أَتتْـكَ
ودمـعُ
العيـنِ
بالـدمِ
يَقْطُـر
|
وجمـرةُ
نـارِ
الوجـد
بـالقلب
تُسَعَّرُ
|
تَهــزّع
فِــي
زَهْــوِ
الشـبابِ
تَخيُّلاً
|
وتَمْــرح
فِـي
ثـوب
الفَخـارِ
وتَخْطِـر
|
وتَعْــثر
فِـي
ذيـل
الـدَّلالِ
وتنثنـي
|
وَلَـمْ
تـدرِ
فِـي
أَيِّ
المَهـاوِي
ستعثرُ
|
ومــن
كَـانَ
مَسـْراه
بـدَهْماء
دامـسٍ
|
يُــرَدُّ
عَلَـى
العُقْـبى
ولا
هـو
يَشـْعر
|
تَبصـَّر
فمـا
ظلـتْ
مساعِي
ذوي
الهدى
|
ومقـدام
أهـلِ
العـزم
فِيهَا
التَّبصُّر
|
أخا
العزمِ
قَدِّم
إن
سموتَ
إِلَى
العُلا
|
مـن
الـرأيِ
حَزْمـاً
لَمْ
يَغُلَّه
التأخُّر
|
وفَكِّــر
زمانـاً
فِـي
النتيجـة
إنـه
|
مَــا
ضــل
فِيهَــا
ســاعياً
يتفكَّـرُ
|
أخـا
العـزمِ
قَـدِّر
للسـوابقِ
إنهـا
|
عَلَيْهــا
حَــواتيمُ
الأمــورِ
تُقــدّر
|
أخا
العزم
إن
تنهضْ
إِلَى
الحق
إنني
|
إِلَــى
الحــق
نَهّـاضٌ
وللحـق
أَنصـُر
|
وإنــي
لعَشــّاق
لمــا
قَـدْ
تَرومُـه
|
ولكننــي
أخشــى
أمــوراً
وأحــدَر
|
ومـا
أنـا
ذو
جزمٍ
عَلَى
الدِّينِ
مُشْفِق
|
إِذَا
لَــمْ
أُقــدِّر
للأمــور
وأنظــر
|
أُدبِّــر
أمــراً
فِيــهِ
إصــلاحُ
أمـةٍ
|
تكــون
بِــهِ
هَلكــي
فمـاذا
أُدبِّـر
|
فـــأيُّ
ظهــورٍ
للديانــة
يُرْتَجَــى
|
وطلاّلُ
ديــنِ
اللـهِ
فِـي
الأرض
أَظْهَـر
|
أمَـا
فِـي
ظـروفِ
الدهر
للمرءِ
عِبرةٌ
|
وأيُّ
اعتبــارٍ
للفــتى
حيـن
يُبصـر
|
تمــر
علينــا
بالليــالي
عجـائبٌ
|
وهــذِي
الليـالي
بالعجـائبِ
أَجـدَر
|
زَواجِـرَ
عـن
شـقِّ
العصـا
بَيْـنَ
أمـةٍ
|
وذو
العقــلِ
بالأيـام
لا
شـك
يُزْجَـر
|
أيحفِـر
ذو
العقـل
السـَّديد
بظِلْفِـهِ
|
شـِفارُ
المنايـا
تَحْـتَ
مَـا
هو
يَحفر
|
ويَنبِــذ
ديــنَ
اللـه
بَيْـنَ
أُسـاودٍ
|
تُمَـــزِّقُ
أَشـــْلاهُ
جِهــاراً
وتَنشــُر
|
فلِلَّــهِ
مــن
أمـرٍ
يُحـاميه
دونَنـا
|
بَصــيرٌ
عَلَـى
دفـعِ
الرَّزايـا
مُشـَمِّر
|
عَليــمٌ
بــأَدْواءِ
القلــوبِ
مُجــرِّب
|
لَـهُ
خـاطر
مـن
سـنا
الصـبح
أنـور
|
خـــبيرٌ
بعِلاّتِ
الأعـــادِي
وكيــدِهم
|
فـإن
دبـروا
أمـراً
فبـالردِّ
أَجْـدَرُ
|
غَيــورٌ
تحــوم
الأُسـْد
حـول
حِمـائه
|
ومهمـــا
رَعايــاه
ســامَ
فــأَغْيَر
|
يقســِّم
ســاعاتِ
الحيــاةِ
تفكُّــراً
|
ليَصــْدَعَ
كيــد
الملحــدين
ويَقْصـُر
|
يَكيــدونه
خَــدْعاً
ومكــراً
وإنــه
|
لأَدْهَــى
دَواهِــي
الكائنـاتِ
وأمكَـر
|
عَلَـى
مُعضلاتِ
الدهرِ
حِرْصاً
عَلَى
العُلَى
|
يُكابِــد
دَهْيــاء
الخطــوبِ
ويَصـْبر
|
فمـن
كَـانَ
فِـي
أمـر
الرعيـةِ
شأنُه
|
حَفيظـاً
عَلَيْهِـم
كَيْـفَ
يُجْفَـى
ويُغْـدَر
|
حريــص
عَلَيْهِـم
أنْ
يُكـادُوا
بخَدْعَـةٍ
|
عطــوفٌ
رؤوفٌ
فِــي
الخُطـوبِ
غَضـَنْفَر
|
حليـم
غَضـيض
الطرفِ
عنهم
إِذَا
جَنَوا
|
وأعظـمُ
قَهْـراً
فِـي
القَصـاص
وأَقْـدَر
|
فــأموالُه
ســُحْبٌ
عَلَيْهِــم
مَــواطِر
|
مـن
الفضـَّةِ
البيضـاءِ
والتِّبْرِ
تُمطر
|
إِذَا
قَــلَّ
وَفْـرُ
المـالِ
دونَ
وُقـورِه
|
تَكلَّفــه
دينــاً
لكيمــا
يــوفِّروا
|
حَنانَيْــكَ
مــن
دهـرٍ
تَـروم
عِنـادَه
|
تَـذكّرْ
عظيـمَ
الفضـلِ
إن
كنـت
تَذْكُرُ
|
فمـن
أكـبرِ
الأشـيا
خِصـامُكَ
فيصـلاً
|
وكُفْرانُــك
النَّعمــاءَ
لا
شـكَّ
أكـبر
|
عزيـزٌ
عَلَـى
الأيـامِ
فيصـلُ
أن
يُـرى
|
مثيـلٌ
لَـهُ
والمِثـلُ
عـن
ذَاكَ
يَقْصـُر
|
غريــبٌ
يُـراه
اللـهُ
للخلـقِ
رحمـةً
|
فمـن
قابـل
الرَّحْمـوتَ
بالسُّخط
يَخسر
|
فيـا
أمـةً
قـامتْ
إِلَى
الحق
فاقعُدي
|
فـإن
اقتحـامَ
الصـخرِ
للعظـم
يَكْسِرُ
|
ومهمـا
تُهاجُ
الأُسْد
فِي
الغِيل
تَفْترِس
|
وإن
شـُمَّتِ
الأنفـاسُ
فِـي
الأُجْـمِ
تَزْأَر
|
فإيــاكِ
أن
تَلْقَــيْ
أُميمـةُ
دينَنـا
|
وأرواحَنــا
وســطَ
الحَبـائلِ
تُقهَـر
|
ويــا
أمـةً
تسـعَى
لتُحيـي
رسـومَها
|
فإحيـاؤكِ
السـاعاتِ
بـالعلم
أَعْـذَر
|
فرِفقـاً
أُبـاةَ
الضـَّيمِ
رفقـاً
بأمـةٍ
|
عَلَـى
مَنْهَـجِ
التوحيـد
تَنْهَـى
وتأمُر
|
تُقِـــر
بتوحيـــد
الإلــه
وإنمــا
|
محمــدٌ
خيـرُ
الرُّسـْلِ
دينـاً
وأَفْخَـر
|
وإن
الَّـذِي
أَنْبـأ
بِـهِ
الخلـقَ
كلَّـه
|
مــن
اللــهِ
تنزيــلٌ
وحكـمٌ
مقـدَّرُ
|
فـدَعْها
أخا
الهيجاءِ
واحفظْ
حياتَها
|
ولا
تــكُ
هَــدْفاً
للــدَّمار
فتُــدْمَر
|
فلـــو
أن
قتلاً
للســعادةِ
ينتهــي
|
ولا
دونَــه
فَــوْقَ
الممــات
مكــدِّر
|
شـَنَنّاً
لَـهُ
الغـارات
والليـلُ
دامسٌ
|
وخُضـْنا
حيـاضَ
المـوتِ
والصبحُ
مُسفِر
|
ويِعْنـا
إِلَـى
المـولى
حيـاةً
ثمينة
|
لِنَبتـــاعَ
جنــاتٍ
وفيهــا
نُعمَّــر
|
ولكنّمـــا
دونَ
الممـــات
مَذَلّـــةٌ
|
نُورِّثهــا
الأبنــاءَ
والمـوتُ
أَيْسـَر
|
أنعــرِض
للإلحــادِ
دينــاً
ونبتغِـي
|
شــعائرَ
ديـنِ
اللـه
تُحْيَـى
وتُنشـر
|
أمـورٌ
يَحـارُ
الفكـرُ
فِيهَـا
وإنهـا
|
نَتـــائجُ
دهــرٍ
للبَرايــا
تُحيِّــر
|
فيــا
مُنشــِداً
هَـوِّنْ
عَلَيْـكَ
فإنهـا
|
نُفَيثــات
صــدرٍ
مـن
لسـاني
تَخطَّـرُ
|
فخـذْها
هِجانـاً
لا
تـرى
للسـَّبَّ
قيمة
|
فــإن
غـراسَ
السـبِّ
بـالقلبِ
يُثمِـر
|
فمــا
هــي
إِلاَّ
طعنــةٌ
مــن
مثقـفٍ
|
بقَلــبِ
ذوي
الإتقـانِ
بالـدمِّ
تنفِـر
|
فلا
يحســِب
القــراءُ
رَوْعـي
تفجَّـرت
|
يَنــابيعُه
والثغــرُ
منهــم
مُفْغَـرُ
|
فلســتُ
أخــا
قلـبٍ
يُـروَّع
بالظُّبـا
|
ولا
من
لَظى
الهَيْجا
إِذَا
الحربُ
تُسْعَر
|
ولكـن
ظـروفُ
الـدهرِ
تُعـرِب
للفـتى
|
بمـا
بَيْـنَ
جنبيهـا
جَهـاراً
وتُنْـذِر
|
وإنـي
عَلَـى
مَـا
قلتُ
إن
كنتُ
مخطئاً
|
أتــوب
لـربِّ
العـرشِ
واللـه
يَغْفِـر
|
وأُملـي
ظـروفَ
الكـونِ
بَدْءاً
ومُنتهىً
|
عَلَـى
سـببِ
التَّكوينِ
مَا
الكون
يَعمر
|
صـــلاةً
وتســليماً
يَعُمــان
أهلَــه
|
وأصــحابَه
راح
العَشــيرُ
وهَجَّــروا
|