هَبَّتْ لنا ريحُ السرور نسيما
الأبيات 18
هَبَّــتْ لنــا ريــحُ السـرور نسـيما فشــفَتْ أســًى تحـت الضـلوع مقيمـا
أهــدتْ لنــا مـن أرض طيبـةَ نسـْمةً نفحاتهــا تشــفى القلـوبَ الهيمـا
هَبَّــتْ ســُحيْراً يـا لهـا مـن نسـمة تشــفى مـن القلـبِ الكليـم كُلُومـا
طـــابتْ خواطرُنــا بهــا فكأنهــا صـــهباءُ كــان مِزاجُهــا تســْنيما
نمَّــت بــذكر محمــد أَزْكَـى الـورى حســـبا وكــان نَميمُهــا تعظيمــا
فهْـو النـبي المصـطفى الهادي الذي وَســـعَ البريـــة رحمــةً وعلومــا
وهــدى وجــاء بحكمــةٍ قـد أعجـزتْ مَــنْ أحكــمَ المنثــور والمنظومـا
فشـفى الصـدورَ بهـا من البلوى وقد أشــقى بهــا إبليســَها المشـئوما
وهو الضُّبارم في الحروب ويُنجد الموْ تُــــورَ والمهضـــومَ والمظلومـــا
يَقــرِى الضــيوف بمـا تحـبُّ ومـاله قُـــلٌّ ويكـــرِمُ مُقتِــراً ويتيمــا
يرضــى لعيشـَتِه القليـلَ ويطعـمُ ال وُفَّــــادَ والســـُّؤَّالَ والمحرومـــا
مـــا إنْ أراد المشــركونَ قتــاله إلاَّ وصــــيَّر جمعَهــــم مهزومــــا
لــولاه مــا جُعِلـتْ مصـابيحُ السـما للظــــالمين مهالكـــا ورجومـــا
لــولاه مــا وُلـد امـرؤٌ فـي دهـره إلا جهــــولا ظالمــــا وغشــــوما
لكــن بــه مَـنَّ الإلـهُ علـى الـورى فـــأراهمُ التـــأديبَ والتعليمــا
وأصـــاره نــورا منيــراً هاديــا صـــلوا عليــه وســلموا تســليما
يــا رب كــن لــي راحمــا مُتقبِّلاً منـــي فإنـــك لا تــزال عليمــا
واحفــظ حيــاتي بالسـلامة واحْتمـنْ بــالخير لـي عـن أن أمـوتَ أثيمـا
الحبسي
382 قصيدة
1 ديوان

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني.

شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات.

وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.

1737م-
1150هـ-