بادر الأفراح في أدواح حان
الأبيات 21
بـادر الأفـراح في أدواح حان إن شرب الراح في الأقداح حان
مـع بـدر يحتسـون الشـمس في أنجم الكاسات من برج الدنان
فــي ريــاض وغيــاض أرضـها كســـماء بمصـــابيح تــزان
بنـت كـرم لـو تراهـا تنجلي بيـن ولـدان لـدى حـور حسان
ودواعـي البسـط مـدت بسـطها والأغـاني مـن غموان في مغان
هاتهـا تـبراً مـذاباً يكتسـي الكـأس منها لون ثوب أرجوان
يــا لهـا بكـر عجـوز عـانس راح يجلوهـا ابن ست أو ثمان
بشـــر خمــر وســحر طرفــه عنـه فـي بابل يروي الملكان
غصــن بــان خصــره خنصــره ظــبي أنــس ملتقـاه أسـدان
مــا سـواه إن بـدا مبتسـماً قمــر فـي ثغـره عقـد جمـان
مفــرد قـد جمـع الظـرف إذا ما تثنى ما له في اللطف ثان
تسـتحي شـمس الضـحى من وجهه ومـن الفـرق يغـار الفرقدان
أيهـا الملسـوع مـن أصـداغه آه لـو منـه شـفتك الشـفتان
أنــا راضٍ مــن حيـبيب حبـه وهـواه هـو يـاءٌ فـي الهوان
وفتــاة كــاعبٌ كــم ناســكٌ فتنتـه فـي الهوى أي افتنان
غـداة مـن قـدها الزاهي ومن طرفهـا الوسـنان رمـح وسنان
خـدها الـورد علـى غصـن نقا تحـت داج ليـل شـعر مشـرقان
جـل من في ثغرها أجرى الطلا وبـه للـدر فـي المرجان صان
بحـر حسـن غرقـت منـه النهى فــي بــديع ومعــان وبيـان
درة فــي صــدف الخـدر غـدا دونهـا خـوض دجـى بحـر عوان
تطمـع العشـاق بـالقرب علـى أنهـا بالوصـل عنقاء الزمان
محمد الهلالي
308 قصيدة
1 ديوان

محمد الهلالي.

شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.

1894م-
1311هـ-