تَنَشَّقَ
مِن
عَرفِ
الصَبا
ما
تَنَشَّقا
|
وَعاوَدَهُ
ذِكرُ
الصِبا
فَتَشَوَّقا
|
وَما
زالَ
لَمعُ
البَرقِ
لَمّا
تَأَلَّقا
|
يُهيبُ
بِدَمعِ
العَينِ
حَتّى
تَدَفَّقا
|
وَهَل
يَملِكُ
الدَمعُ
المَشوقُ
المُصَبَّأُ
|
خَليلَيَّ
إِن
أَجزَع
فَقَد
وَضَحَ
العُذرُ
|
وَإِن
أَستَطِع
صَبراً
فَمِن
شيمَتي
الصَبرُ
|
وَإِن
يَكُ
رُزأً
ما
أَصابَ
بِهِ
الدَهرُ
|
فَفي
يَومِنا
خَمرٌ
وَفي
غَدِهِ
أَمرُ
|
وَلا
عَجَبٌ
إِنَّ
الكَريمَ
مُرَزَّأُ
|
رَمَتني
اللَيالي
عَن
قَسِيِّ
النَوائِبِ
|
فَما
أَخطَأَتني
مُرسَلاتُ
المَصائِبِ
|
أَقضي
نَهاري
بِالأَماني
الكَواذِبِ
|
وَآوي
إِلى
لَيلٍ
بَطيءِ
الكَواكِبِ
|
وَأَبطَأُ
سارٍ
كَوكَبٌ
باتَ
يُكلَأُ
|
أَقُرطُبَةُ
الغَرّاءَ
هَل
فيكِ
مَطمَعُ
|
وَهَل
كَبِدٌ
حَرّى
لِبَينَكِ
تُنقَعُ
|
وَهَل
لِلَياليكِ
الحَميدَةِ
مَرجِعُ
|
إِذِ
الحُسنُ
مَرأىً
فيكِ
وَاللَهوُ
مَسمَعُ
|
وَإِذ
كَنَفُ
الدُنيا
لَدَيكِ
مُوَطَّأُ
|
أَلَيسَ
عَجيباً
أَن
تَشُطَّ
النَوى
بِكِ
|
فَأَحيا
كَأَن
لَم
أَنسَ
نَفحَ
جَنابِكِ
|
وَلَم
يَلتَئِم
شَعبي
خِلالَ
شِعابِكِ
|
وَلَم
يَكُ
خَلقي
بَدؤُهُ
مِن
تُرابِكِ
|
وَلَم
يَكتَنِفني
مِن
نَواحيكِ
مَنشَأُ
|
نَهارُكِ
وَضّاحٌ
وَلَيلُكِ
ضَحيانُ
|
وَتُربُكِ
مَصبوحٌ
وَغُصنُكِ
نَشوانُ
|
وَأَرضُكِ
تُكسى
حينَ
جَوُّكِ
عُريانُ
|
وَرَيّاكِ
رَوحٌ
لِلنُفوسِ
وَرَيحانُ
|
وَحَسبُ
الأَماني
ظِلُّكِ
المُتَفَيَّأُ
|
أَأَنسى
زَماناً
بِالعِقابِ
مُرَفَّلاً
|
وَعَيشاً
بِأَكنافِ
الرُصافَةِ
دَغفَلا
|
وَمَغنىً
إِزاءَ
الجَعفَرِيَّةِ
أَقبَلا
|
لَنِعمَ
مَرادُ
النَفسِ
رَوضاً
وَجَدوَلا
|
وَنِعمَ
مَحَلُّ
الصَبوَةِ
المُتَبَوَّأُ
|
وَيا
رُبَّ
مَلهىً
بِالعَقيقِ
وَمَجلِسِ
|
لَدى
تُرعَةٍ
تَرنو
بِأَحداقِ
نَرجِسِ
|
بِطاحُ
هَواءٍ
مُطمِعِ
الحالِ
مُؤيِسِ
|
مَغيمٍ
وَلَكِن
مِن
سَنا
الراحِ
مُشمِسِ
|
إِذا
ما
بَدَت
في
كَأسِها
تَتَلَألَأُ
|
وَقَد
ضَمَّنا
مِن
عَينِ
شُهدَةَ
مَشهَدُ
|
بَدَأنا
وَعُدنا
فيهِ
وَالعودُ
أَحمَدُ
|
يَزُفُّ
عَروسَ
اللَهوِ
أَحوَرُ
أَغيَدُ
|
لَهُ
مَبسِمٌ
عَذبٌ
وَخَدٌّ
مُوَرَّدُ
|
وَكَفٌّ
بِحِنّاءِ
المُدامِ
تُقَنَّأُ
|
وَكائِن
عَدَونا
مُصعِدينَ
عَلى
الجِسرِ
|
إِلى
الجَوسَقِ
النَصرِيِّ
بَينَ
الرُبى
العُفرِ
|
وَرُحنا
إِلى
الوَعساءِ
مِن
شاطِئِ
النَهرِ
|
بِحَيثُ
هُبوبُ
الريحِ
عاطِرَةِ
النَشرِ
|
عَلا
قُضُبَ
النُوّارِ
فَهيَ
تَكَفَّأُ
|
وَأَحسِن
بِأَيّامٍ
خَلَونَ
صَوالِحِ
|
بِمَصنَعَةِ
الدولابِ
أَو
قَصرِ
ناصِحِ
|
تَهُزُّ
الصَبا
أَثناءَ
تِلكَ
الأَباطِحِ
|
صَفيحَةَ
سَلسالِ
المَوارِدِ
سائِحِ
|
تَرى
الشَمسَ
تَجلو
نَصلَها
حينَ
يَصدَأُ
|
وَيا
حَبَّذا
الزَهراءَ
بَهجَةَ
مَنظَرِ
|
وَرِقَّةَ
أَنفاسٍ
وَصِحَّةَ
جَوهَرِ
|
وَناهيكَ
مِن
مَبدا
جَمالٍ
وَمَحضِرِ
|
وَجَنَّةِ
عَدنٍ
تَطَّبيكَ
وَكَوثَرِ
|
بِمَرأىً
يَزيدُ
العُمرَ
طيباً
وَيَنسَأُ
|
مَعاهِدُ
أَبكيها
لِعَهدٍ
تَصَرَّما
|
أَغَضَّ
مِنَ
الوَردِ
الجَنِيِّ
وَأَنعَما
|
لَبِسنا
الصِبا
فيها
حَبيراً
مُنَمنَما
|
وَقُدنا
إِلى
اللَذاتِ
جَيشاً
عَرَمرَما
|
لَهُ
الأَمنُ
رِدءٌ
وَالعَداوَةُ
مَربَأُ
|
كَساها
الرَبيعُ
الطَلقُ
وَشيَ
الخَمائِلِ
|
وَراحَت
لَها
مَرضى
الرِياحِ
البَلائِلِ
|
وَغادى
بَنوها
العَيشَ
حُلوَ
الشَمائِلِ
|
وَلا
زالَ
مِنّا
بِالضُحى
وَالأَصائِلِ
|
سَلامٌ
عَلى
تِلكَ
المَيادينِ
يُقرَأُ
|
إِخوانَنا
لِلوارِدينَ
مَصادِرُ
|
وَلا
أَوَّلٌ
إِلّا
سَيَتلوهُ
آخِرُ
|
وَإِنّي
لِأَعتابِ
الزَمانِ
لَناظِرُ
|
فَقَد
يَستَقيلُ
الجَدُّ
وَالجَدُّ
عاثِرُ
|
وَتُحمَدُ
عُقبى
الأَمرِ
مازالَ
يُشنَأُ
|
ظَعَنتُ
فَكانَ
الحُرُّ
يُجفى
فَيَظعَنُ
|
وَأَصبَحتُ
أَسلو
بِالأَسى
حينَ
أَحزَنُ
|
وَقَرَّ
عَلى
اليَأسِ
الفُؤادُ
المُوَطَّنُ
|
وَإِنَّ
بِلاداً
هُنتُ
فيها
لَأَهوَنُ
|
وَمَن
رامَ
مِثلي
بِالدَنِيَّةِ
أَدنَأُ
|
وَلا
يُغبِطُ
الأَعداءَ
كَونِيَ
في
السِجنِ
|
فَإِنّي
رَأَيتُ
الشَمسَ
تُحصَنُ
بِالدَجنِ
|
وَماكُنتُ
إِلّا
الصارِمَ
العَضبَ
في
جَفنِ
|
أَوِ
اللَيثَ
في
غابٍ
أَوِ
الصَقرَ
في
وَكنِ
|
أَوِ
العِلقَ
يُخفى
في
الصِوارِ
وَيُخبَأُ
|
يَضيقُ
بِأَنواعِ
الصَبابَةِ
مَذهَبي
|
إِلى
كُلِّ
رَحبِ
الصَدرِ
مِنكُم
مُهَذَّبِ
|
مُفَضَّضِ
لَألاءِ
الأَساريرِ
مُذهَبِ
|
يُنافِسُ
مِنهُ
البَدرُ
غُرَّةَ
كَوكَبِ
|
دَرى
أَنَّها
أَبهى
سَناءً
وَأَضوَأُ
|
أَسِفتُ
فَما
أَرتاحُ
وَالراحُ
تُثمِلُ
|
وَلا
أُسعِفُ
الأَوتارَ
وَهيَ
تَرَسَّلُ
|
وَلا
أَرعَوي
عَن
زَفرَةٍ
حينَ
أُعذَلُ
|
وَلا
لِيَ
مُذ
فارَقتُكُم
مُتَعَلَّلُ
|
سِوى
خَبَرٍ
مِنكُم
عَلى
النَأيِ
يَطرَأُ
|
حَمِدتُم
مِنَ
الأَيّامِ
لينَ
خِلالِها
|
وَسَرَّتكُمُ
الدُنيا
بِحُسنِ
دَلالِها
|
مُؤَمَّنَةً
مِن
عَتبِها
وَمَلالِها
|
وَلا
زالَ
مِنكُم
لابِسٌ
مِن
ظِلالِها
|
يُسَوِّغُ
أَبكارَ
المُنى
وَيُهَنَّأُ
|