابه
|
بأعطانهــا
ممــا
عراهـا
وأتعبـا
|
ولمـا
حـدا
الحـادي
وهـاج
أهاجها
|
رواقــــص
للادلاج
هجـــن
تطربـــا
|
ووجـــه
تلقــاء
المعــرف
وجهــه
|
ليقضــي
بـه
فـرض
الوقـوف
تقربـا
|
ولمـا
قضـى
التعريـف
والشمس
آذنت
|
وقــد
أزف
الترحــال
أن
تتحجبــا
|
وحيـث
أفـاض
النـاس
أرخـى
ركـابه
|
وألــوى
بــه
للمشــعرين
ونكبــا
|
وضــج
فضــج
النــاس
كــل
مؤديـا
|
مـن
الـذكر
مـا
نـص
الإلـه
وأوجبا
|
ومـال
إلـى
جمـع
الحجـار
ورميهـا
|
ولمــا
رماهـا
سـاق
هـدياً
وقربـا
|
وطــاف
بـبيت
اللـه
سـبعاً
إنابـةً
|
إليــه
وصـلى
فـي
المقـام
وعقبـا
|
وقـد
أوسـع
الأركـان
عنـد
استلامها
|
دموعـاً
فخيـل
السيل
قد
بلغ
الزبى
|
وأكــثر
عنــد
المســتجار
تنصـلاً
|
إلــى
ربــه
ممــا
أسـاءَ
وأذنبـا
|
وسـاغ
إليـه
الـورد
مـن
ماء
زمزم
|
وأعــذب
بمــاء
ورده
سـاغ
مشـربا
|
وللســعي
بيـن
المروتيـن
مهـرولاً
|
ســعى
وبجلبــاب
الخضـوع
تجلببـا
|
وســـارع
للتقصــير
غيــر
مقصــر
|
وشــرق
للتشــريق
ينحـو
المحصـبا
|
ولمــا
قضــى
نســكاً
مناسـك
حجـه
|
نحـا
يثربـاً
لا
أبعـد
اللـه
يثربا
|
بـأم
وقـد
زفـت
بـه
العيـس
مرقداً
|
هـو
العـرش
بل
أربى
حضيضا
ومنكبا
|
تجلــى
عليــه
اللــه
جــل
جلالـه
|
فــوارى
بـه
نـور
التجلـي
وحجبـا
|
وأوذعـــه
صـــوناً
حقيقــة
ســره
|
وصــان
بــه
علـم
الغيـوب
فغيبـا
|
ومــد
رواقــي
ظلــه
فــي
رواقـه
|
فخيــم
ظــل
اللــه
فيــه
وطنبـا
|
وغشــى
بمــا
غشــى
أشــعة
نـوره
|
حـذاراً
بـأن
يغشـى
العيون
فتذهبا
|
فهـذا
هـو
المشـكاة
فـي
كـل
وجهة
|
تـرى
منـه
مصـباحا
يضـيء
وكوكبـا
|
فيـا
مدلـج
الوجنـاء
والليل
حالك
|
سـلكت
بها
الأهدى
إلى
الرشد
مذهبا
|
إذا
مــا
تــرآى
سـفح
أعلام
يـثرب
|
ولاح
لـديها
مسـجد
الفتـح
مـن
قبا
|
ترجـل
فمـا
الـوادي
المقدس
بالذي
|
يضــاهي
وإن
حـاز
التقـدس
يثربـا
|
وأنــى
يضــاهي
مرقــداً
ضـم
علـةً
|
بهـا
كـل
معلـول
مـن
اللـه
سـببا
|
حـوى
مـن
إليـه
اللـه
أدناه
رفعةً
|
وقربــه
مــن
قـاب
قوسـين
أقربـا
|
وأوحــى
إليــه
مـا
أراد
بخلقهـذ
|
فبلــغ
مــا
أوحـى
إليـه
وأعربـا
|
فهـذا
زعيـم
الرسـل
والرسـل
نبَّـؤٌ
|
عـن
الله
ما
يملي
عليها
من
النبا
|
هـو
المصـدر
الفيـاض
والفيض
صادر
|
بامــداده
ينهــل
للخلــق
صــيبا
|
صــفا
فاصــطفاه
ذو
الجلال
لنفسـه
|
ونزهــه
مــن
كــل
ريــبٍ
وهــذبا
|
فليــس
لــذي
لــبٍ
ســبيل
لنعتـه
|
وإن
صــعَّد
الفكـر
السـليم
وصـوبا
|
فعفــر
بمثــواه
جبينــك
مــدركاً
|
مـن
المجـد
أنهـى
ما
تمنيت
مطلبا
|
وبـث
لـديه
مـا
جـرى
يـوم
كـربلا
|
فبالحشــران
قايسـته
كـان
أصـعبا
|
أمســـتنزل
الأقــدار
هلا
جلبتهــا
|
وفاجـأت
قومـاً
أغضبوا
الله
مغضبا
|
وهلا
بعثــت
الرسـل
تـترى
كتائبـا
|
لمـن
حـاد
عـن
نـص
الكتـاب
وكذبا
|
وهلا
نــدبت
الغلــب
فتيـان
غـالبٍ
|
ونبهــت
فرســان
الملاحــم
يعربـا
|
وهلا
يخيـــل
اللـــه
طلاب
وتـــره
|
ملأت
فجــاج
الأرض
شــرقاً
ومغربــا
|
لتـدرك
ثـارات
الحسـين
فقـد
قضـى
|
ظمــاً
وقضـت
أبنـاؤه
الغـر
سـغبا
|
برغـم
العلـى
فوق
العوالي
رؤوسهم
|
تعلـى
وفـي
أجسـامهم
تعبـث
الصبا
|
وقــد
هتكــت
حجـب
الجلال
وأبـرزت
|
بناتــك
مـن
حجـب
الجلالـة
للسـبا
|
أبيـح
حماهـا
ما
استكانت
ولم
تجد
|
حميمـاً
فيحميهـا
ولـم
تـر
مهربـا
|
وأعظـم
مـا
يشـجي
الغيـور
سفورها
|
وأعظــم
منــه
أن
تســب
وتســلبا
|
فيــالحريمٍ
قــد
أتبيــح
وحرمــة
|
أبــى
اللـه
إلا
أن
تصـان
وتحجبـا
|
لعمـرك
مـا
الصـبر
الجميل
بهتكها
|
جميــل
لـدى
أهـل
الحميـة
والابـا
|
ومــن
زينـب
عـز
البتـول
بولـدها
|
وعــز
عليهــا
أن
تراهـم
وزينبـا
|
ونـاد
بنـادٍ
فـي
البقيـع
لثارهـا
|
بنـي
مضـر
والسـادة
الغلـب
تغلبا
|
وجعجـع
بهـا
شـعث
النواصي
ضوابحاً
|
فســلهبةً
صــبحاً
تســابق
ســلهبا
|
تقــل
رجــالاً
مــن
لــوي
سـيوفها
|
لادراك
ثـار
اللـه
مشـحوذة
الشـها
|
جـرى
جريهـا
حتـم
القضـا
وسيوفها
|
جـرت
جريهـا
الأقـدار
ضربا
ومضربا
|
كــأن
عليـاً
فـي
الحـروب
أعارهـا
|
ثباتــا
وغضــباً
بـالقراع
مجربـا
|
قيــم
بهــا
مغنـاه
فهـو
زعيمهـا
|
ومفزعهــا
إن
نــاب
دهـر
وارعيـا
|
وفــاخر
ملــوك
الأرض
حـول
ضـريحه
|
طوافـــاً
وأملاك
الســماء
تأدبــا
|
وقـل
يـا
عظيمـاً
عظـم
اللـه
شأنه
|
فعــبر
فـي
فرقـانه
عنـه
بالنبـا
|
ويـا
فتنـى
اللـه
التي
فتن
الورى
|
بهــا
وبهــا
اذرا
خبيثـا
وطيبـا
|
ويـا
لـوحه
المحفـوظ
والقلم
الذى
|
بــه
أثبـت
اللـه
القضـاء
ورتبـا
|
وآيتــه
الكــبرى
وفرقـانه
الـذي
|
علــى
حفظــه
حــث
الأنـام
ورغبـا
|
إليــك
أميــر
المــؤمنين
شـكايةً
|
تغـــص
شــجامها
وتنقــض
مغضــبا
|
ويوشــك
أن
تنبــث
حزنــا
لبثهـا
|
المهـاد
وأحـرى
أن
تسـيخ
وتقلبـا
|
أبــا
حسـن
أضـحى
الحسـين
مجـدلاً
|
تريــب
المحيـان
بالـدماء
مخضـبا
|
صــريعاً
تحامــاه
الأســود
مهابـةً
|
وتعــدو
عليــه
الأعوجيــات
شـزبا
|
عجبــت
ومــا
فكــرت
إلا
وزادنــي
|
قعــودك
عـن
ثـار
الحسـين
تعجبـا
|
قعـدت
ولـم
تنهـض
ولا
زلـت
قائمـاً
|
بأعبـاء
مـا
أعـي
القـرون
وأتعبا
|
ولــم
تـبرح
المثـوى
كـأن
مصـابه
|
أصــار
فقـار
الظهـر
منـك
محـدبا
|
وأجــج
فـي
أحشـائك
النـار
كلمـا
|
خبـت
زادهـا
مـا
ذاب
منـك
تلهبـا
|
وصــعد
أقــذاءً
لعينيــك
عــن
دم
|
فأوشـك
أن
يجـري
مـع
الـدمع
صيبا
|
فمـا
زالـت
الـدنيا
وأنـت
مليكها
|
تنوبــك
إن
أعرضــت
عنهـا
تجنبـا
|
وكنـت
لحلـم
اللـه
بالصـبر
مظهراً
|
وعـن
بطشـه
بـالبطش
لا
زلـت
معربا
|
فقلبـك
أعـي
أن
يـراع
فمـا
الـذي
|
عــراه
فأعيــاه
أرتياعـاً
وقلبـا
|
وســيفك
لــو
حكمتـه
فـي
نفوسـها
|
لأســـكنها
دار
البــوار
وماصــبا
|
أضـعتم
سـرايا
شـيبة
الحمد
حمدكم
|
وبالضـيم
بوءتم
إن
عدلتم
عن
الإبا
|
مـتى
أبصـر
الـدنيا
وقد
غص
رحبها
|
سـروراً
وتغـر
الـدين
يفـتر
أشنبا
|
أسـأت
إلـى
نفسـي
وأذنبـت
واثقـاً
|
بصـــفكم
عمـــن
أســاء
وأذنبــا
|
فـأنتم
أمـام
الخـائفين
ولـم
أكن
|
وإن
ســاء
فعلــي
خائفـاً
مترقبـا
|
كفــاني
حســين
شــافعاً
ومشــفعاً
|
وخــدمته
حســبي
فخــاراً
ومنصـبا
|
أقـول
إذا
مـا
قسـت
ذنـبي
بعفـوه
|
ألا
إننــي
فـي
تركـه
كنـت
مـذنبا
|