الأبيات 16
ظهـر الوجـود بسـائر الأشـياءِ متجليــاً جهــراً بغيـر خفـاءِ
والكـل فيـه هالـك قد قال إل لا وجهـه البـاقي عظيـم بقـاء
واعلـم بأنـك لا تـرى منه سوى مـا أنـت رائيـه مـن الأشـياء
إذ أنـت شـيء هالـك فـي نوره والنـور يحـرق حلـة الظلمـاء
إن الوجـود عـن البصائر غائب مـن حيـث مـا هو ظاهر للرائي
لا تدرك الأبصار منه سوى السوى وهـي الحـوادث جملـة الأفيـاء
والفيـء يكشـف أن ثمـة شاخصاً متحكمــاً فيــه بغيــر مـراء
فاحـذر تظـن بـأن مـا أدركته ذاك الوجـود وكـن من العلماء
فجميـع ما أدركته الموجود لا هـو ذا الوجـود الحق ذو الآلاء
إن الوجـود الحـق عنـك ممنـع فــــي عـــزة وترفـــع وعلاء
وجميـع مـا أدركتـه هـو حادث فـان وأنـت كـذاك رهـن فنـاء
لكنــه بـك قـد تجلـى ظـاهراً وبســائر الأشــياء باستقصـاء
فرأيتـه مـن حيـث لم تعلم به وعلمتــه فــي رتبـة الأسـماء
فعلمــت رتبتـه وأنـت لـذاته راءٍ وتنكــر أنــت أنـك رائي
إذ لم تكن تعلمْ به من حيث ما هـو فـي تـدانٍ للـورى وتنـاء
ولقـد أتـى هـو ظاهر هو باطن فـافطن لـه فـي محكـم الأنباء
عبد الغني النابلسي
977 قصيدة
1 ديوان

عبد الغني النابلسي.

شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.

له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.

1730م-
1143هـ-

قصائد أخرى لعبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في ترجمة النابلسي في جملة ما أورده من مواويله ص 266 وهو آخر ما أورده من شعره. وقد تضمن الموال أسماء ثماني سور من سور القرآن هي (فصّلت، عم يتساءلون، الإنسان، الليل، النجم الرحمن تبارك الواقعة)

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في جملة مواويل عبد الغني ووقع في الأصل المطبوع (ص 266) أغلاط مطبعية صححتها هنا فمن ذلك (عراشلناك) هكذا وردت، و (النجاتي) تصحيف البخاتي وهي البغال البختية، وقوله (وما رحنا) في المطبوعة (وما رحلنا) وقد رجحت لهجة أهل الشام وهو

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "تجاهل العارف" 

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "إرسال المثل"