الأبيات 29
وجـه تعـدد في المرائي وبــه تحيــر كـل رائي
والكائنـــات بـــأمره مـوج علـى صـفحات مـاء
والأمـــر أمــر واحــد فيـه التقارب والتنائي
إن العـــوالم كلهـــا بظهورهـــا والإختفــاء
فـــي ســـرعة وتقلــب مثـل الكآبة في الهواء
بمــداد أنـوار الوجـو د الحق من يد ذي العلاء
قـد خطهـا القلـم الذي هـو بـاب ديوان العطاء
قلــم لـه عـدد الـورى أســنان رقـم وانتشـاء
صــبغ الإرادة طبـق مـا فـي الأرض يظهر والسماء
يــا باطنـا هـو ظـاهر فـي كـل ختـم وابتـداء
إنـــي وإنـــك واحــد واثنـان عنـد الإنثنـاء
مـن لـي بمجهـول العدا عرفتــه كــل الأوليـاء
إن غــاب عـن أغيارنـا هـو عنـدنا ملـء الإناء
يشـقى ويسـعد مـن يشـا بالـداء جـاء وبالدواء
هـو بـالتكبر في الشعا ر وبالتعاظم في الرداء
وهــو الجليــس بـذكره للعــارفين وبالثنــاء
غنــى بمــن غنـى وقـد طبنــا بـه لا بالغنـاء
وبـــدا بكــل مهفهــف زاكـي الملاحـة والبهاء
وبــه القلــوب تهيمـت لا بالموشـح فـي القباء
قمــر محــا ظلماتنــا بطلــوعه وقـت الضـياء
حـــتى رأينـــاه بــه فـي كـل أنـواع الضياء
شــمس وكـل الخلـق فـي أنوارهـا مثـل الهبـاء
طلعــت فأعـدمت السـوى والكـون آل إلى الفناء
حــتى تجلــى فـي غمـا ئم باطـل غيـب العمـاء
فــاختص قومـاً بالضـلا ل وعمنـــا بالإهتــداء
والكشــف جــاء بعسـكر والكـون خفـاق اللـواء
والطبــل أجسـام الملا والزمـر أرواح الفضـاء
وبمـــوكب الأملاك حـــف ف الغيـب سلطان الوفاء
هــذا فكيــف عقولنــا لا تضــمحل مـن الهنـاء
عبد الغني النابلسي
977 قصيدة
1 ديوان

عبد الغني النابلسي.

شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.

له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.

1730م-
1143هـ-

قصائد أخرى لعبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في ترجمة النابلسي في جملة ما أورده من مواويله ص 266 وهو آخر ما أورده من شعره. وقد تضمن الموال أسماء ثماني سور من سور القرآن هي (فصّلت، عم يتساءلون، الإنسان، الليل، النجم الرحمن تبارك الواقعة)

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في جملة مواويل عبد الغني ووقع في الأصل المطبوع (ص 266) أغلاط مطبعية صححتها هنا فمن ذلك (عراشلناك) هكذا وردت، و (النجاتي) تصحيف البخاتي وهي البغال البختية، وقوله (وما رحنا) في المطبوعة (وما رحلنا) وقد رجحت لهجة أهل الشام وهو

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "تجاهل العارف" 

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "إرسال المثل"