يـا
حسـنَ
بُسـتانٍ
يَـروق
لنـاظرٍ
|
جَمـع
الأَكـابَرَ
كـابراً
عَـن
كابرِ
|
وَقلَّـــدَهم
مَهـــابتهُ
حُســـاماً
|
لردعــــةِ
كــــلِّ
ظَلامٍ
عَنيـــدِ
|
يُشـفى
العَليـل
بِعَـودَةٍ
مِنهُ
كَما
|
يُـروى
الغَليـل
إِذا
اَتَتهُ
سَواكِبُ
|
فكــأنَّهُ
فلــكٌ
تَســيرُ
نُجــومهُ
|
مـا
بَيـنَ
دَوحٍ
فـي
رِيـاضٍ
ناضـرِ
|
يَـوم
بِـهِ
طـابَت
نُفـوسٌ
وَانتَشـى
|
ضـمن
الحَشـى
فـرحٌ
لِكُـلِّ
مسـامرِ
|
يَــومٌ
صــَفا
بِنَقــائِهِ
وَبَهـائِهِ
|
وَنســـيمِهِ
وَنَعيمــهِ
المشــاكرِ
|
غَنَّـت
عَلى
العُودِ
البلابل
وَانجلت
|
كـاسُ
الطَلابيـدِ
الحَكيـم
الماهرِ
|
سـبكَ
المـديرُ
بِهِ
صَفائحَ
ما
لَها
|
فـي
الغَـربِ
ذكر
وَهِيَ
زاد
مسافرِ
|
وَأَلــمَّ
بِالهنــديِّ
يــا
وَيَلمِّـهِ
|
فتــكٌ
ذَريــعٌ
مِــن
كَمـيٍّ
قـادرِ
|
لَجَـأ
إِلـى
حصن
الكباب
فَلَم
يَجد
|
عَونـاً
فَعـادَ
وَمـا
لَـهُ
مِن
ناصرِ
|
كُـــلُّ
الأَيــادي
ضــدهُ
وَتصــدهُ
|
وَتــردهُ
نَحــوَ
المــديرِ
الآمـرِ
|
فاسـتنجدَ
الشـَيخ
الجَديـد
لعلهُ
|
يَحميـهِ
مِـن
غـاراتِ
جـوعٍ
ظـافِرِ
|
فاجـــابَهُ
لا
اســـتطيع
لاننــي
|
خاوي
الحَشى
وَالجوع
اصبحَ
قاهري
|
وَالسـقمُ
منهتـك
العرى
مِن
فَتكهِ
|
أَنّــي
تــوجه
فَهـوَ
مِنـهُ
هـاربُ
|
وَإِذا
عَفـوتُ
فَيعزلـوني
كَيـفَ
لا
|
وَقُلــوب
حُســادي
خِلاف
الظــاهرِ
|
يَتَسـابَقون
عَلـى
اختلاس
وَظيفَـتي
|
وَاراهــمُ
أَهلاً
لَهـا
كـن
عـاذري
|
فَكَـأَنَّني
بِقُلـوبهم
نـار
الغَضـا
|
أَو
شـَوكَةٌ
فـي
عَيـنِ
كُـلِّ
مَنـاظرِ
|
أَو
نــاظر
الأَحلام
حُلِّــلَ
بَيعــهُ
|
بيـع
السـَماح
وَلَـو
بِخَمس
فَطائِرِ
|
فَعَلَيـك
بِالـداعي
الشَفيق
وَحزنِهِ
|
فَهُـمُ
الأَوائِلُ
في
اللفيف
الحاضرِ
|
فَلَعَلضــهُم
يَتَكَرَمــون
بِعَفــوِهم
|
لَكــنَّ
هَــذا
لا
يَلــوح
لِخـاطري
|
ان
كـانَ
ما
شَفقوا
عَلى
زادٍ
حلا
|
هَـل
يَرفقـون
بِمـا
أَتـى
بِمَرائِرِ
|
كَـم
بـتَّ
تقلـق
نَـومهم
وَتغمهـم
|
بِصـياحك
المُـؤذي
سـَماع
الساهر
|
لَكـن
تعـزَّ
بـانَّ
قَـبرك
لَـم
يَكُن
|
فــي
بَطـنِ
أَرضٍ
أَو
عِقـابٍ
كاسـرِ
|
بَـل
فـي
أَمـاكن
بـوركت
وَتَأهبت
|
وَترحبــت
بِقــدوم
لِفَخـر
طـائِرِ
|
يثنـى
عَلَيـهِ
مشـارِقاً
وَمَغارِبـاً
|
فَالشـامُ
تَسـأل
وَالصـَعيد
تجاوبُ
|
لَـكَ
اسوةٌ
بالضانِ
وَالخرفانِ
وَال
|
اسـماكِ
وَالحَلـوى
وَغَيـر
ذخـائِرِ
|
هَــذا
ملخــص
يَـوم
بُسـتانٍ
لَـهُ
|
ذكـرٌ
جَميـلٌ
ضـمنَ
قَلـب
الشـاعرِ
|
فاعــادهُ
المَــولى
عَلـى
خلّانِـهِ
|
فـي
كُـلِّ
عـامٍ
بِالسـُرورِ
الوافرِ
|
مـا
بَيـن
تشرينين
كانَ
وَقَد
مَضى
|
ارّخ
زُميــنٌ
مِــن
رَبيــع
الآخـرِ
|