وقائلــــةٍ
هلا
ذكــــرتَ
منـــازلا
|
تعفّــت
فَأَبْلاهــا
البلــى
وربوعــا
|
فقلـــتُ
لهــا
مهلا
فــإن
قريحــتى
|
لقــد
رجعــت
عــن
نــدْبهنَّ
رجوعـا
|
ولكننـــي
ألهمــتُ
شــعراً
منقحــا
|
يهَـــشُّ
إليــه
الســامعون
خشــوعا
|
وملــتُ
إلــى
مــدح
النــبي
محمـد
|
وكنـــتُ
ســميعا
للرســول
مطيعــا
|
فـإن
أمـدحنْه
يُخصـِب
الغيـث
بلـدتى
|
إلــى
أن
أرى
كــل
الفصـول
ربيعـا
|
هو
المصطفى
الهادي
النبيّ
الذي
زكا
|
أصــولا
نَشــَتْ
مــن
هاشــم
وفروعـا
|
فلـــم
يُلــفَ
إلا
عارفــاً
متيقنــا
|
خــبيرا
بصــيرا
بــالأمور
ســميعا
|
رءوفـاً
رحيمـا
مـعْ
مسـالمة
العـدى
|
وفـي
الحـرب
لـم
نعلـمْ
سواه
شجيعا
|
إذا
صـال
بالجيش
اللُّهامِ
على
العدى
|
غــدا
أمـرُ
حـزبِ
المشـركين
فظيعـا
|
فلــم
يُبـق
منهـم
غيـرَ
جمـع
مشـرد
|
ومَـنْ
صـار
مـا
بيـن
الرجـال
صريعا
|
كتـــائبه
تغـــزو
بشــرق
ومغــرب
|
فلـم
تلـق
منهـا
فـي
الرجال
هلوعا
|
فــإنْ
تلقهـم
لـم
تُلْـفِ
إلا
مصـاحفا
|
وســُمْراً
وبيضــا
للــوغى
ودروعــا
|
ولــم
تلــق
منهـم
فـاخراً
بشـجاعة
|
ولــم
تلــق
منهـم
للخطـوب
جزوعـا
|
ولـم
يغمـدوا
يـوم
النـزال
سيوفهم
|
إلــى
أن
يســيل
الواديـان
نجيعـا
|
كتــائب
لــم
يـتركن
للكفـر
معقلا
|
منيعـــا
ولا
للمشـــركين
جموعـــا
|
ومــا
زال
ركــن
المسـلمين
برفعـةٍ
|
ولا
زال
ركـــن
المشــركين
وضــيعا
|
أيــا
ســيداً
لا
زلــتَ
بحـر
مكـارمٍ
|
وطــودا
علا
هــامَ
الســِّماك
رفيعـا
|
ولا
زلــتَ
نــورا
للســلامة
هاديــا
|
ولا
زلــتَ
بــدرا
بالســعود
طَلُوعـا
|
ولا
زلــت
عــذبا
للعطــاش
مــبرَّداً
|
وســــُما
لإهلاك
العـــداة
نقيعـــا
|
وإن
كنـتَ
قـد
غُيبْـتَ
في
باطن
الثرى
|
ففضـــلك
عــم
المســلمين
جميعــا
|
رجونـاك
فـي
الـدنيا
لطيـب
حياتنا
|
ونرجــوك
فـي
يـوم
الحسـاب
شـفيعا
|
عليــك
صــلاة
اللَّــه
مـا
لاح
بـارق
|
ومــا
ســكَبت
عيـنُ
السـحاب
دموعـا
|