لا تَخَل كُنتَ في الفَجيعَةِ فَرداً

ص14

وكنت سنة ١٩٠٨ شاتيا في طبرية عند ابن عمي الأمير أمين المصطفى أرسلان

 حيث كان قائمقام في تلك البلدة فأرسلت إلى محمود سامي باشا في مصر قصيدة ميمية

الأبيات 6
لا تَخَـل كُنـتَ في الفَجيعَةِ فَرداً كُــلُّ قَلــبٍ لِجُــرحِ قَلبِـكَ دامِ
إِن أَزالــوكَ عَــن رِآسـَةِ حُكـمٍ لَـم تَـزَل صـَدرَ دَولَـةِ الأَفهـامِ
في ضِفافِ الأُردُنِّ يَجري عَلى الغَو رِ كَســاقٍ يُـديرُ كَـأسَ المُـدامِ
وَتَباشـــيرُ لِلرَبيــعِ أَضــاءَت فــي عِـرارٍ مِـن زَهـرِهِ وَبَشـامِ
وَســَلامي عَلـى الخَليـلِ وَشـَوقي وَعَلــى حــافِظٍ بَـديعِ النِظـامِ
الثُرَيّــا الَّـتي قَـدِمتُ عَلَيهـا بِضـَئيلِ السـُهى وَشـِبهِ القَتـامِ
شكيب أرسلان
89 قصيدة
1 ديوان

شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان.

من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة، عالم بالأدب والسياسة،مؤرخ من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان.

من أعضاء المجمع العلمي العربي، ولد في الشويفات (بلبنان) وتعلم في مدرسة (دار الحكمة) ببيروت، وعين مديرأً للشويفات سنتين فقائم مقام في (الشوف) ثلاث سنوات وأقام مدة بمصر وانتخب نائباً عن حوران في مجلس (المبعوثان) العثماني وسكن دمشق في خلال الحرب العالمية الأولى ثم (برلين) بعدها وانتقل الى جنيف (بسويسرا) فأقام فيها نحو 25 عاما وعاد إلى بيروت فتوفي فيها ودفن بالشويفات.

عالج السياسة الإسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية وكان من أشد المتحمسين من أنصارها.

واضطلع بعد ذلك بالقضايا العربية فما ترك ناحية منها إلا تناولها تفصيلاً وإجمالاً وأصدر مجلة باللغة الفرنسية (La Nation Arabe) في جنيف للغرض نفسه وقام بسياحات كثيرة في أوربة وبلاد العرب وزار أميركا سنة 1928 وبلاد الأندلس سنة 1930 وهو في حله وترحاله لا يدع فرصة إلا كتب بها مقالا أو بحثا.

جاء في رسالة بعث بها إلى صديقه السيد هاشم الأتاسي عام 1935 م، أنه أحصى ما كتبه في ذلك العام فكان 1781 رسالة خاصة و176 مقالة في الجرائد و1100 صفحة كُتُب طبعت.

ثم قال:وهذا (محصول قلمي في كل سنة) وعرفه (خليل مطران) بإمام المترسلين وقال: (حضريّ المعنى،بدويّ اللفظ، يحب الجزالة حتى يستسهل الوعورة، فإذا عرضت له رقة وألان لها لفظه، فتلك زهرات ندية ملية شديدة الريا ساطعة البهاء كزهرات الجبل).

من تصانيفه (الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية-ط) ثلاثة مجلدات منه، وهو في عشرة، و(غزوات العرب في فرنسة وشمالي إيطالية وفي سويسرة -ط) و(لماذا تأخر المسلمون -ط) و(الارتسامات اللطاف -ط) رحلة إلى الحجاز سنة 1354ه،1935م، و(شوقي، أو الصداقة أربعين سنة-ط)، و(السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة-ط)، و(أناطول فرانس في مباذله -ط)خ لبنان-خ)، و(ملحق للجزء الأول من تاريخ ابن خلدون-ط).

وغيره الكثير.

وله نظم كثير جيد، نشر منه (الباكورة- ط) مما نظمه في صباه، و(ديوان الأمير شكيب أرسلان- ط).

1946م-
1366هـ-

قصائد أخرى لشكيب أرسلان

شكيب أرسلان
شكيب أرسلان

ثم كتب محمود سامي باشا إلى الأمير شكيب بهذه القصيدة:

شكيب أرسلان
شكيب أرسلان

وكتب محمود سامي إلى الأمير من جزيرة سيلان:

شكيب أرسلان
شكيب أرسلان

القصيدة في مدح صديقه عبد الله فكري أول من سمي وزيرا للمعارف في مصر، وقد أجابه عليها بقصيدة عصماء وفيها قوله يصف قصيدة شكيب أرسلان: