هُـوَ
ذا
البَحـر
مزبـداً
يَتعـالى
|
إِثــر
بَعــض
أَمــواجه
تَتَـوالى
|
تَلطــم
الصـَخر
كَبريـاءً
وَعنفـاً
|
ثُـــم
تَرتَــد
للخضــم
خــذالى
|
بِضـــَجيج
كَــأَنَّهُ
زَجــل
الــرَع
|
دِ
وَرَجــــف
تَخـــاله
زلـــزلا
|
مـا
وَنَـت
عَن
جهادها
الدَهر
لَكن
|
لطــف
الصـُبح
كرّهـا
وَالنِضـالا
|
وَهِــيَ
تَســتَأنف
الجِهـادَ
بَعَـزمٍ
|
كُــلَّ
يَـومٍ
إِذا
النَهـار
تَعـالى
|
عِنــدَ
ذاكَ
الخَضــمّ
بقعــة
أَرض
|
قــدَّرَ
اللَــهُ
مَنحَهـا
اِسـتقلالا
|
هِــيَ
حَــدّ
الســوريتين
شـَمالاً
|
وَجُنوبــاً
وَمــا
تَنــوء
مَجـالا
|
لَســتَ
تَلقــى
ســوريتين
وَلَكـن
|
قيـــل
هَــذا
تَفننــاً
وَضــَلالا
|
يَبتَغون
التَفريق
في
الجَسد
الوا
|
حـد
خـابَت
تِلـكَ
الشَياطين
فَالا
|
خَـل
عَني
واذكر
من
اعتقوا
العَب
|
دَ
وَشـَدّوا
مِـن
الطَليـق
العقالا
|
عِنــدَ
ذاكَ
الخَصــمّ
بقعــة
أَرض
|
حَــرس
اللَـه
سـَهلَها
وَالجِبـالا
|
لا
تَــرى
فــي
فَنائِهــا
آدميـاً
|
وَهِـــيَ
آوت
صـــَوادِحاً
وَصــلالا
|
شَمســـنا
دونَ
شَمســِها
تَتَجلــى
|
بَــــدرَنا
دونَ
بَـــدرها
يَتلالا
|
وَسـُكون
الـدُجى
يَفـك
عَـن
القَـل
|
بِ
قيـــوداً
وَيَبعـــث
الآمــالا
|
وَيَهـب
النَسيم
في
السحر
الداكن
|
يحيـــي
مِـــن
الزهـــور
تِلالا
|
زانَهـا
مِـن
لآلـي
الطـل
تيجـان
|
زَهَــت
رَونَقــاً
وَفاضــَت
جَمـالا
|
فَـإِذا
اِجتـازَ
تلكُـم
الأَرض
غـادٍ
|
يَلبــس
الطــلَّ
ســاقَه
خلخـالا
|
وَتَــرى
الطَيـر
نـافِرات
خفافـاً
|
وَثِقــــالاً
وَيمنـــةً
وَشـــَمالا
|
وَيَلــوح
الصـَباح
لَونـاً
فلَونـا
|
كُلَمـا
الشـَمس
قـاربته
اِستحالا
|
وَكَــذا
البَحــر
خاشـع
مُسـتكين
|
وَهُـوَ
يُكسـى
مِـن
كُـل
لَـون
شالا
|
يـا
لَهـا
مِـن
مَظاهر
تملك
الحس
|
سَ
وَتــوحي
لِناظِريهـا
الخَيـالا
|
أَيُّهــا
السـائر
المَجـدّ
رويـداً
|
وَاخفــض
الطَــرف
عِنـدَها
اِجلالا
|
تِلــكَ
مَــأوى
حريـة
سـَلبت
مِـن
|
نـا
قَـديماً
وَاليَـوم
عَزت
مَنالا
|
إيـه
يـا
فَتنـة
الشُعوب
وَيا
أن
|
شــودة
الكَـون
شـَقتنا
أَجيـالا
|
لَـــكَ
وَجـــه
مَلائِكـــي
وَســيم
|
نـــوره
يَفعــم
القُلــوب
جَلالا
|
وَمَـــــزاج
جَهنَمــــي
عَــــتي
|
يَصــدع
الجــور
يَصــهر
الأَغلالا
|
صــانَك
اللَــهُ
كَـم
فـداك
وَفـي
|
أَو
تحصــين
كَــم
أَبـدت
رِجـالا
|
أَنـا
اِسـتغفر
الوَفا
لَم
يَبيدوا
|
يَــوم
خلــدت
بَعــدَهُم
أَعمـالا
|
لَــكَ
فــي
تـرب
مَيسـَلون
دَفيـن
|
كــان
للــذائِدين
عَنـكِ
مثـالا
|
مـاتَ
فـي
ميعـة
الشـَباب
شَهيداً
|
وَكَـذا
الحـر
لا
يَمـوت
اِكتِهـالا
|
فـي
سـَبيل
الأَوطـان
سـالَت
دماه
|
ذي
المَعـالي
فَليَعلُون
مَن
تَعالى
|
فَســـَلام
عَلَيـــهِ
يَــوم
دَعــاه
|
وَطـــنٌ
مُرهــق
فَصــال
وَجــالا
|
وَســَلام
عَلَيـهِ
يَـوم
أُريـق
الـد
|
دَم
مِنـــه
وَضـــَمخ
الأَجبـــالا
|
هَــذِهِ
روحـهُ
أَطلـت
عَلـى
الشـا
|
مِ
تَـزور
الرُبـى
وَتَغشـى
الظلالا
|
وَتَحـض
الرِجـال
فيها
عَلى
تضحية
|
النَفــس
مــا
أهينــوا
اِحتلالا
|
يَــوم
كــانَت
قُلوبنــا
تَتَلظـى
|
وَالعِـدى
توسـع
البِلاد
اِحتِمـالا
|
بِرجيــم
لَمّــا
أَتــاهُم
وَقــاح
|
كــانَ
إِتيــانُهُ
عَلَيــهِ
وَبـالا
|
لَـم
يَبـت
غَيـر
لَيلـة
كانَ
فيها
|
يُبصــر
المَــوت
حَـولَهُ
أَشـكالا
|
وَكَـــأَني
بِـــهِ
تجـــاذبه
الأَو
|
هــام
رُعبــاً
فَيَسـتوي
اجفـالا
|
قلــق
يَرقـب
الصـَباح
فَلَمـا
إن
|
تجلّــى
شــَد
الرِحــال
وَقــالا
|
الفـرار
الفرار
القيت
في
الشا
|
مِ
نكـــالاً
وَفتيـــة
أَبطـــالا
|
وَلَــو
أن
المَقـام
طـالَ
بِبَيـرو
|
تَ
لَكــانَ
المَصـير
أَسـوأ
حـالا
|
هَـذِهِ
شـيمة
الكِـرام
بَنـي
الشا
|
مِ
ســمت
همــة
وَطــابَت
فعـالا
|
عَربــــي
إِبــــاؤكمُ
أُمــــويّ
|
لا
أَبــاد
الزَمـان
تِلـكَ
الخلالا
|
كُــل
جُــرح
أَصــابَكُم
حـلَ
مِنـا
|
فــي
صــَميم
يــأبى
اِنــدمالا
|
يحـرس
اللَـهُ
مَجـدَنا
مـا
بَذَلنا
|
فـي
سـَبيل
الأَوطـان
نَفساً
وَمالا
|