الحمد للَه مع فرض الثناء على
الأبيات 57
الحمـد للَـه مـع فـرض الثناء على مليــك دولــة عــدل شـكرها يجـب
طوعـا لأمـر أميـر المـؤمنين عسـى بجنـــب طـــاعته للَـــه نقــترب
خليفــة اللَـه فـي دنيـا خليقتـه كــل الســلاطين كالأبنــاء وهـواب
الملـــك للَــه يــوتيه بحكمتــه لمـن يشـافلا اسـتفهام مـا السـبب
كفـــى بآيـــة إن الأرض وارثهــا عبـادي الصـالحون السـادة النجـب
ســماء ســلطنة فـوق البسـيطة لا زالـت بهـا تسـتظل العجـم والعرب
فشـيد الـدين والـدنيا بعبـد يـا حميـد يـا مـن إليـه الملك ينتسب
وبالملائكــة اللَهــم مــن ملكــا علـى المنـابر تهفـو باسمه الخطب
مـن الغـزاة بنـي عثمـان حاق بمن بهـم أراد الأذى التنكيـل والعطـب
الــدائمون بأرضــا اللَـه سـلطنة مـا دام في الملوين الوعظ والعجب
والطـائرون إلـى القصـوى بأجنحـة أمضـى مـن الـبرق لا أيـن ولا تعـب
أولئك الآصـــفيون الـــذين بهــم طــب البلاد إذا مـا شـفها الوصـب
المســتمدون سـر الفيـض مـن ملـك كالشـمس مـن نورهـا الأقمار تكتتب
لاســـيما كــوكب الإســلام مشــيخة بحـر العلوم فما الأنهار ما السحب
مفـتى الأنـام علـى الإطلاق من شهدت بفضــله العلمـاء النجـب والكتـب
أعنـى سـمى خليـل اللَـه أجـود من إلـى الجـدال دعـاه الدرس والطلب
شـهم لـه الحـق سـيف والحجـى فرس والصـدق حصـن حصـين والتقـى يلـب
أنعــم بــه منعمـا عمـت مـواهبه كـالقطر فـي كـل قطـر راح ينسـكب
بيـن البلاد حماة الشام حق لها ال هنــاء والبشـر والأفـراح والطـرب
شـكرا لـوارث علـم الأنبيـاءُ علـى نعمـاء دومـا لهـا الإقبـال يصطحب
أعظـم بهـا رتبة قاضي القضاة سما منـه بهـا الإسـم والأوصـاف واللقب
أبــت لرفعتهــا إلا السـيادة فـي تاريـخ مـولى بـه قـد سادت الرتب
محمـد الـذات نـوري الصـفات فـتى هـو ابـن بـاز وبـاز اللَه نعم أب
نقيــب أقمــار كيلان الـذين بهـم منهـم عليهـم إليهـم أشـرف النسب
صـبح السـيادة مصـباح السعادة في سـماء أعلـى المعـالي الطيب الأرب
إذ المدايـح قيسـت بـالكرام فمـن بيـت القصـيد هـو المقصـود والأرب
بربشـــم جبـــال الحلــم مــتئد بحــر بـأمواج فيـض العلـم مطـرب
كالأســـم أعرابــه للَــه منخفــض لـــديه مرتفــع للفضــل منتصــب
روحـي الفـداء لفـرع طيـب محتـده مــن خيـر ذريـة الزهـراء منتخـب
كفـى ابـن احمـد أن لا كفـؤ يكفؤه وحســبه النســب الوضـاح والحسـب
المســـتحق كمــال الشــكر تهنئة برتبــة لــم يـزل تعظميهـا يجـب
أغنى الورى عن بني الدنيا وضرتها لانهــا عنــده مـن بعـض مـا يهـب
مجلــى جمــال أعـاذ للَـه طلعتـه مـن كـل عيـن لـه بالسـوء ترتقـب
كـم مـن فـتى راح منا فيه مفتثنا فــالطرف منبهــت والقلـب منجـذب
مــن الــذين إلـه العـرش طهرهـم ليـذهب الرجـس عنهـم إيمـا ذهبوا
تـاللَه لاشـك فـي قـل لسـت اسئلكم إلا المــودة فـي القربـى ولا ريـب
قـوم علـى كـرم الأخلاف قـد جبلـوا للَـه بـاللَه أنـي رضوا وأن غضبوا
بهـم حمـاة علـى جيرانهـا افتخرت مـا جلـق الجنـة الفيحـاء ما حلب
قولــوا لـذي شـطط بالجـد قلـدهم الجــد جـاء وزال المـزح واللعـب
معـه يا ثرى ما الثريا أنت منزلة واقصـر فمـا أنـت بالفولاذ يا خشب
فـي غيـر موضـعها الحسـناء ضائعة آهـا عليـك لـدى الأمـوات يـا ذهب
والدر في التاج لا في النعل رونقه وبـالقلائد يزهـو العنـق لا الـذنب
يـا أوصـياء رسـول الَلـه شـانؤكم نعـم هـو الابـتر المسـتهجن الخرب
ويـا لسـوداً إذا كلـب غـوى وعـوى لــدى حمـاكم علاه الخـزي والجـرب
بجـدكم بيتكـم فـوق السـماك سـما منـه علا الفرقـدين النـؤي والطنب
لـي فيكـم الكـوكب النوري مستندي ومنقــذي مــن بحـار موجهـا نـوب
حصــن حصـين مجيـر الجـار كـافله إذا المــت بــه اللئواء والسـغب
يـا ابـن السراة جب عبد أتشرف إذ غـدا إلـى مـدح آل الـبيت ينتسـب
سـمعا لـداع فخيـر القـول أصـدقه والحــق صـبح كليـل عنـده الكـذب
إنـي لا علـم مـن نفسي القصور فهل للعفـو نـدب سوى ابن الباز ينتدب
مـولاي منـا بشـهد الفصـل منك لكي أقـول مـن سـيدي مـا فاتني الشنب
لا زلـت تبسم عن مثل الجمان مع ال صـــفا وضــدك بالأكــدار ينتحــب
ولا برحـــت لافلاك العلـــى قمــراً تزهــو بطلعتــك الأيــام والحقـب
وصــل صــلاتك ربــي بالسـلام علـى مـن عـن سنا وجهك انشقت له الحجب
حــتى رآك بعيــن لـم تـزغ بصـراً هـذا هـو القـرب هـذا الحب ولرغب
والآل والصـحب مـن فـازوا بصـحبته لاسـيما الصادق المولى العتيق أبو
مـا هـام بـاللَه قـوم عارفون وما فــض الختـام أنـاس كلمـا شـربوا
محمد الهلالي
308 قصيدة
1 ديوان

محمد الهلالي.

شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.

1894م-
1311هـ-