يـا
ناعيـاً
يخبط
البَيداء
في
الغَسَق
|
رفقـاً
عَلـى
ما
بقي
من
فضلة
الرمق
|
مَهلاً
حَنانيـــك
إِن
خــل
حَــواه
رَدى
|
فـاِجعَله
غيـر
الَّذي
مَثواه
في
الحدق
|
لا
يَهنـأ
القَلـب
يـا
مَحمود
بعدك
لا
|
لَـو
كـانَ
قَلـبي
من
بعد
الفراق
بقي
|
عنـك
السـلام
أَيـا
دنيـاي
بعـد
سَنا
|
عَينــي
نعــم
أَي
شـمل
غيـر
مفـترق
|
هَـذا
المُصـاب
الَّـذي
عـم
الأنام
أَسى
|
أَمسـَت
بـه
أَنفـس
الأَمجـاد
فـي
شـرق
|
وَالــدهر
أقسـم
لا
يَبقـى
أَخـا
خطـر
|
هَلا
حنثــت
هنــا
وَالإِثـم
فـي
عنقـي
|
يـا
أَيُّهـا
الركـب
هَل
من
رائِد
كرما
|
ينشـد
رقـادي
فَقـد
أَودى
بـه
أَرقـي
|
ضـاقَت
عَلـى
النَفـس
رؤياهـا
وربتما
|
كـانَت
بهـول
الرزايا
البهم
لم
تطق
|
مــال
الزَمـان
علـى
قَلـبي
بكلكلـه
|
فَمـــا
تَرانـــي
إِلّا
زائد
الحـــرق
|
ســطت
عَلــي
حــروب
غيــر
مشــفقة
|
حَتّـى
أَحـالَت
دمـوع
العيـن
كالشـرق
|
فــالنَفس
جازعــة
وَالعيــن
دامعـة
|
وَالقَلـب
فـي
ظَمـأ
وَالطـرف
فـي
غرق
|
مــا
لِلمَعــالي
تبـدت
وَهـيَ
واجِمـة
|
كَأَنَّمـا
بـدرها
لَـم
يبـد
فـي
الأفـق
|
عَهــدي
بــه
وَمنــا
العــز
مسـكنه
|
لَهفـي
عَلـى
البـدر
أَمـس
دس
في
نفق
|
وَوقـت
أنـس
بهـم
أَصـبو
إِليـك
كَمـا
|
يَصـبو
العَليـل
إِلى
رؤيا
سنا
الفلق
|
أَيــام
شــمت
الأَمـاني
وَهـي
ضـاحِكة
|
وَالـدهر
طـوع
يـدي
وَالسـعد
من
فرق
|
فـي
ظـل
فرعـاء
من
دوح
البشام
نعم
|
فَطافهـا
السـيل
مـن
تـبر
ومـن
ورق
|
يـا
نبعـة
المجـد
بل
يا
روضة
قطفت
|
كـانَت
حَيـاتي
بهـا
مَنشـورة
العبـق
|
حيــث
اللَيــالي
نيـام
لا
تطالبنـا
|
أمســي
وَأُصـبح
فـي
تيـه
وَفـي
أنـق
|
وَمنصـــل
ذي
فرنــدكم
ســطوت
بــه
|
عَلـى
الزَمـان
إِذا
مـا
جـاء
في
عنق
|
طـود
إِذا
التفـت
الأَبطـال
واِشـتعلت
|
نــار
القـراع
أَتاهـا
سـير
مسـتبق
|
كَـم
شـاهِداً
للقـا
أَضحى
الغداة
لقى
|
وَســامع
راح
بالتِــذكار
فــي
فـرق
|
لَــم
تغــن
انصــله
عنــه
وَمنصـله
|
وَلا
الوقايـــة
بــالاتراس
وَالــدرق
|
تَــراه
مُبتَسـِماً
عنـد
اللقـاء
كَمـا
|
وَالهنــد
يـبرق
والانبـال
فـي
صـفق
|
يَعدو
تَجاه
العدى
إِذ
ما
النزال
بَدا
|
اختـار
طعـم
الـردى
مـن
أَبيـض
يقق
|
صـعب
عَلـى
الضد
هون
في
العَطاء
إِذا
|
مـا
اِنهـل
جـدواه
اغضـى
وابل
الأفق
|
فـان
يسـامرك
أَو
تَبغـي
نـداه
رأيه
|
المــال
فـي
سـرف
وَالـدر
فـي
نسـق
|
لَـو
نافَسـوه
ذوو
الاخطـار
واِجتَهدوا
|
لفـــاتهم
رَملاً
فـــي
أَول
الطلـــق
|
يــا
راحِلاً
عَـن
فـؤادي
وَهُـوَ
مسـكنه
|
يـا
أَملـح
النـاس
فـي
خلق
وَفي
خلق
|
لَـولا
مصـابك
مـا
سـقت
الـدموع
دَماً
|
وَالـورق
لَـولاه
مـا
ناحَت
على
الوَرق
|
شـَقيقك
البـدر
لَـو
يَـدري
ينعيك
لَم
|
يشـرق
وَبـات
كسـارٍ
هـام
فـي
الطرق
|
كــــأَنَّني
بشـــقيقيه
وَقَـــد
ذهلا
|
نَفســي
فــداؤهما
مـن
ذلـك
القلـق
|
محمــد
يــا
حمـى
النـادي
وَرَونقـه
|
هـون
عليـك
وان
ذا
البصـر
لـم
تطق
|
فيمـا
اختيـارك
اجـر
الصـبر
تتركه
|
ان
كـانَ
لا
شيء
من
لقيا
الحمام
يقي
|