أتــتْ
تَسـحبُ
الأَذيـالَ
والليـلُ
أَقْنَـمُ
|
تــدوسُ
رداءَ
الغُنــجِ
عُجْبــاً
وتَبْسـِمُ
|
تشــقُّ
عُبــابَ
الليـلِ
والليـلُ
زاخـرٌ
|
وتحــذَر
ضـوءَ
الصـبحِ
والصـبح
أَرْثَـم
|
فحيَّــت
بطــرفِ
الجفــنِ
ثُــمَّ
تبسـَّمت
|
فلــم
أَفهـم
التسـليمَ
لـولا
التبسـم
|
تُســارِقني
بــاللَّحْظِ
مرتاعـة
الحَشـا
|
كمــا
رِيــع
بالبيـداءِ
رِيـمٌ
وأَعْصـَم
|
فقلــتُ
لَهَــا
والليــلُ
مُــرْخٍ
رِداءه
|
رُوَيـــدَك
إن
الليــل
للســر
أَكْتَــم
|
أتيــــتُ
ولا
واشٍ
يُبــــدِّد
شـــملَنا
|
ولا
طارقــات
الليــلِ
بالوصـلِ
تعلـم
|
بَعُــدْنا
عــن
الأحيـاءِ
فلا
عَلَـمٌ
يُـرَى
|
ولا
نحــن
فِــي
نـادٍ
فيُخْشـَى
التكلـمُ
|
فقـالت
وطـرفُ
الجفـنِ
يَطْـرف
بالبكـا
|
ودُرُّ
ســقيطِ
الــدمعِ
بالخــد
يُنْظَــم
|
فمـا
لـي
أرى
جُنْـحَ
الشـبيبةِ
أَبْيضـاً
|
وعهــدِي
بِـهِ
فَـرْعٌ
مـن
الليـلِ
أَفْحَـمُ
|
أتتْــكَ
صــروفُ
الـدهرِ
سـُوداً
فبَيَّضـَتْ
|
عِـــذارَك
فالأيـــامُ
للحُـــرِّ
تَهْضــِم
|
لقــد
علــم
الأيــامُ
أن
ذوي
النُّهَـى
|
تُضــام
وأن
الــدهرَ
للنــذلِ
يُكــرِم
|
تُســـائِلُني
والـــدمعُ
يملأ
بَحْرَهـــا
|
وأســنانُها
حزنـاً
عَلَـى
الكـفِّ
تَكْـدُم
|
أم
القـومُ
إِذ
حَلُّـوا
بمَسـْقَطَ
واعْتَدَوا
|
عَلَـى
الملـك
عِصـياناً
وللحرب
أَلحمُوا
|
يقولــون
للهيجــاءِ
إِنَّــا
شــَرارُها
|
إِذَا
شــَبَّت
الهيجــاءُ
للحــربِ
نُضـْرِم
|
ونحــن
أُبــاة
الضـيمِ
مـن
آل
حـارِثٍ
|
نَعــافُ
قَـذاء
الـوِرْدِ
إِنْ
مَجَّـهُ
الفـم
|
نرى
المُلْك
بَيْنَ
الناس
فِي
الدهرِ
دُولةً
|
وأن
بنــاءَ
المجــدِ
بالجِــدِّ
يُخْــدَم
|
أمـــا
علــم
الأقــوامُ
أن
أمــامَهم
|
سَماســِرة
العَلْيــاءِ
للحــربِ
تُــرْزِم
|
وأن
بنــي
ســلطانَ
للحــربِ
نارُهــا
|
شـُموسُ
سـماءِ
المجـدِ
بـل
هُـم
وأَنْجُـم
|
يَهشــُّون
للهيجــاءِ
إِنْ
جَــنَّ
خَطْبهــا
|
بنفــسٍ
لَهَــا
طــولُ
البقــاءِ
مُـذمَّم
|
ملـوكٌ
لهـم
فِـي
الملـك
سـاسُ
عَراقـةٍ
|
لــدى
أحمــدٍ
ذَاكَ
الإمــام
المقــدَّم
|
فبـات
رجـالُ
الحَـرْثِ
يَسـْرُون
بالـدُّجَى
|
يَجوسـون
قصـرَ
الملـكِ
والليـلُ
مظلِـم
|
فهَبَّــت
ريــاحُ
النصـرِ
وَهْنـاً
فنَبَّهـت
|
مَليكــاً
لَـهُ
فِـي
الحـرب
رسـمٌ
مقـدَّم
|
مليــك
بنَثْــرِ
الهــامِ
يخطُـب
سـيفُه
|
وصــدرَ
عُصـاة
القـومِ
بالرُّمـح
يَنْظِـم
|
ففَــلَّ
جيــوشَ
الخصـمِ
قَسـْراً
وأَدْبَـرَتْ
|
كمــا
تُـدبِر
الأغنـامُ
إنْ
قـام
ضـَيْغَم
|
وأضــحتْ
تُخــومُ
الأرضِ
تَحْسـو
دمـاءهم
|
فمـــا
منهـــمُ
إِلاَّ
قتيـــلٌ
ومُكْلَــمُ
|
وأمســَوا
وَقَـدْ
عَـدّوا
جيوشـاً
تجمَّعـتْ
|
عَــوابسَ
فِـي
الهيجـا
ليـوثٌ
تحكَّمـوا
|
فلا
زالــت
الصــَّمْعاءُ
تلثِــم
هـامَهم
|
وســيفُ
جنــودِ
اللــه
فيهــم
محكَّـم
|
تــرى
الأرض
بــالقتلى
تَئِطُّ
وتَنْــزَوِي
|
ونَــرزم
مــن
ثِقْــلِ
الـدماءِ
وتَبْغَـم
|
وَقَــدْ
علــم
الطيـرُ
الجَـوارح
أنهـا
|
لَهَـا
مـن
جسـومِ
القـومِ
كـأسٌ
وَمَطْعَـمُ
|
كَــأَنَّ
بُــزاةَ
الطيــرِ
فَـوْقَ
رؤوسـِهم
|
عَصــائبُ
رهبــانٍ
عَلَــى
الـدَّيرِ
حُـوَّم
|
بهـذِي
الليـالي
السود
يَا
خِلُّ
إِذ
دَجَتْ
|
طَفِقـــتَ
بأكمـــامِ
المَشــيب
تَلثَّــم
|
فـويلِي
عَلَـى
تِلْـكَ
الليـالي
وبُؤسـِها
|
تُــبيِّض
هــامَ
الطفــلِ
كَرْهـاُ
وتُهـرِم
|
أعارتْــك
يَــا
خِلِّــي
نُحــولاً
وشـَيْبة
|
وكنـــتَ
برَيْعــانِ
الشــّبيبة
تَنْعَــم
|
أم
الثـأر
مـن
عبـسٍ
منـى
جئتَ
زائراً
|
بكنْــف
إمــام
العـدلِ
للحـرب
تُقـدِم
|
بجيــشٍ
تَجيــش
الأرضُ
منــه
وتنطــوِي
|
سباســـبُ
حَصـــْباها
ســِباعٌ
وأَرْقَــم
|
إِذَا
ســار
فِــي
ليــلٍ
تَخَفَّـت
نجـومُه
|
وللأرضِ
مــن
قَــدْح
الســَّنابكِ
أَنْجُــم
|
فلا
تســـــمع
الآذانُ
إِلاَّ
زَمازِمـــــاً
|
صـــَهيلاً
لجَـــوَّالٍ
وأُخـــرى
تُحمحِــم
|
وأَصــْهبَ
معكـومٍ
عَلَـى
الجَـرْي
يرتمـي
|
يَجُـــذَّ
بمِصـــْراعِ
الشــّكيم
ويَقْضــَم
|
ونــوقٍ
كســُفْن
البحـرِ
فَـوْقَ
رِحالهـا
|
رجــالٌ
بجِلبــاب
المَنــونِ
تَلثَّمُــوا
|
تُجـــاذبُ
أَنســاعَ
الرِّجــال
كَأَنَّهــا
|
ســَفينٌ
بمــوجِ
البحـرِ
تجـري
وتَلْطِـمُ
|
وبِتْنــا
كَــأَنَّ
النصـر
تَحْـتَ
رِحالنـا
|
ولكنمــا
الأقـدارُ
فِـي
المـرءِ
تَحكـمُ
|
عَلَــى
أن
نفـسَ
المـرءِ
تَعْجَـب
إِن
رأت
|
لكثرتهــا
بأســاً
إِذَا
الــرب
تُحـدِم
|
وجِيـــءَ
بأشــياخِ
العُبــوس
وكُبِّلــت
|
وَقَـدْ
أُدرِجـوا
فِـي
السجن
والأنفُ
أَرْغَم
|
فلـــم
تــر
إِلاَّ
أن
نــزورَ
ديــارَهم
|
عَلَــى
أننــا
جيــشٌ
عَديــدٌ
عَرَمْــرَم
|
فكُنــا
كمــا
كَــانَتْ
عصــابةُ
أحمـدٍ
|
بيــوم
حُنيــنٍ
حيـنَ
لـن
تَغْـنَ
عنهـمُ
|
فلا
ضــيرَ
أن
الســيفَ
ينْبُــو
وإنمـا
|
تـرى
الليـثَ
عـن
أكـلِ
الفَريسة
يُحجم
|
فلا
يحســـِب
الأعـــداءُ
أنّ
مليكَنـــا
|
وهــيَ
نــاكِلاً
عـن
عزمِـه
حيـن
يُـبرِم
|
ولكنمـــا
شـــأنُ
القــديرِ
إِذَا
رأى
|
ذليلاً
فيعفـــو
أَوْ
قويـــاً
فيَنْقـــم
|
فجَــذَّت
صـروفُ
الـدهرِ
حينـاً
بمِقْـوَدي
|
عَلَـى
أننـي
فِـي
الحـرب
شـهمٌ
غَشَمْشـم
|
ســقتْني
يــد
الأيـام
صـاباً
وعَلْقَمـاً
|
فلا
ضــيرَ
إن
الــدهر
للحُــرِّ
علقــم
|
فــإن
تُصــب
الأعـداء
يومـاً
مَقـاتِلي
|
فــإن
الفــتى
للمــوتِ
حتمـا
مُسـلّم
|
فلـم
تُـوهن
الأعـداءُ
بالقتـل
صـَعْبَنا
|
فمــوتُ
الفـتى
بالمهـدِ
فينـا
محـرَّم
|
فلا
تجزعــي
يَــا
هنــدُ
إنّ
شــَبيبتي
|
تــولتْ
فــإن
المـرءَ
بالشـيبِ
يحلُـم
|
فــإن
تقطعــي
وَصــْلي
فإنــك
مُخلِـف
|
وإن
أَك
وصــــّالاً
فــــإني
متمِّــــم
|
وإن
كنــت
بالســلوان
عنــيَ
نـاكلاً
|
فـإني
لحبـل
الوصـل
يَـا
هنـد
مُصـرِم
|
ألـم
تعلمـي
يَـا
هنـد
أني
عن
الصبا
|
كــبرتُ
وأن
الأمــر
إن
طــال
يُســأَم
|
فليــتَ
مَشــيب
الــرأسِ
كَـانَ
مقـدَّماً
|
لتُعلِمَنــي
الأيــامُ
أَنْ
لســتُ
أنــدم
|
وإنــي
شـديدُ
العـزم
إِنْ
عَـضَّ
غـارِبي
|
زمـــانٌ
لرَيْعــان
الشــبيبةِ
يَخــرِم
|
ســوى
ســُخْط
مــولاي
المعظــم
إنــه
|
شــديدٌ
عَلَــى
وُســْعي
عظيــم
معظَّــمُ
|
فواشــِقوةَ
الأيــامِ
إن
كنــتَ
غاليـاً
|
فمــن
كَــانَ
فِـي
سـخطٍ
فأَيـانَ
يَسـْلَمُ
|
وأنَّـى
ينـال
الصـفحَ
مـن
كَـانَ
مجرِماً
|
كمــا
عَظُمــتْ
ذنبـاً
رِيـامٌ
وأَجْرَمُـوا
|
يَبــوءون
بالعصــيانِ
والـدهرُ
مُطـرِق
|
ألا
فِــي
طـروقِ
الـدهر
دَهْيـاءٌ
صـَيْلم
|
إِذَا
مَــا
أراد
اللــه
أمـراً
بخَلْقـه
|
فلا
تســمع
الآذانُ
مَــا
ينطِــق
الفـم
|
ومـن
يركـبِ
العَشـْوَاءَ
والليـلُ
مظلـمٌ
|
فــإن
لَــهُ
ســُودَ
المَهالــكِ
مَقْحَــم
|
كمـا
قَـدْ
سـعتْ
بالجهـلِ
والبغيِ
حِمْير
|
وطــال
لهـا
فِـي
القتـل
كَـفٌّ
ومِعْصـَم
|
ومَــدَّت
عَلَــى
وجـهِ
البَسـيطَةِ
باعَهـا
|
كَــأَنَّ
لهــم
مــالَ
الخليفــة
مَغْنَـم
|
فكـم
مـن
ضـعيفٍ
بـات
يشـكو
من
الأذى
|
ودمعتُــه
فِــي
الخـد
والنَّحـر
تَسـْجُم
|
ينـــادي
غِيـــاثَ
الخلـــقِ
بنُصــْرةٍ
|
فإنــك
يَــا
مــولاي
بــالخَلْقِ
أرحـم
|
وإنـــك
للمظلـــومِ
غـــوثٌ
ومَلْجَــأ
|
تُجيــب
المنــادِي
إن
دعــاك
وتَرْحَـمُ
|
فــإن
بنــي
نَبْهــانَ
قــوم
تَجبَّـرُوا
|
تَضـــِجُّ
بقــاعُ
الأرض
غَوْثــاء
منهــمُ
|
لقـد
حَلَّلـوا
مـالَ
اليتـامى
ونافَسوا
|
ملـوكَ
بنـي
سلطانَ
فِي
الملكِ
واحتَمُوا
|
ألـم
يعلمـوا
أن
الملـوك
إِذَا
سـَطَوا
|
يُجَــذُّ
بهــم
أنــفُ
العزيــزِ
ويُهْشـَم
|
وأنهــمُ
إِنْ
دخلــوا
الــدار
عنــوةً
|
يَهــدّوا
أعـالي
الراسـياتِ
ويَهْـدِموا
|
فلــم
تُغنِهـم
يـومَ
اللقـاءِ
حصـونُهم
|
ولا
الشّنْشــِنة
الشـمّاء
عنهـم
ستعصـِم
|
أَتتْهــم
جنــودُ
اللـه
غَوْثـاً
لخلقِـه
|
بأيــديهمُ
كــأسٌ
مــن
المـوتِ
مُفْعَـم
|
فهَيْهَـــاتَ
لا
يُغنــي
مَنيعــاً
ســلاحُه
|
إِذَا
ســُلَّ
مــن
كــفِّ
الخليفـةِ
مِخْـذَمُ
|
ولا
يمنـــع
المقـــدورَ
درعٌ
ومِغْفَــر
|
فـــإن
قضــاءَ
اللــهِ
أمــرٌ
محتَّــم
|
تؤيـــده
الأقـــدارُ
أَنّـــى
تــوجهتْ
|
كتــائبُه
والنصــرُ
بالســيفِ
يُقْســَم
|
يظـــن
بنـــو
نبهــانَ
أنّ
عديــدَهم
|
ســيُجديهمُ
نفعــاً
وأنْ
لَيْـسَ
يُهْزَمُـوا
|
وأن
الــبروجَ
الشــُّمَّ
تحمِـي
ذِمـارَهم
|
إِذَا
مُـــوِّقت
فِيهَــا
رمــاحٌ
وأَســْهُم
|
فمـــا
راعَهـــم
إِلاَّ
صــُموع
ومِــدْفَعٌ
|
تُخـــرِّق
هامـــاتِ
الرجــالِ
وتَقْصــِم
|
وأَروعُ
يُزْجِــي
الجيــشَ
شــهمٌ
بكفِّــه
|
مُهنَّـــدُ
مشــحوذُ
الغِرَاريــنِ
لَهْــذَم
|
تَجــرَّد
مــن
عــزمِ
الخليفـة
مُصـلَتاً
|
يقطِّـــع
أعنـــاقَ
الكُمــاةِ
ويَحْطِــم
|
فلا
يمتطـــي
العليـــاءَ
إِلاَّ
غَشَمْشــم
|
ولا
يركــــب
الأهــــوالَ
إِلاَّ
مصـــمِّم
|
فكــم
لُجّــةٍ
بالســيف
خـاض
عُبابَهـا
|
ســليمانُ
والمــوتُ
الــزُّؤامُ
مُخيِّــم
|
فحــام
عَلَــى
أهـل
النـزار
حِمـامُهم
|
كمــا
حــام
بــازٍّ
بــالفَلاة
وقَشـْعَم
|
فظلــوا
حَصــيداً
والرَّصــاصُ
يَنوشـُهم
|
وفرشــانُ
عبــسٍ
بالحديــد
تَعمَّمــوا
|
يـودون
أن
يُقضـَى
عَلَـى
القـوم
نَحْبُهم
|
حَــزازاتُ
مهضـومٍ
عَلَـى
القلـب
تُضـْرَم
|
وحَمــدان
ذَاكَ
الســَّهم
ضــاق
ذِراعـه
|
مــتى
قــام
مِقـدام
الكتِيبـة
مُعْلَـم
|
تَعــرَّى
عــن
الـبيت
المَنيـع
تخوُّفـاً
|
وأَســْلَمه
رغمــاً
لكــي
هــو
يَســْلَمُ
|
فظـلَّ
سـَليب
المُلـكِ
فِـي
الأرض
تائهـاً
|
يُخمِّــــن
أيَّ
الأرض
فِيهَــــا
يُيمِّـــم
|
لقــد
راعــهُ
بالســيف
سـيفٌ
وإنمـا
|
إِذَا
شــِيمَ
سـيفُ
الحـق
هَيْهـات
يُكْهِـمُ
|
أخــو
الحــربِ
خَـوَّاض
المَكـارِه
أَرْوع
|
لَــهُ
ســِمةُ
العليــاءِ
ســيف
ومِخْـذَم
|
يقـــوم
بأعبــاءِ
الأمــور
مُناصــِحاً
|
ويَهشـــِم
أنــف
المعتــدين
ويُرغِــم
|
فكــم
ســُورةٍ
أضــحتْ
بكــل
غريبــةٍ
|
عَلَـى
الخَلْـق
تُتلـى
والزمـانُ
يُـترجِم
|
مَـدى
الـدهرِ
فِي
أعلى
المنابر
أَنْشِدتْ
|
بإقــدامِ
ســيفٍ
حيــن
تُشـْدَى
وتُرْسـَم
|
فلا
زال
فِــي
أمــر
الخليفـة
مُعلِنـاً
|
بســيفٍ
يَقُــدُّ
الجســمَ
ثمــت
يَصــْرِم
|
تـــولى
قتــالَ
المعتــدين
بســيفه
|
فأضـــحتْ
بــروجُ
المعتــدين
تُهــدَّم
|
أصـيبت
بنـو
نبهـانَ
بالقتـل
وانثنت
|
قُــذال
كمــا
ذِيــل
الجبـانُ
وتُهْضـَم
|
فمـن
نازعَ
السلطانَ
فِي
الملك
لَمْ
يجد
|
عـن
القتـل
مَـا
يَحميـه
عنـه
ويَعْصـِم
|
فمــن
كـأَميري
فِـي
الملـوكِ
مُبرهِنـاً
|
يـرى
ظـاهِراً
مَـا
فِـي
النفـوس
ويفهم
|
تُـــواتيه
بالإذعـــان
كـــلُّ
خَفيــةٍ
|
تَــدِقُّ
عَلَــى
فهــم
العَليــم
وتَعظُـم
|
هـو
الفَيْصـل
المِقـدام
والشـيد
الَّذِي
|
تُعــانقه
العَلْيــاء
شــوقاً
وتَلْثــم
|
هو
الفيصل
المعروف
فِي
البأْس
والندى
|
تَــذِلُّ
لَــهُ
الأبطــال
رُعبــاً
وتُحجِـم
|
كَــأَنَّ
قضــاءَ
اللــه
قــال
لفيصــل
|
بمــا
شــئتَ
فِـي
الأيـام
أنـت
محكَّـم
|
ضـــمينٌ
لكفَّيْــك
المنيــةُ
والمُنَــى
|
فـإن
شـئتَ
أن
تُفْنِـي
وإن
شـئت
تُنعِـم
|
قطعـتَ
يـد
الإقتـارِ
بـالجود
واللُّهـى
|
فإنـــك
للإقتـــار
ســـيف
ومَرْهـــم
|
إِذَا
مَـا
رأيـت
الوفـد
عَجَّلـت
نَيْلهـم
|
فلــم
يبــقَ
فِـي
كفيـك
فَلْـس
ودرهـمُ
|
كَــأَنَّ
ذوي
الحاجــاتِ
حولَــك
عُكَّفــاً
|
ركــودٌ
عَلَــى
الـبيتِ
الحـرام
وحُـوَّم
|
ضـــمنتَ
لأهــل
الأرض
نيــلَ
عطــائِهِم
|
فصــــرتَ
لأرزاق
العبــــاد
تُقســـِّمُ
|
ســبقتَ
ملــوك
الأرض
عفــواً
وقُــدرةً
|
فـــأنت
عَلَـــى
كــل
الخَلائق
أَكــرَم
|
تَقيـــك
بــدُ
الأقــدار
كــلَّ
مُلِمــة
|
وتَفـــديك
بــالأرواح
عُــرْب
وأعْجُــم
|
عزيــزٌ
عَلَــى
قلــبي
فراقُــك
سـاعةً
|
فــإن
شــفا
المهمـومِ
منـك
التَّبسـُّم
|
كفــى
المــرءَ
قتلاً
أن
يكـون
مبعَّـداً
|
فبُعــــدك
داءٌ
للقلــــوب
مُبَرْســـِم
|
جفــاؤُكَ
فهْـو
الـداءُ
لا
شـكَّ
والقَنـا
|
فحَسـْبُ
الفـتى
بالسـخط
لـو
كَانَ
يَعْلم
|
فكيـفَ
يَلَـذُّ
العيـشَ
مـن
بـات
فِي
قِلّي
|
وكيـف
يـذوق
النـومَ
مـن
فيـك
مُجـرِم
|
فلا
ربحـــتْ
نفـــسٌ
دَهتْـــك
بِغيلــةٍ
|
ولا
ســـعدتْ
نفـــس
لنُعْمــاك
تكتُــم
|
ولا
عــاش
بالحُســنى
كَفــورٌ
لفضــله
|
فغــن
كَفــور
الفضــل
أَطْغَـى
وأَظْلَـم
|
وهــيَ
جَلَـدِي
عـن
وُسـْع
فضـلِك
شـاكِراً
|
فــإن
لســاني
عــن
ثَنــائك
يُفْحَــم
|
فليــس
ســوى
عجــزِي
إِلَيْـكَ
وسـيلتي
|
عـن
الشـكرِ
فـالإقرارُ
بـالعجز
أَسـْلَم
|
مـتى
يخلُـص
العبـدُ
الأسـير
من
الولا
|
إِذَا
كَـانَ
مـن
نَعْمـائك
اللّحـمُ
والدم
|