خَطــر
المَسـا
بِوشـاحه
المتلـون
|
بَيـن
الرُبـى
يَهـب
الكَـرى
للأَعين
|
وَتَلمــس
الزَهـر
الحيـيَّ
فَـاطرَقت
|
أَجفــانه
شــَأن
المُحـب
المُـذعن
|
وَدَعا
الطُيور
إِلى
المَبيت
فَرفرفت
|
فَـوق
الوكـون
لَهـا
لحـون
الأَرغن
|
وَتَســللت
نَســماته
فــي
إِثــره
|
فَـإِذا
الغُصـون
بِهـا
تَرنـح
مدمن
|
آمــال
أَيــام
الرَبيـع
جَميعهـا
|
حســن
وَعيبــال
اِكتَسـى
بِالأَحسـن
|
جَبــل
لَـهُ
بَيـن
الضـُلوع
صـَبابة
|
كــادَت
تَحـول
إِلـى
سـِقام
مزمـن
|
وَتَفجَــرت
شــِعراً
بِقَلـبي
دافِقـاً
|
فَســَكَبَت
صــافيهِ
لِيَشـرب
مَـوطِني
|
يـا
مَوطِنـاً
قـرع
العـداة
صِفاته
|
أَشـجيتَني
وِمِـن
الرَقـاد
مَنَعتَنـي
|
يـا
مَوطِنـاً
طَعَـن
العِـداة
فُؤاده
|
قَـد
كُنـت
مِـن
سـكينهم
فـي
مَأمن
|
لَهفـي
عَلَيـك
وَما
التَهافي
بَعدَما
|
نَزَلــوا
حِمـاك
عَلـى
سـَبيل
هيـن
|
وَأَتــوك
يَبـدون
الـوِداد
وَكُلُهُـم
|
يَزهــو
بِثَــوب
بِالخــداع
مبطـن
|
قَـد
كُنـت
أَحسـَب
في
التَمَدُن
نعمة
|
حَتّــى
رَأَيــت
شَراســة
المُتَمَـدن
|
فَـإِذا
بِجـانب
رفقـه
أَكـر
الوَغى
|
وَإِذا
الحَديـد
مَـع
الكَلام
الليـن
|
الـذَنب
ذَنـبي
يَـومَ
همـت
بِحبهـم
|
يـا
مَـوطِني
هَـذا
فُـؤادي
فَـاطعَن
|
وَاغمـر
جراحـك
فـي
دَمـي
فَلَعَلـه
|
يَجـدي
فَتَـبرأ
بَعـدَهُ
يـا
مَـوطِني
|
عَجَبــاً
لِقَــومي
مَقعـدين
وَنَوّمـاً
|
وَعَــدوهم
عَــن
سـَحقهم
لا
يَنثَنـي
|
عَجَبــاً
لقـومي
كُلهـم
بُكـمٌ
وَمـن
|
يَنطـق
يَقـل
يـا
لَيتَنـي
وَلَعَلنـي
|
لـم
يوجسـون
مِـن
الحَقيقـة
خَيفة
|
لـم
يَصـدفون
عَـن
الطَريـق
البيِّن
|
إِن
البِلاد
كَريمــة
يــا
لَيتَهــا
|
ضــَنت
عَلـى
مـن
عقهـا
بِالمـدفن
|
قـالوا
الشـَباب
فَقُلـت
سَيف
باتر
|
وَإِذا
تَثقـف
كـانَ
صـافي
المعـدن
|
مَرحــى
لِشــُبان
البِلاد
إِذا
غَـدا
|
كُـــل
بِغيــر
بِلاده
لَــم
يَفتــن
|
مَرحــى
لِشـبان
البِلاد
فَمـا
لَهُـم
|
إِلّا
السـمو
إِلـى
العُلـى
مِن
ديدن
|
نَهـض
الشـَباب
يُطـالِبون
بِمجـدهم
|
يـا
أَيُّهـا
الـوَطَن
المَجيـد
تَيمن
|